خلال دورة تدريبية نظمتها جمعية النجادة الفلسطينية بالشراكة مع مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية و مؤسسة FXB الفرنسية، شدد نشطاء شباب على ضرورة نبذ العنف و تعزيز ثقافة التسامح داخل المجتمع ، وطالبوا بالعمل على تعزيز لغة الحوار المبني على تقبل الأخر و رفض ثقافة الإقصاء، مشيرين إلى دور مؤسسات المجتمع المدني بعقد مزيد من اللقاءات حول تعزيز ثقافة اللاعنف و ثقافة التسامح.
جاء ذلك ضمن مخرجات دورة تدريبية عقدتها الجمعية بعنوان” تعزيز ثقافة اللاعنف لدى الشباب الفلسطيني” وشارك في الدورة التدريبية التي استمرت لثلاثة أيام متتالية ضمن مشروع ”فوائد ثقافة اللاعنف” نحو 30شاب وشابة من الخريجين و طلبة الجامعات من مخيم جباليا.
و تناولت الدورة مواضيع متنوعة ما بين مفهوم العنف أشكاله و أسبابه و الحد من انتشاره لدى الشباب وتأثيره على المجتمع و سلوك الشباب، و دور مؤسسات المجتمع المدني والاعلام في تعزيز ثقافة اللاعنف و التسامح لدى الشباب ، ومفهوم الحوار الناجح و تعزيزه لدى الشباب وأجمع المشاركون في الدورة على أهمية توعية الشباب من خلال اللقاءات وورشات العمل و الندوات بأهمية تعزيز ثقافة التسامح داخل المجتمع والعمل على توفير فرص عمل للشباب و خلق مشاريع انتاجية تحسن من وضعهم الاقتصادي واعتبروا أن العنف آفة خطيرة على المجتمع و تدمر النسيج الاجتماعي واكد المشاركون على ضرورة عقد و تنظيم حلقات اذاعية و تلفزيونية تدعو لتعزيز ثقافة اللاعنف و لغة التسامح و الحوار داخل المجتمع.
واثني المشاركون على أهمية التدريب و المواضيع التي تم مناقشتها على مدار الثلاثة أيام حيث ابدوا رغبتهم في تطبيق ما حصلوا عليه من معلومات من خلال مبادرات سيقومون بتنفيذها لتعزيز ثقافة اللاعنف، حيث قامت المتدربة روان شقورة بدورها بعقد لقاء عائلي مع افراد اسرتها شرحت لهم اهمية تعزيز ثقافة التسامح و نبذ العنف في المجتمع ، وكان ذلك من أهم مخرجات الدورة التدريبية بأن يستطيع الشباب فعليا العمل على نشر ثقافة اللاعنف في مجتمعهم بدءا من أسرهم وامتدادا الى باقي فئات المجتمع .