نظمت مجلة 28 الأدبية الثقافية في مدينة غزة بالتعاون مع مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية وبشراكة إعلامية مع منصة +pal الرقمية فعالية #قصة_من_غزة، والتي تأتي ضمن مبادرات مشروع “تعزيز ثقافة اللاعنف” الممول من مؤسسة FXB، بحضور عدد من الشباب وأصحاب المواهب والمبادرات المحلية الرائدة.
واستضافت المجلة خلال الفعالية التي أُقيمت في مسرح جمعية الوداد للتأهيل المجتمعي عدد من القصص الشابة التي استطاعت التغلب على الواقع المرير الممثل في الإغلاق والحصار المفروض على قطاع غزة منذ أحد عشر عاماً، والتي استطاعت تجاوز الأزمات بطرق سلمية وابداعية، بعيدًا عن العنف اليومي الممارس في قطاع غزة تجاه كل مقومات الحياة، وأثبتوا قدراتهم على البقاء والصمود وحب الحياة.
وخلال كلمته قال السيد عمر شعبان رئيس مجلس إدارة مؤسسة بال ثينك للدرسات الإستراتيجية أن المؤسسة تعمل في مجالات عديدة من ضمنها المصالحة على المستوى السياسي والإجتماعي ضمن آلية شفافة في فتح باب التقدم لتفنيذ مبادرات بالشراكة مع المؤسسة ويتم اختيار هذه المبادرات بطريقة شفافة، ودعا شعبان الجميع لمتابعة مؤسسة بال ثينك من خلال موقعها الإلكتروني وصفحتها على الفيس بوك مُرحباً بجميع المبادرات و الأفكار الخلاقة والإبداعية التي تُعزز العمل السلمي وتخدم روح المصالحة المجتمعية داخل المجتمع الفلسطيني وتُعزز نبذ العنف
وهدفت الفعالية إلى عرض مجموعة من المبدعين الشباب الذين استطاعوا أن يتجاوزوا الأحداث الصعبة والدامية التي يمر بها قطاع غزة منذ 2006م بطرق إبداعية سلّمية ، وقد تمثلت الفعالية باستضافة خمس قصص استطاعت أن تواجه التحديات من حصار وعادات وتقاليد اغلاق مجتمعية وحالة الانقسام الفلسطيني داخل المجتمع بطرق وأدوات إبداعية لاعنفية.
بدأت الفعالية بالفنان محمد زهد مؤسس فرقة #خطأ_مطبعي الذي تحدث عن تجربته مع تخصصه “علاج طبيعي” وكيف استطاع أن يُحافظ على موهبته الموسيقية وحبه للفن، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها في قطاع غزة، والفنان أسامة سبيتة “فنان الرمل” الذي استطاع أن يتميز في فن الرسم على رمال شاطئ بحر غزة مُستعرضاً قصته مع الرسم على الرمال منذ بدايتها وحتى الآن، والتي من خلالها استطاع ارسال العديد من الرسائل للعالم، تثبت أحقية الغزي بالحياة.
كما وتحدتث الفنانة رنا البطراوي عن تجربتها مع فن النحت والصعوبات التي واجهتها خلال تجربتها، وقد عززت من خلال فنها ونحتها عن مناصرتها للعديد من القضايا التي تخص المرأة الفلسطينية، أما الفنان محمد عبيد أحد مؤسسي فرقة العنقاء تحدث عن الصعوبات المجتمعية التي واجهته وأصدقاءه في تأسيس الفرقة لتصل إلى شُهرتها داخل غزة وخارجها، حيث تعد الفرقة من أهم الابداعات الشبابية التي حافظت على الفولكلور الفلسطيني وتراثه وتحديثه كي يصل للعالم بأرقى صورة، وختاماً تحدث فادي الشيخ يوسف عن تجربته في تأسيس منصة +pal الرقمية التي تُعد المنصة الأولى التي تُعنى بالحدث الفلسطيني من داخل فلسطين.
ووجه المشاركون خلال عروضهم رسالة إلى كافة المواهب الشابة بضرورة التشبث بأحلامهم للوصول إلى ما يطمحون إليه في ظل الحصار الاسرائيلي والانقسام الفلسطيني ،بطرق سلمية متحضرة .