عقدت مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية حلقة إذاعية تناولت ” ثقافة اللاعنف في مواجهة العنف المبني على النوع الاجتماعي “، وذلك ضمن فعاليات مشروع “فلسفة وثقافة اللاعنف” الممول من FXB، والذي يأتي في إطار تحقيق رؤية المؤسسة وتأكيدها على أن اللاعنف هو أسلوب سلمي ومنهج حياة وتنمية، ودوره في تعزيز وحماية السلم المجتمعي، وذلك على أثير راديو ألوان اليوم.
حيث تحدث في الحلقة الأستاذة / ريم فرينة مدير جمعية عائشة النسوية ، والتي أوضحت بأن المؤسسات النسوية في قطاع غزة تتبع أشكال متعددة ومختلفة من أجل مواجهة ثقافة العنف المبني على النوع الاجتماعي كالضغط والمناصرة ، والحشد ، والتوعوية ، وإعداد تقارير ظل حول واقع وحقوق النساء، أضافة لإجراء الدراسات التي يمكن من خلالها الوقوف علي أسباب انتشار الظاهرة وتفاقمها، إضافة لتقديم المساعدات والخدمات الارشادية من أجل مواجهة هذه الظاهرة ، وهذه الأدوات تختلف من مؤسسة لأخرى بحسب رؤيتها وأجندة عملها ونطاقه أيضاً، وفي هذا الاطار يوظف الفن والمسرح والرسم كأدوات لاعنفية ناجعة إلي حدما في تعميم وصقل المفاهيم اللاعنفية في المجتمع الفلسطيني ،الذي يعاني من احتلال وانقسام وحصار ، وهو ما يترك أثاره على بنية هذه الثقافة في المجتمع.
وأشارت إلى أهمية التنشئة الاجتماعية والتربية في المدارس باعتبارها المدماك الأول والرئيس في نبذ ظاهرة العنف وتبني ثقافة اللاعنف والحوار كأداة رئيسية في مناصرة القضايا النسوية، مع التأكيد على أهمية دور استنهاض الشباب باعتبارهم الشريحة الأكبر في المجتمع الفلسطيني الفتي والأكثر تأثيرا في خلق فرص نجاح حقيقة أمام المؤسسات النسوية في مواجهة العنف المبني على النوع الاجتماعي، وذلك كون الرجال هم مصدر العنف وبالتالي فإن بناء جيل من الشباب مؤمن بثقافة اللاعنف ويتبناها كمنهج حياة.
بدورها أكدت الناشطة الشبابية امتثال أبو زبيدة وهي أحدي المشاركات بالمشروع على إن الأدوات اللاعنفية لها مفعول السحر في مواجهة ظاهرة العنف المبني على النوع الاجتماعي من خلال رسم لوحات تجسد معاناة المرأة، وكتابة روايات عن العنف بشكل عام والعنف القائم على النوع الاجتماعي بشكل خاص او من خلال عرض عمل مسرحي يجسد هذه المعاناة المتمثلة في هذا النوع من انواع العنف وتسليط الضوء على معاناة المرأة، إضافة لاستخدام الموسيقى في محاربة التطرف والعنف، مشيرة إلي أهمية توظيف الاعلام المجتمعي في هذا المجال من خلال إطلاق شبكة اعلامية خاصة بقضايا النوع الاجتماعي، والتشبيك بين المؤسسات الاعلامية والمؤسسات المختصة بالنوع الاجتماعي او الجندر وتسليط الضوء على هذه القضايا واعطاء مساحة اوسع من الاعلام الحكومي لقضايا النوع الاجتماعي، قادر على المساهمة والنجاح بشكل كبير في تعزيز وصقل مفاهيم ثقافة اللاعنف في المجتمع.
ومن جهته أكد الناشط الشبابي محمد الطهراوي في مداخلة هاتفية على أهمية المبادرات الشبابية في طرح القضايا المجتمعية، وضرورة صقل الشباب بالمفاهيم والأفكار التي تعزيز من تعميم ثقافة اللاعنف في المجتمع، موجها شكره الخاص لمؤسسة بال ثينك على احتضانها للشباب وأفكارهم.