“دور الرياضة في تعزيز ثقافة اللاعنف لدى السيدات ذوات الإعاقة”

مبادرة “تعزيز ثقافة اللاعنف” عند الأطفال
22 يوليو، 2020
مبادرة لـ(تعزيز ثقافة اللاعنف) في طولكرم
27 يوليو، 2020

“دور الرياضة في تعزيز ثقافة اللاعنف لدى السيدات ذوات الإعاقة”

هن نساء وذوات إعاقة، ما يجعل معاناتهن مركبة ويكاد يجعلهن الفئة الأكثر هشاشة في المجتمع الفلسطيني، وحول دور الرياضة في تعزيز ثقافة اللاعنف لديهن وقدرتها على فتح آفاق لدمجهن مع المجتمع دار الحديث في حلقة هذا الأسبوع من البرنامج الإذاعي “اللاعنف منهج حياة” الذي تنفذه مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية وFXB France ضمن مشروع “تعزيز ثقافة اللاعنف”

وأكد ضيف اللقاء سامي برهوم، وهو نائب مجلس إدارة جمعية الأصدقاء لذوي الاحتياجات الخاصة، على أهمية الرياضة في تخفيف حدة العنف لدى الفرد بشكل خاص وبالتالي المجتمع بشكل عام، فهي أحد اشكال المشاركة المجتمعية، وتفريغ الطاقات، وإعادة التوازن الفكري، والاستغلال الأمثل للوقت، وهذا يشغل ويبعد الأفراد عن الممارسات السلبية، موضحا دورها في تعزيز الروح الرياضية التي تصب في صالح نشر ثقافة اللاعنف وتقبل الآخر.

وحول واقع ممارسة النساء ذوات الإعاقة للرياضة، ذكرت ضيفة اللقاء سوسن الخليلي، وهي رئيس مجلس إدارة نادي فارسات فلسطين للسيدات ذوات الإعاقة، أن أهم عقبة واجهت ذوات الإعاقة هي الصورة النمطية لدى المجتمع وعمل على تثبيت مفهوم أن الرياضة هي حق للجميع ومكفول لكل فرد في المجتمع بما فيه النساء والفتيات ذوات الإعاقة، فهن لسن عاجزات، إنما المجتمع هو من عجز عن تقبلهن وعن توفير الإمكانيات والأدوات اللازمة لهن، مشيرا إلى أن الرياضة تكتست معنى خاصا لدى ذوات الإعاقة لدورها في تحرير طاقاتهن ودمجهن الكامل في المجتمع الفلسطيني.

قلة عدد النوادي والملاعب ومساحات التدريب الخاصة بذوات الإعاقة، وعدم موائمة الكثير من المرافق والمنشآت الرياضية في قطاع غزة، وضعف تمويل وتوفير الأدوات التعويضية والمعدات الرياضية، والثقافة المجتمعية السائدة ومستوى وعي أهالي ذوات الإعاقة، وعدم تفعيل القوانين الخاصة بتمكين ذوات الإعاقة من حقوقهن، كل هذه العوامل أدت لحرمان الكثير منهن من حق ممارسة الرياضة كما يقول الضيفان.

وقال برهوم أن هذا ما دفع جميعة الأصدقاء لتقديم مبادرة (فلسطين بنا أجمل) لمؤسسة بال ثينك التي انسجمت أفكارها العامة مع أفكار المبادرة، ما أثمر عن تنفيذ نشاطات متنوعة من يوم رياضي للفتيات ذوات الإعاقة وعرض مهاري لفتيات رياضيات وعقد مباراة كرة سلة بين ناديي فارسات فلسطين والجزيرة فزن بها فارسات الإرادة، بحضور عدد كبير من الشخصيات المجتمعية الاعتبارية والأهالي والإعلاميين والمهتمين، مستدركا أنه تم التوريج للمبادرة بشكل كبير نسبيا مما أعطاها زخما وجماهيرية مجتمعية جيدة جدا، وذلك بالتعاون مع فرق متخصصة بالضعط والمناصرة وادارة الحملات الإلكتورنية على منصات التواصل الإجتماعية تحت وسم (حقنا نلعب).

وأضافت الخليلي أن المبادرة جاءت في الوقت المناسب من أجل إخراج الفتيات ذوات الإعاقة من الآثار السلبية والقلق والضغط النفسي الذي خلفته جائحة كورونا وحالة الطوارئ في البلاد، وبعد حرمانهم من التدريب وممارسة الرياضة لمدة أربع شهور، وفي ظل غياب إقامة دوريات ومباريات كرة السلة لذوات الإعاقة بالإضافة للرياضات الأخرى سباق الضاحية وتنس الطاولة، منوهة إلى أهمية العمل على إطلاق الرسائل الإيجابية من النساء ذوات الإعاقة وتوظيف الرياضة من أجل تحرير المجتمع من قبضة العنف التي تفتك بكل الفئات المجتمعية وليس فقط بالفئات الهشة منه.

 

Comments are closed.