نفذت الجمعية الفلسطينية لرعاية مرضى السرطان مبادرة “لا للعنف ضد مريضات السرطان”، وتمثلت المبادرة بورشات عمل ومحاضرات تثقيفية حول مريضات السرطان ومناهضة العنف وطرق التعامل معهم والكشف المبكر عن سرطان الثدي، وذلك بالتعاون مع مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية ومؤسسة FXB الفرنسية، حيث تأتي هذه المبادرة ضمن مشروع “فوائد ثقافة اللاعنف” الذي ينفذه بال ثينك في المجتمع المحلي مع كافة شرائحه والتي تهدف الى المساهمة في خلق بيئة مفعمة بالتسامح وتقبلّ الاختلاف، وخالية من العنف المجتمعي وتفعيل دور الشباب خاصة في نبذ العنف.حملت الورشتين عنواناً رئيسياً “التعامل مع العنف ضد مريضات سرطان الثدي”، وقامت بإلقائها الدكتورة لبنى العزايزة مسؤولة البرنامج الصحي ومنسقة المبادرة، حيث استمرت الورشة لمدة ساعتين، تخلل الورشة التعارف بين المشاركات، وتناولت مواضيع متعددة محورها العنف وقضيته وأنواعه كالعنف الأسري والعنف النفسي والعنف اللفظي وطرق الحد منه، وانعكاساته النفسية والاجتماعية على وضع المرأة المصابة، مع عرض مادة مرئية حول اشكال العنف ضد المرأة واستعراض سبل الوقاية للحد من هذه الظاهرة، كما تحدث عدداً من المريضات عن تجربتهن مع المرض وتعرضهن للعنف بشتى أنواعه، والذي يصل الى هجران الزوجة واهمالها، والتعدي اللفظي، خاصة السيدات المصابات بسرطان الثدي، ونظرة المجتمع لهذه السيدة المريضة.
واخُتتمت الورشة الى عدة توصيات من أبرزها العمل على اقرار قوانين وسياسات تحد من العنف ضد المرأة وفي مقدمتها قانون حماية الأسرة من العنف والتأكيد على ضرورة التربية والتعليم في العمل على الحد من هذه الظاهرة وأهمية التنسيق والتشبيك بين المؤسسات المحلية للخروج بخطة عمل للحد من هذه الظاهرة والتأكيد من قبل المشاركات على أهمية عقد مثل هذه اللقاءات لتعزيز القدرة على مواجهة العنف ضد المرأة.