-حريتنا غير مطلقة حتى ينال الفلسطينيين حريتهم-جلسة بعنوان ثقافة اللاعنف في جنوب أفريقيا

جلسة بعنوان تجربة بناء ثقافة اللاعنف والسلم الأهلي في كرواتيا
3 سبتمبر، 2019
برعاية بال ثينك وتنفيذ جمعيه دير البلح للتنمية- اختتام مبادرة اللاعنف والشباب والمجتمع الأهلي
5 سبتمبر، 2019

-حريتنا غير مطلقة حتى ينال الفلسطينيين حريتهم-جلسة بعنوان ثقافة اللاعنف في جنوب أفريقيا

28 أغسطس، 2019

 ﻏﺰﺓ– نظمت بال ثينك للدراسات الاستراتيجية جلسة حوارية في نشاط عنوانه “تجارب دولية في اللاعنف والسلم الأهلي” والذي يأتي ضمن مشروع “التجمع الفلسطيني من أجل نشر ثقافة اللاعنف”؛ وتهدف بال ثينك من خلاله الى نشر ثقافة اللاعنف والسلم الأهلي في المجتمع الفلسطيني.

هذا وعقدت بال ثينك جلستين عبر السكايب وحضر 85 من قادة وممثلي المجتمع المدني والأكاديميين بالإضافة إلى نخبة من طلبة الجامعات والصحفيين والمحللين السياسيين؛ استضافت بال ثينك في الجلسة الثانية السيدة فضيلة محمد من جنوب أفريقيا وهي ناشطة مجتمعية ومناضلة ضد سياسات الفصل العنصري سابقاً بجنوب أفريقيا، وشغلت السيدة فضيلة منصب مستشارة برلمان جنوب افريقيا لمدة 19 عاماً وهي عضو في لجنة صياغة الدستور وعملت بشكل خاص على صياغة التشريعات والانظمة المتعلقة بأخلاقيات العمل البرلماني.

رحب أ.عمر شعبان مدير بال ثينك للدراسات الاستراتيجية بالحضور، وأشار شعبان الى دور بال ثينك في معالجة قضية بناء السلم الأهلي بين مكونات المجتمع الفلسطيني، والمضي قدماً بعجلة المصالحة الفلسطينية؛ ويتجسد ذلك في العديد من الجهود والانشطة التي هدفت بال ثينك من خلالها الى نشر ثقافة الحوار، حل النزاع، المصالحة المجتمعية والوطنية في المجتمع الفلسطيني. جدير بالذكر أيضاً دور بال ثينك في مقترح الورقة السويسرية، العمل المستمر مع الشباب والمرأة، والأهم هو الدور الفعّال في التشبيك وتسهيل التعاون فيما بين المؤسسات الأهلية في الضفة الغربية وقطاع غزة. واشار الى التشابه بين التجربة الفلسطينية والتجربة الجنوب أفريقية.

استمرت الجلسة لمدة ساعة وقدمت السيدة فضيلة ملخصاً توضح فيه تجربتها في المجتمع المدني في سبيل بناء ثقافة اللاعنف، تضمن ذلك: بيئة الصراع  في جنوب أفريقيا، الأطراف المؤثرة والمتأثرة بالنزاع، آليات بناء السلام التي تم إتباعها، والدروس المستفادة.

ابتدأت السيدة فضيلة مداخلتها باقتباس كلمة الرئيس الراحل نيسلون مانديلا: “نعرف جيداً أن حريتنا غير مطلقة حتى ينال الفلسطينين حريتهم”، بالحديث عن بيئة العنف والصراع، لقد عانت جنوب أفريقيا من الاستعمار عندما جاء البيض إلى جنوب أفريقيا معتقدين انها انها أرض فارغة لا يقطنها أحد، وقام البريطانيون بوضع نظام الحكم في يد أقلية من العرق الأبيض، و وأخذ الاقتصاد باتجاه مصلحة العرق البيض، وتعرض السكان الأصليين من العرق الأسود للاضطهاد، ان الكثير من مشاكل جنوب أفريقيا تتعلق بتجريد السكان الأصليين من الأرض؛ حيث أن 80% من الأراضي تم منحها لمن هم من العرق الابيض، و20% فقط للسكان الأصليين، عوضاً عن أن 7% هي فقط أراضي صالحة للتنمية.

في عام 1948، تم تقديم نظام الفصل العنصري القائم على الأساس العرقي؛ حيث كل شخص كان يعيش في منطقته حسب عرقه، الفصل شمل كل مناحي الحياة من قيود على الحركة، شوارع، مدارس و مستشفيات خاصة بالبيض واخرى بالسود. لقد هناك نظام فصل كامل وكان هذا النظام معجب بالتجربة الإسرائيلية وتم استخدام كل الأساليب القمعية لفرض هذا النظام.

إن الأنظمة القمعية لا تعترف بالوسائل السلمية، في الخمسينيات من القرن الماضي بدأت المقاومة الشعبية وتأثرت بتجربة المهاتما غاندي، وبدأ التفكير بطرح رؤى لجنوب أفريقيا بعد التخلص من فصل عنصري وإنشاء ميثاق الحرية. في العام 1960-1972 كان هناك القليل من العمل السياسي ووقف تام لكل الأعمال السياسية من قبل حكومة جنوب أفريقيا العنصرية ومنع التجمعات حتى الصغير منها. في عام 1976، قامت حكومة الفصل العنصري بفرض لغة الافريكانو كلغة أساسية بينما سعت الحركة العمالية لحشد الدعم الدولي للضغط على الحكومة في جنوب افريقيا كفرصة لتجنيد حشد شعبي مقاوم لنظام الفصل العنصري. 

من الدروس المستفادة خلال تجربة السيدة فضيلة: الحصول على معلومات عن الضحايا، ماذا حدث لهم والعمل على تقديم الدعم اللازم لكل الأطراف التي تعرضت للعنف، اعادة بناء النظام ووضع قانون لحقوق الإنسان والعمل على الاندماج في من اجل ايجاد حل للصراع، اضافة الى كاريزما مانديلا ودوره في بناء الثقة بين الناس من أسلوب القيادة والتأثير الفعّال.

اسئلة الحضور

كيف استطاع الجنوب افريقيين التغلب على عقبة وجود القوى الخارجية الضاغطة، والتي تود وترغب بوجود الصراع؟

كان هناك من يعارضون عملية حل النزاع، خاصة من العرق الأبيض، ممن لم يرغبوا في المشاركة في إيجاد حل سياسي حتى لا يتنازلوا عن الامتيازات التي يتمتعون بها، كان القائد على جهة البيض دي كلارك يريد الحل السلمي، بينما بعض بعض ممن ينتمون لحركة مانديلا لا يرغب في التنازل عن السلاح، لكن تميز مانديلا في قدرته ان يجعل بعض اولئك يشاركون في المفاوضات السلمية اعتماداً على مبدأ “الحد الأدنى من الوفاق Sufficient Consensus

هل تحققت العدالة الاجتماعية و الاقتصادية بين السود والبيض في جنوب افريقيا؟

كان ومازال هناك عدم تساوي في الجانب الاقتصادي، كانت فكرة الحركة الوطنية هي خلق جهة تعمل على التغيير نحو الافضل، لكن وكأي عملية مفاوضات هي دوماً عملية لا تتصف بالكمال.

Comments are closed.