حلقة إذاعية حول” ثقافة اللاعنف من منظور ديني”

أمسيات رمضانية لأهالي القدس لتعزيز ثقافة اللاعنف
18 يونيو، 2018
الحكواتي والفنون الشعبية والألعاب والسينما ادوات لتعزيز ثقافة اللاعنف
4 يوليو، 2018

حلقة إذاعية حول” ثقافة اللاعنف من منظور ديني”

عقدت مؤسسة بال-ثينك للدراسات الاستراتيجية حلقة إذاعية تناولت ” ثقافة اللاعنف من منظور ديني”، وذلك ضمن فعاليات مشروع “فلسفة وثقافة اللاعنف” الممول من FXB، والذي يأتي في إطار تحقيق رؤية المؤسسة وتأكيدها على أن اللاعنف هو أسلوب سلمي ومنهج حياة وتنمية، ودوره في تعزيز وحماية السلم المجتمعي، وذلك على أثير راديو ألوان اليوم.
حيث تحدث في الحلقة الدكتور/ عماد حمتو عميد المعاهد الأزهرية في فلسطين، والذي أشار إلى الأديان كافة جاءت برسالة محبة وسلام للإنسان، وهي تحمل دعوات للرحمة وتحقيق الوئام الإنساني، والسلام المجتمعي، ونبذ العنف والكراهية باعتبار أنها جاءت من أجل رفاهية الانسان وتهذيبه وليس لقمعه واذلاله. وأنه فيفي الإسلام كما المسيحية واليهودية جاءت الكثير من الآيات التي شجعت ودعت لتبني وسائل سلمية في مخاطبة الناس وهدايتهم مستندة على ” لا إكراه في الدين” واحترام العقل والحجة والدليل كأدوات حوار سلمي بين المختلفين، ورفض العنف والقتال كوسيلة للاحتكام، وأن الأديان بحد ذاتها تشكل ناظم لحياة الناس في المجتمع بتحديد الحقوق والواجبات، والتي يعتبر احترامها ركنا أساسيا داخل المجتمع لتعزيز ثقافة اللاعنف.
واعتبر أن محاولات توظيف الدين في الصراعات هو بمثابة تحريف لرسالة المحبة والتسامح التي حملتها الأديان، والتي تحمل معاني السلم الأهلي وتعزيز ثقافة الحوار وثقافة اللاعنف لمواجهة الاختلافات. مؤكدا على اللجوء إلى العنف في المنظور الديني هو ترجمة للفهم الخاطئ، للمنهج الديني ودعوته الصحيحة، وهو أي العنف وليد حالة عجز اصابت القدرة على الفهم الصحيح للمنهج الديني القائم على التسامح وقبول الآخر. مشيراً إلى أن الأديان تؤكد على ضرورة أن تكون رغبة العفو والرحمة لدى الانسان أعلى من رغبة الثأر والانتقام، وهذا تجلي حقيقي لمفاهيم ثقافة اللاعنف والتي تدعو للرحمة والعفو في التعامل مع الآخر.
وطالب في بضرورة توعية خطباء المساجد والدعاة بمفاهيم ثقافة اللاعنف كما وردت في الأيات القرآنية وفي مواقف الرسول والصحابة والتي كانت تدعو للتماسك المجتمعي والسلم الأهلي، مع ضرورة تعزيز مفاهيم الحوار والمشاركة القائمة على قبول الاخر وخصوصا حوار الأديان بما يمثله من وسيلة هامة لتقريب الشعوب والمجتمعات من بعضها البعض ونبذ الخلافات بوسائل لاعنفية كفيلة بتحقيق الرسالة السامية من الأديان وهي رفاهية الانسان وسلامته أينما كان.

 

Comments are closed.