نفذت مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية ورشة عمل بعنوان “فلسفة اللاعنف في مواجهة التطرف” بالشراكة مع صالون طوقان الأدبي في مخيم النصيرات. ضمن مشروع ” فوائد ثقافة اللاعنف ” الممول من مؤسسة FXB والذي يهدف الى نشر ثقافة اللاعنف ومواجهة العنف بطرق سلمية متحضرة، وذلك من خلال استهداف22 شاب وشابة من خريجي الجامعات في كافة المحافظات قطاع غزة ،تلقوا دورة تدريبية بعنوان “فلسفة وثقافة اللاعنف” لمدة عشر أيام في عدة مواضيع أهمها التواصل اللاعنفي وبناء السلام، التسامح وقبول الآخرين، الضغط والمناصرة ودورها في حل النزاعات ، ونماذج اللاعنف في التاريخ الوطني الفلسطيني، ليقوموا بنشر ثقافة اللاعنف في المجتمع من خلال 25 نشاط توعوي وتثقيفي وإبداعي بالتعاون مع عدة مؤسسات قاعدية في محافظات قطاع غزة. وقد نفذت المتدربة “نفين الغول” 24 عاما ،طالبة بكالوريوس آداب، والتي تخرجت من دورة “فلسفة وثقافة اللاعنف”، أول مبادرة لها وبحضور نشطاء مجتمعين وأدباء شباب وفنانين.
افتتح اللقاء منسق الأنشطة في بال ثينك مشيرا الى أهداف المشروع ودوره في تعزيز ثقافة اللاعنف في المجتمع وضرورة تكاثف الجهود على كافة المستويات لنشر قيم التسامح وجعل ثقافة اللاعنف منهج حياة في المجتمع الفلسطيني، كما واستكملت اللقاء نيفين بالتأكيد على أن التطرف هو الخطوة الأولى للعنف والفكر المتشدد الذي يولد الغضب ومن الوجوب أن يواجه بأسلوب لا عنفي، وتابعت نيفين من خلال تعريف العنف وأشكاله وانعكساته السلبية على المجتمع ، وكيف يمكن أن نبدأ بأنفسناحين نؤمن أننا قادرون على التغييىر نحو الأفضل، تطرقت نيفين الى مهام الآباء وكيفية إدارة علاقتهم بالأبناء واحتواء ثوراتهم الشبابية.
تخللت الورشة عدة فقرات منها تمارين على ثقافة التسامح واللاعنف والسيطرة على الغضب ، وعرض مسرحية صامتة بعنوان ( العدل والإحسان في محاربة التطرف ) ومناقشة ظروف تعرض الشباب والأطفال والأسرة للعنف ومحاولة معالجتها ، أيضا كان هناك مشاركة فنية من الفنانين الشابين محمد عكيلة وحسين أبو شمالة ،تأكيدا على دور الموسيقى والفنون في تعزيز ثقافة اللاعنف، والتسامح وقبول الآخر . أعرب المشاركون عن دعمهم الكامل لثقافة اللاعنف ورغبتهم في المشاركة دائما في مثل هذه اللقاءات التي تصقل قدراتهم وفهمهم لثقاقة اللاعنف مما يساعدهم في المساهمة في نشر هذه الثقافة بين أفراد أسرهم أولا ومن ثم باقي شرائح المجتمع المحيط.