عقدت مؤسسة اصدقاء الرؤية المجتمعية ورشة عمل اختتامية في قاعة محافظة جنين لعرض نتائج الزيارات الميدانية لفريق مبادرة “باص اللاعنف” على الجهات المختصة، عبر دراسة الظاهرة علميا باستخدام منهجية البحث والتحليل والمعالجة، وذلك ضمن مشروع التجمع الفلسطيني من اجل نشر ثقافة اللاعنف، بحضور الاستاذ صالح نعامنة رئيس قسم الارشاد في تربية جنين، والدكتور وائل ابو الحسن استاذ علم النفس الاجتماعي في الجامعة العربية الامريكية، وعدد من المرشدين التربويين، ونشطاء اجتماعيين. بالشراكة مع مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية ومؤسسة FXB الفرنسية.
وجاءت هذه الورشه لتختتم مجموعه من الانشطه والزيارات الميدانيه عبر فريق ميداني في سبيل نبذ العنف والتصدي له ، حيث ناقش الحضور مخرجات عمل الفريق الميداني والتاكيد على ضروره تكامل الادوار بين الجميع من اجل الحد من خطوره قضيه العنف المجتمعي واضاف الحضور ” أن تنفيذ مثل هذه المبادرات يعد ضروري جدا، لتعزز مفاهيم العمل الجماعي المستند الى خطه ممنهجه يشارك بها جميع الاطراف افراد وشباب ومؤسسات والتاكيد ايضا على دور الأسر الفلسطينية، وهذا يأتي من منطلق المسؤولية المجتمعية التي يجب ان تعتبر من أولويات جميع مكونات المجتمع الفلسطيني وتقع على عاتق كافة مؤسسات المجتمع المدني”. كما اشار الحضور انه لابد ان يكون هناك جهد مجتمعي وتكاتف لنبذ هذه الظاهرة، وتنسيق وتعاون بين المؤسسات العاملة في مجال نبذ العنف.
وفي ذات السياق تطرق الاستاذ صالح نعامنة والدكتور وائل ابو الحسن للحديث عن العنف بشكل عام وبشكل خاص الأسري والعنف المدرسي، مؤكدين على ضرورة أن يكون الاهل أكثر وعيا ومتابعة لسلوك ابنائهم داخل الأسرة ،من أجل تجنب كل ما يؤدي إلى حدوث أي شكل من أشكال العنف الذي يؤدي إلى تدمير البيئة الأسرية وينعكس سلبا على باقي أفراد الأسرة وبالتالي على المجتمع ككل، مبينين أن هناك أسباب كثيرة إضافة إلى الأسرة من شأنها تؤدي إلى العنف كالاحتلال والضائقة الاقتصادية التي يعاني منها رب الأسرة، وشددوا على ضرورة تكثيف هذه الورش التي من شأنها ان ترفع من مستوى الوعي لدى الأسر الفلسطينية .
بدوره استعرض المرشد التربوي الاستاذ ابراهيم ياسين أهم اهداف المبادرة وطبيعتها وما شملته من انشطة ومشاريع كزيارة المؤسسات ذات العلاقة والتعرف على الصعوبات التي تعرقل عملها اضافة الى الحالات التي تم التعامل معها من قبل هذه المؤسسات، والنسب التي تم الخروج بها.
وخرج اللقاء بمجموعة من النتائج والتوصيات، اهمها: تنظيم ورش عمل وحملات حول العنف بشكل مستمر مع التنسيق بين المؤسسات المعنية، وتفعيل دور وسائل الاعلام لمتابعة قضايا العنف وزيادة الوعي الاسري، وموائمة القوانين مع قانون حماية الطفل.