اختتام مبادرة “ماريونيت في كل بيت” للأطفال

تجارب دولية ومحلية في ثقافة اللاعنف
23 أغسطس، 2020
اختتام مبادرة “ملهمة” للنساء والأطفال الأيتام
13 سبتمبر، 2020

اختتام مبادرة “ماريونيت في كل بيت” للأطفال

اختتمت مؤسسة حكاوي للثقافة والفنون بالشراكة مع مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية ومؤسسة FXB France مبادرة “ماريونيت في كل بيت”، إذ نظمت عروضا مسرحية بدمى الماريونيت عن أثر العنف الأسري والتنمر على الأطفال بحضور حوالي 200طفلا في قطاع غزة، وذلك ضمن مشروع “تعزيز ثقافة اللاعنف” الذي يسعى لنشر فلسفة وثقافة اللاعنف كأسلوب حياة.

وحملت العروض اسم “تعظيم سلام”، ودارت فكرته أن كائنين من الفضاء يريدان أن يصادقا طفلين من كوكب الأرض، لكن الطفلين يتعرضان لعنف أسري وتنمر، وأثّر ذلك على سلوكهم تجاه أسرهم وأصدقائهم، ومن ثم يتعلم الطفلان المسامحة والعفو  والمبادئ والقيم التي تنشر ثقافة الحوار والسلم المجتمعي.

وقال منسق المبادرة مهدي كريرة: “جاءت فكرة هذه المبادرة من ملاحظتنا لزيادة الضغوط النفسية والعنف الأسري على الأطفال والنساء خاصة في فترة الحجر الصحي تبعا لأزمة كورونا . مدة المبادرة أربعة شهور؛ دربتُ الفريق في الشهر الأول على صناعة الدمى وكيفية اختيار مظهرها، وعلى اختيار الأغاني المناسبة، وأيضا على تصميم مسرح العرض. وخلال الشهور الثلاثة الأخيرة، كنا نتدرب، ثم نفذنا العرض الأول في معهد الأمل للأيتام في غزة، والعرض الثاني نفذناه في دائرة البرامج النسائية في مخيم دير البلح، ، سلطنا الضوء في العرضين على ارتفاع معدلات العنف الأسري والمشاحنات”.

وأضاف: “ونتيجة لإغلاق الأسواق بسبب الحجر المنزلي، وارتفاع معدل الفقر خاصة أن آلاف الأسر في غزة تعتمد على الدخل اليومي، الأمر الذي تسبب بشكل واضح في ارتفاع المشاكل الأسرية على أبسط الأسباب، فزادت المشاكل بين الأب والأم، والإخوة والأخوات، والآباء والأبناء، وأكثر الفئات تضررا هي الأطفال والنساء. وما زاد الأمور تعقيدا، هو انقطاع التيار الكهربائي، فلم يكن لدى الأهالي شيئا يفعلونه ولم يستطع الأطفال أن يلعبوا مع أصدقائهم خارج المنزل فكان بعضهم يجلس على الإنترنت من خلال الهواتف الذكية أو الحاسوب، لهذا تطرقنا أيضا في العروض إلى استخدام الطفل للإنترنت وجوانبه الايجابية والسلبية”. 

وتابع: “سنستمر في هذه العروض خلال مبادراتنا القادمة لأهميته، ولأننا وجدنا تفاعلاً رائعاً من الأطفال لأن دمى الماريونيت دائما الأقرب والأكثر مرونة في التعبير عن القضايا الاجتماعية الحساسة من المسرح البشري، بالإضافة إلى أنها محببة لكل الفئات العمرية”.

واختتم بالقول: “الفكرة إنو قديش احنا قريبين من أطفالنا قديش هما بيبدعوا، وكل ما تعرضوا أكثر للعنف كل ما قلت مهاراتهم، وغاب السلوك السلمي. أشكر بال ثينك على إتاحة الفرصة لنا لنستهدف الأطفال ونُوَعّيهم”.

 بدورها، قالت الطفلة ماريا موسى (12عام): “العرض علمني إنو ما نيأس، وما نتمسخر علىى حدا، وإنو دايما نحكي للناس إنو الاشي إلي بيعملوا حلو عشان ما ييأسوا، حتى لو ما كان الاشي مش حلو لازم نحكي حلو عشان يضلهم مستمرين”.

وقال الطفل عبد الله فياض (11عام): “تعلمت من العرض إنو ما نستهزء بصحابنا ونتعاون مع بعض”. أما محمد فياض (12عام) فقال: “تعلمت إنو نستخدم الإنترنت عشان نتعلم ونستفيد منو للمستقبل مش نضل نلعب عليه وهيكا. وتعلمت إنو ما أستهزء بحد وإنو أنا وصحابي نغني ونتعاون مع بعض”.

 

Comments are closed.