اختتمت جمعية الخريجات الجامعيات بقطاع غزة أنشطة مبادرة بعنوان “لا للعنف” بعرض مسرحي صامت يحمل عنوان “العنف بين الاقران في المدارس”، والذى شهد تفاعل كبير من جمهور الحاضرين من أهالي اليافعين وأقرانهم والمهتمين بالعمل المسرحي وطلاب في المرحلة المدرسية.
وبدأت فعاليات العرض المسرحي بكلمة افتتاحية لمنسقة المبادرة ولاء الحايك أمدت فيها أن حياتنا أجمل بلا عنف، لذلك يجب التصدي وبقوة لظاهرة العنف فى كثير من المدارس، حيث أصبح هناك بعض التلاميذ يرفضون الذهاب إلى مدارسهم، بسبب ما يتعرضون له من عنف، خاصة إذا ما كان هذا الأمر من طالب إلى آخر بنفس المدرسة أو الفصل .
ومن ناحيتها أثنت السيدة وداد الصوراني مدير عام الجمعية على أهمية هذه الشراكة حيث أن المبادرة تأتي ضمن مشروع ” فوائد ثقافة اللاعنف” بالشراكة مع بال ثينك للدراسات الاستراتيجية و مؤسسة FXB الفرنسية الهادف إلى نشر تعزيز ثقافة اللاعنف في المجتمع الفلسطيني كوسيلة لحل الخلافات و النزاعات الداخلية
فيما أشارت الأستاذة هناء الغول كاتبة نص المبادرة، “أن هذه المبادرة تسلط الضوء على قضية وظاهرة خطيرة في المجتمع الفلسطيني، وهي ظاهرة العنف بين الاقران في المدارس تم تجسيدها من خلال العرض المسرحي الصامت الذي يحمل عنوان “لا للعنف “ليعكس هذه الظاهرة وكيفية الوصول الى بدائل عن العنف بأسلوب الحوار والتسامح.
واختتم العرض المسرحي بفتح المجال للجمهور المشاركة بمناقشة سبل الحلول للمشكلات وتصحيح بعض السلوكيات الغير مرغوبة والسلبية، وتقوية السلوك الايجابي، مؤكدين على اهمية نشر ثقافة اللا عنف بين العائلة وبين الأبناء مما يعزز لغة الحوار بين الافراد على صعيد الاسرة والمجتمع
فمن جانبها اكدت السيدة انجود الهسي وهي والدة احدى الطلاب المشاركين في العرض على اهمية تناول قضايا العنف وخاصة في المدارس وتسليط الضوء على أساليب حضارية للتعامل بين الاقران ونبذ الخلافات والصراع .
فيما قالت احدى المشاركات وهي أم بأنها تلجأ في بعض الاحيان الى مرافقة أبنائها الى المدرسة لتتعرف على زملائهم الذين يقومون بضربهم والحديث معهم عن اهمية التعامل بأسلوب الحوار والنقاش وعدم استخدام اساليب العنف لتسود المحبة بينهم .
وكذلك أكد السيد عبد الرحمن الترتوري على أهمية تربية الأطفال على اساليب الدين والتسامح والمحبة لننشئ جيلا قويا مبنيا على الحب والتسامح.