كيف يساهم الدور النسوي في نبذ العنف؟ حلقة إذاعية

مبادرة “لنصنع مستقبلاً بلا عنف”
20 سبتمبر، 2018
مبادرة بعنوان “حقي اللعب”
26 سبتمبر، 2018

كيف يساهم الدور النسوي في نبذ العنف؟ حلقة إذاعية

نفذت مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع مؤسسة FXB  الحلقة التاسعة من البرنامج الإذاعي “فلسفة وثقافة اللاعنف”  بعنوان “الدور النسوي والمؤسسات النسوية في نشر ثقافة اللاعنف” على راديو ألوان في قطاع غزة، وذلك ضمن مشروع “فوائد ثقافة اللاعنف” الذي يهدف الى نشر السلم الأهلي وتعزيز مفهوم اللاعنف وأساليبه المتحضرة ، شارك في الحلقة كل من الضيفتان أ. ولاء الحايك منسقة مشاريع جمعية الخريجات الجامعيات، وأ. حنين رزق المدير التنفيذي في جمعية زينة التعاونية، حيث قامت الضيفتان مسبقا بتنفيذ مبادرات من خلال مؤسساتهن ضمن المشروع لنشر ثقافة اللاعنف.

بدايةً أشارت أ. حنين الى أهمية ثقافة اللاعنف ووصفته بأنه ” موضوع قديم حديث” تعمل معظم المؤسسات المحلية والقاعدية على نشر هذه الثقافة من خلال عدة وسائل وأدوات أهمها ورش العمل والمؤتمرات والمبادرات المجتمعية، حتى تصل إلى جميع فئات المجتمع ابتداء من الأسرة الفسطينية ، مؤكدة أهمية دور جميع مؤسسات المجتمع المدني كل بما يتناسب مع استراتيجيته ورسالته ،  بما فيها المؤسسات النسوية كون المرأة مؤثر قوي في المجتمع سواء من خلال الأسرة أو العمل المجتمعي ، تحدث أيضا الضيفة عن الأنشطة التوعوية المستمرة لهذه المؤسسات والتي لا تتوقف لتعزيز ثقافة اللاعنف مؤكدة أهمية دور التحالفات و المبادرات في نشر ثقافة اللاعنف، مشيرة الى مبادرة جمعية زينة بالشراكة مع مؤسسة بال ثينك والتي حملت عنوان “بحوارنا بنحلها” الهادفة الى تعزيز السلم والحوار الاسرى ونبذ العنف المجتمعي داخل المجتمع الفلسطيني، وذلك بحضور 35 مشارك من الازواج وأبنائهم والمهتمين في قرية أم النصر في أول لقاء يشمل جميع أفراد الأسرة للنقاش والحوار

من جانبها أكدت أ. ولاء الحايك أن المؤسسات النسوية تعمل على اتباع عدة مناهج لمحاربة العنف في المجتمع خاصة العنف ضد النساء، من خلال أولا ورشات التوعية والمحاضرات لرفع مستوى الوعي بخطورة العنف في المجتمع ، ثانيا من خلال صقل مهارات النساء لمواجهة تفشي العنف في المجتمع ، في هذا الاطار يأتي دور المؤسسات المستمر للخروج بحلول تعزز ثقافة اللاعنف في المجتمع ، تحدثت أيضا عن أهمية استحضار التجارب المعنفة والتحدت عنها ومناقشها ومحاكاتها أمام النساء الأخريات كأداة فعالة ونماذج واقعية  تعمل عليها حالياً المؤسسات النسوية في بعضٍ من اللقاءات التفاكرية وورش العمل تستعرض فيها النساء وسائلهن وحلولوهن السلمية الناجحة في مناهضة العنف، مؤكدة أن دور المؤسسات يجب أن يكون تكاملي يخرج بمبادرات تصل لأكبر عدد من الفئات المعنفة وتخدمهم في الوصول الي الأساليب السلمية اللاعنفية ، وأكدت الضيفة أن هذه المؤسسات عملت بنجاح على إبراز مشكلة العنف وحجم آثارها السلبية ،  كم أشارت الى  مبادرة جمعية الخريجات والتي حملت عنوان “لا للعنف”  من خلال عرض مسرحي صامت على مسرح غسان كنفاني  يعرض العنف بين الاقران في المدارس وذلك بعد عدة لقاءات مع اليافعين أكدوا أن العنف في المدرسة بين الطلاب هو أبرز المشاكل التي تواجه اليافعين يوميا ،حيث شهد العرض  تفاعل كبير من جمهور الحاضرين من أهالي  اليافعين  و والمهتمين بالعمل المسرحي وطلاب في المرحلة المدرسية، وفتح المجال للجمهور للمشاركة بمناقشة سبل الحلول للمشكلات وتصحيح بعض السلوكيات الغير مرغوبة والسلبية، وتقوية السلوك الايجابي، مؤكدين على اهمية نشر ثقافة اللاعنف وتعزيز لغة الحوار بين الافراد على صعيد الاسرة والمجتمع.

في ختام الحلقة، أكدت االمشاركات ضرورة تكثيف وتنوع المبادرات المجتمعية التي تدعم ثقافة اللاعنف ،وتوظيف كافة الوسائل التي تستخدمها مؤسسات المجتمع المدني بما فيها المؤسسات النسوية ، على أن تتسم هذه المبادرات بالاستمراية لضمان دعمها الدائم للسلم المجتمعي وتناهض العنف بكافة أنواعه ، مشيرين الى أهمية التركيز على المناطق الحدودية المهمشة .

 

Comments are closed.