بدات هذه المبادرة بنشاط يوم تعايش في جامعة الأقصى بخانيونس ( مجاورة خلوية ) بهدف ان يتعايش 36 شاب وشابة من فئات عمرية واهتمامات ثقافية وتخصصات علمية مختلفة من اجل تعزيز ثقافة اللاعنف بينهم وتناول موضوع ثقافة اللاعنف بين الاكاديميين والطلاب وبين الطلاب ببعضهم وبين المتطوعين والاداريين بالمؤسسات وبين الشباب انفسهم وافتتحت المجاورة بالتعارف ومن ثم بنقاش جماعي حول ثقافة اللاعنف في الباص مع قراءه الملصقات العشوائية المكتوبة على جدران مدينة غزة حتى خانيونس والخروج باهم الأسباب التي تسبب العنف وتزيده في المجتمع ودورنا كشباب ومؤسسات في الحد من ذلك وبعد كسر الجمود تم استخدام ملصقات تحتوى على عبارات للماهاتما غاندي وغيره من الفلاسفة المؤمنين بثقافة اللاعنف وتم تقسيم المشاركين الى مجموعات لكي تتناول كل مجموعة مقولة وتاريخ هذه المقولة وكيف يمكن تطبيقها على مجتمعنا وتوضيح مفهوم اللاعنف والفرق بينه وبين الانصياع والاستسلام واهمية التغيير بالوسائل السلمية ومن ثم تم توزيع بطاقات على المشاركين بهدف تعزيز فكرة تقبل الاخر وان الفروق الفردية والقناعات الشخصية شي طبيعي لا يجب ان يتطور لمرحلة الخلاف او المشكلة وتناولنا أدوات حل النزاع ومن ثم تم تقسيم المشاركين الى مجموعات عمل مرة أخرى ليقوموا بالتعايش الكامل مع اشخاص يتعرفون عليهم في هذا اليوم ويقومون بتعايش كامل بكل ما تحمله الكلمة من معنى ومن مخرجات هذا اليوم جاء النشاط الثاني وهو حملة التاكسي للمناقشة والمساءلة والحوار وتعزيز قيم المساءلة المجتمعية والذي استضاف السيد توفيق دويك ممثلا عن الإغاثة الإسلامية ليتم مناقشة أهمية مشاريع التشغيل في محاربة البطالة والفقر اللذان يعتبران من اهم أسباب انتشار العنف وكيفية ان المعايير الموجودة بالاختيار تحقق نوع من ثقافة اللاعنف لانها ضد العنصرية والتمييز والاقصاء وما للعمل من أهمية ليس فقط من الناحية الاقتصادية وانما من الناحية النفسية والاجتماعية ووضح أيضا دور الشباب والمؤسسات في تعزيز ثقافة اللاعنف ووضح الفرق بين ثقافة اللاعنف وبين الانصياع والاستسلام واكد على أهمية نشر مثل هذه الثقافة وتحدث عن العديد من الأمثلة التي يمكن ان تطبق في مجتمعنا الفلسطيني واهمية تطبيقها في حياتنا وأشاد بمثل هذه المبادرة في حماية المجتمع وإعادة بناء نسيجه بعيدا عن ثقافة العنف والكراهية.
وبذلك يكون قد انتهى تنفيذ المبادرة والتي تركت اثر كبير لدى المشاركين من خلال لقاءات مجموعات مركزة لقياس مدى رضاهم عن الموضوعات والأنشطة التي تناولتها المبادرة ومدى استفادتهم منها وتاتي هذه المبادرة من منطلق حرص المؤسسة على النهوض بقطاع الشباب خاصة في مجال الحقوق ورفع الوعي والحد من العنف وتسليط الضوء على مشكلاتهم واهتمامتهم وقد عبر المشاركين عن شكرهم الجزيل لمؤسسة فارس العرب ومؤسسة بال ثينك على رعايتهم للشباب