اختتمت جمعية عايشة لحماية المرأة والطفل تنفيذ مُبادرة ” استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتصدي للعنف ” ويأتي ذلك ضمن مشروع ” فوائد ثقافة اللاعنف ” بالتعاون مع مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية وعقد التدريب بمشاركة 20 من سيدات مشروع التمكين لدى جمعية عايشة لحماية المرأة والطفل .
جاءت هذه المبادرة بهدف تعريف المشاركات بالعنف الإلكتروني وأنواعه وطرق الحد منه وذلك عبر تنظيم خمسة أيام تدريبية ، حيث تناولت الأيام التدريبة عدة مواضيع بدايةً بمدخل إلى الإعلام الاجتماعي والخصوصية والأمان الإلكتروني على مواقع التواصل و الحديث بشكل منفرد عن اعدادات منصات التواصل الاجتماعي وطرق تأمين الحسابات بالإضافة الى الكثير من السبل الممكنة للتصدي للعنف بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي .
أوضحت منسقة المبادرة أ. خلود جويفل أنه مع دخول الحاسوب والانترنت وتطور منصات التواصل الاجتماعي واختراقها كافة جوانب حياتنا اليومية ، فهذا الاختراق قد أدى الى ظهور نوع جديد من العنف يسمى العنف الالكتروني الممارس عبر الوسائط الالكترونية وبالتالي كان من الضرورة معرفة هذا العنف و تدريب المشاركات على آليات التصدي له في ظل أن أغلب الفتيات اللاتي يتعرضن للعنف الإلكتروني يقعن ضحايا لأشكاله المختلفة، ولا يمتلكن الأدوات والمعرفة للخطوات الواجب اتباعها لمواجهة هذه الاعتداءات الإلكترونية ووقفها وملاحقة مرتكبيها.
كما وأوضح مدرب المبادرة أ. أحمد المدهون أن التدريب تناول عدة محاور وتم تعريف المشاركات بالعنف الالكتروني وأنواعه وأهدافه وخصائصه و المخاطر الاجتماعية للعنف الالكتروني و تم توزيع المشاركات في مجموعات عبروا فيها عن أفكار إبداعية يمكنهم من خلالها التصدي للعنف بكافة أشكاله من خلال مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وانطلقت المشاركات في نهاية الأيام التدريبية بأفكار لحملات الكترونية تدعو الى انهاء العنف الموجه ضد فئات المجتمع المختلفة من نساء، أطفال، ذوي الاعاقة والفئات المهمشة الأخرى وبالنهاية أكد على ضرورة الاستمرار بالعمل على أنشطة مشابهة في ظل مساهمة التكنولوجيا الحديثة في إنتشار أنواع جديدة من العنف ضد النساء والفتيات خاصة وفئات المجتمع المختلفة .
أكدت المشاركات على أهمية التدريب في مساعدتهن في تحديد وسائل استخدام منصات التواصل واستغلالها بشكل جيد وتطبيق وسائل الأمان والحماية والتصدي للعنف في مواقع التواصل التي باتت تسيطر على مسار حياة الأشخاص في مجتمعاتنا في ظل انتشار العنف وثقافة سوء استخدام منصات التواصل.