نفذت مؤسسة بال ثينك للدارسات الاستراتيجية بالتعاون مع مؤسسة FXB حلقة إذاعية حول “دور المؤسسات الشبابية في نشر ثقافة اللاعنف” ضمن مشروع “فوائد ثقافة اللاعنف” الذي يهدف لنشر الأساليب السلمية اللاعنفية في المجتمع الفلسطيني وتبنيها كأسلوب حياة من قبل أفراده لحل النزاعات، بمشاركة كل من حسان أبو صفر المدير التنفيذي لجمعية الشباب والبيئة وباسم الديراوي منسق برامج الشباب في مؤسسة فارس العرب.
في البداية أشار أبو صفر إلى أهمية أن يلعب الشباب دورا قياديا فيما يتعلق بتعزيز ثقافة اللاعنف وصولا لإزالة كافة أشكال العنف خاصة وأن المجتمع الفلسطيني من المجتمعات الفتية، داعيا المؤسسات الشبابية إلى العمل المشترك في سبيل تحقيق هذا الهدف.
فيما ذكر الديراوي أن المؤسسات الشبابية استخدمت الآليات والطرق المتنوعة لنشر ثقافة اللاعنف، مستشهدا بتجربة “بال ثينك” في تنفيذ مباردات شبابية انشرت في كل مناطق قطاع غزة ضمن مشروع “تعزيز ثقافة اللاعنف”.
وعن معيقات نشر ثقافة اللاعنف التي تواجه جهود المؤسسات الشبابية، اتفق الضيفان على أن الظروف الصعبة التي يعيشها قطاع غزة تشكل العقبة الأهم، وأضاف حسان أبوصفر أن هذه الظروف أدت إلى تصاعد الأزمات التي رفعت من نسبة العنف في المجتمع، مستدركا أنه على الرغم من كل المعيقات إلا أن نسبة كبيرة من الشباب لازال يؤمن بثقافة اللاعنف التي تتماشى مع الموروث الثقافي الفلسطيني.
من جانبه أوضح باسم الديراوي أن على المؤسسات الشبابية إعادة بناء الثقة بينها وبين فئة الشباب وغرس مبدأ العمل الذاتي لديهم والمشاركة في وضع الخطط لملامسة واقع الشباب بشكل مباشر وفاعل، مستطردا أن الشباب يتجوه بشكل تلقائي للمؤسسة التي تظهر صدقا في تبني قضاياهم واحتياجاتهم.
وأضاف الديراوي أن هناك عدد لا بأس به من المؤسسات الشبابية التي تدعو الشباب إلى الإيمان بفكرة نشر ثقافة اللاعنف وتقديم الإنتماء لها على الإنتماء للمؤسسة وهذه هي الفلسفة الأكثر نجاعة في نشر أي ثقافة، إلى جانب تطبيق “اللاعنف” بين أفراد طاقم عمل المؤسسة.
وعن المبادرات التي قامت بتنفيذها مؤسسة “بال ثنك” بالشراكة مع المؤسسات الشبابية لنشر ثقافة اللاعنف، قال أبو صفر أن جمعية الشباب والبيئة نفذت مبادرة “استخدام أدوات التعليم الشعبي لتعزيز اللاعنف” من خلال القيام بعدد من النشاطات في مدينة دير البلح مثل الفنون الشعبية، الأشغال الفنية، الحكواتي، وعروض السنيما.
وحول المبادرة المقدمة من قبل مؤسسة فارس العرب، ذكر باسم الديراوي أنها كانت تحت اسم “لنكن معا” وتهدف لدمج 25 إلى 30 شخص مختلفين جندريا وجغرافيا وفكريا وفي التخصص والهوايات، وتدريبهم على كل ما يدعم ثقافة اللاعنف مثل مهارات الحوار وفن المناظرات وآليات حل النزاع، إلى جانب زيارة أماكن أثرية تدلل على أصالة ثقافة اللاعنف في المجتمع الفلسطيني.
في الختام دعا الضيوف المؤسسات الشبابية إلى استمرارية العمل وبناء الخطط على أساس العمل التراكمي في نشر ثقافة اللاعنف، والبحث عن آفاق تكاملية بين المؤسسات للوصول لكافة الشرائح الشبابية في المجتمع.