نفذة مؤسسة بسمة أمل مبادرة “عطاء أنثى” وهي عبارة عن دورة تدريبية للأعمال اليدوية (التطريز والمشغولات اليدوية)، واستمرت لمدة شهر ونصف في مقر المؤسسة بمدينة غزة، بالشراكة مع مؤسسة FXB الفرنسية ومؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية، حيث تأتي هذه المبادرة ضمن مشروع “فوائد ثقافة اللاعنف” الذي ينفذه مؤسسة بال ثينك في المجتمع المحلي مع كافة شرائحه والتي تهدف الى المساهمة في خلق بيئة مفعمة بالتسامح وتقبلّ الاختلاف، وخالية من العنف المجتمعي وتفعيل دور الشباب خاصة في نبذ العنف.
استهدفت المبادرة أكثر من 25 من النساء المصابات بسرطان الثدي المعنفات من البيئة المحيطة بهن لإخراجهم من جو الألم والعلاج ويقتنوا مهنة يدوية حرفية تساعدهن في الحصول على الدخل والتغلب على مصاريف العلاج الكيماوي، وبدأت المبادرة في أوائل أيام شهر رمضان المبارك من خلال تنفيذ ورشات العمل للدورة التدريبية وتفريغ الطاقة السلبية والضغوطات التي يتعرضوا لها من البيئة المحيطة بالمنتجات الفنية الرائعة وزادت عزيمتهم وإصرارهم علي إثبات أنفسهم بأنهم مُنتجات وليست مريضات باستغلال وقت فراغهم بإنتاج المزيد وإضافة لمساتهم الفنية وروحهم الجميلة عليها وإهداء منتجاتهم لأحبابهم، ومع انطلاق المبادرة رحب م. خالد لافى المدير التنفيذي لمؤسسة بسمة أمل بالسيدة أ. سالى السماك منسقة المشاريع لمؤسسة بال ثينك وتحدثا على أهمية المبادرة في اكساب مهارات فنية وتبادل الخبرات بين المريضات ليخرجوا من الضغوطات النفسية والسلبية ومحاربة العنف في كل مكان ليعيشوا حياة طبيعية أقوياء كباقي نساء العالم.
وخصص يوميان بالأسبوع لتنفيذ الورشات (التطريز والمشغولات اليدوية)، التي تقدمها كل من المتطوعات المدربة إسراء أبو ناجي والمدربة ولاء الغرباوي، وتم التركيز على تعزيز دور المريضات في محاربة العنف الواقع بسبب المرض والعلاج وإكسابهن حرفة يدوية سعياً للحصول على دخل يساعد في مواجهة تكاليف العلاج الباهظة.
واختتمت مؤسسة بسمة أمل لرعاية مرضي السرطان المبادرة من خلال تنفيذ حفل ختامي بحضور جميع النساء المشاركات وإدارة مؤسسة بال ثينك الداعمة والراعية للمبادرة، وتحدث مؤسسة بسمة أمل بكلمة شكر للمريضات على عطائهم وعلى المخرجات الجميلة من المبادرة، وشكر إدارة مؤسسة بال ثينك على دورها في دعم ومساندة مريضات السرطان في غزة.