نفذت مؤسسة زمام فلسطين وبالشراكة مع مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية مبادرة “كن واعي” ضمن مشروع فوائد ثقافة اللاعنف الممول من مؤسسة FXB الفرنسية، تأتي هذه المبادرة في ظل جولة العنف التي يمر بها الشعب الفلسطيني، حيث ارتأت مؤسسة زمام فلسطين بهذه المبادرة كأداة من ادوات الوصول الي افراد المجتمع الفلسطيني في كل من قطاع غزة و الضفة الغربية, استهدفت المبادرة 95 متطوع و متطوع من قطاع غزة و الضفة الغربية خلال المبادرة.
تم توزيع لقاءات المبادرة “كن واعي” على الضفة الغربية و قطاع غزة , حيث كان اولى اللقاءات في قطاع غزة ,حيث كان ضيف اللقاء الاستاذ سليم الهندي , تحدث الاستاذ سليم حول مشروع ثقافة اللاعنف بشكل عام و عن المبادرة بشكل خاص , وكان من اهداف اللقاء اطلاع الحضور على مفهوم العنف و اهم الاثار المترتبة على العنف و التركيز على الانواع ذات الاهمية النسبية داخل المجتمع الفلسطيني, وخلال اللقاء تم تنفيذ تدريب عملي حول انواع العنف داخل المجتمع الفلسطيني, وكان ردة فعل الحضور حول موضوع المبادرة , انه يجب على جميع مؤسسات المجتمع المدني الاهتمام بموضوع العنف لانه يعتبر من اهم المواضيع التي يجب معالجتها للتفكير بمستقبل واعي و متطور داخل المجتمع الفلسطيني.
و كان للمبادرة رونقها الخاص بتنفيذ احدى اللقاءات في الضفة الغربية و بالتحديد مدينة نابلس, , وكان لقاء المبادرة الثاني في مقر مؤسسة زمام فلسطين في مدينة نابلس , حيث قام مدير مكتب زمام فلسطين في مدينة نابلس الاستاذ رامح مسمار وبالتنسيق مع مدير مكتب مؤسسة زمام فلسطين في قطاع غزة الاستاذ عطا المصري, بتنفيذ مبادرة كن واعي , حضر اللقاء عدة متطوعات ومتطوعين من مختلف المستويات و مختلف الخلفيات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والايدولوجية, كانت أهم النقاط الاساسية التي تم التركيز عليها في اللقاء :مناقشة انواع العنف و خاصة العنف السياسي و الاجتماعي , حيث قام الاستاذ رامح مسمار بالحديث حول مفهوم العنف وانواعه وخاص السياسي و الاجتماعي منها , حيث استمر اللقاء لمدة ثلاث ساعات , و تم فتح باب النقاش حول مع الحضور , و في الشق العملي من اللقاء تم عرض فيديو لإظهار و تحديد انواع العنف و اطلاع الحضور على كيفية تحديد نوعية العنف و كيفية معالجته , حيث يعتبر الفيديو اداة من ادوات التعليم ذو التأثير السريع وبناء على الفيديو تم تقسيم الحضور الي مجموعات لعرض انواع العنف التي ظهرت بالفيديو و اعطاء التوصيات و طرق معالجة هذه الانواع.
احدى جلسات المبادرة والتي استهدفت فئة من العامة في مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة , حيث كان اللقاء من ابرز لقاء المبادرة , حيث تعتبر العامة من الفئات المهمشة في مثل هذه المبادرات و اللقاءات, وكان ضيف اللقاء الاستاذ ابراهيم قشطة , تحدث الاستاذ ابراهيم حول موضوع مفهوم العنف و اطلاع الحضور حول اهم انواع العنف المستخدمة في تاريخ البشرية , و دار الحديث و بشكل اساسي حول العنف السياسي والذي تعاني منه هذه الفئة بشكل كبير , لانه اصبحت حياة العامة مرهونة بقرارات السياسيين التي تأتي ضمن تداعيات الانقسام الفلسطيني , وبذلك اصبح هذا النوع من اخطر الانواع داخل المجتمع الفلسطيني , و الذي يولد مجموعة جديدة من انواع العنف للخروج من هذا النوع , اشتد الحديث حول دور مؤسسات المجتمع المدني في الاهتمام بهذه الظاهرة و العمل على نشر أهم الوسائل والأدوات لمعالجتها , وضرورة الاهتمام بفئة العامة , لأنها من الفئات المهشمة داخل المجتمع الفلسطيني.
وفي ختام المبادرة تم تنفيذ اللقاء الاخير في منتزة بلدية نابلس , حيث حضر اللقاء مجموعة من المثقفين و الاكادميين , حيث ناقش اللقاء مجموعة من القضايا الاساسية المتصلة بموضوع العنف من حيث اشكاله و اسبابه و طرق علاجه , ناقش الحضور هذه البنود بتفصيلها حيث استمر اللقاء لمدة ثلاث ساعات وكان ردت فعل الحضور انه مثل هذه القضايا لا يوجد اهتمام خاص بها من قبل المؤسسات الرسمية و مؤسسات المجتمع المدني , من اهم توصيات هذه الجلسة و التي ركزت بشكل اساسي على اساليب علاج و نبذ العنف داخل المجتمع الفلسطيني و العمل على استخدام هذه الادوات التي من شأنها ان تكون وسيلة اساسية لانهاء الكثير من انواع العنف الموجود داخل المجتمع الفلسطيني.