نفذ مركز لاجئ ومقرة في مخيم عايدة للاجئيين الفلسطينين مبادرة تحت عنوان “تطبيق نهج اللاعنف من خلال الزراعة”، وذلك ضمن مشروع ت”عزيز ثقافة اللاعنف “وبالتعاون مع بال ثينك للدراسات الاستراتيجية وFXB France
نُفذت هذه المبادرة في مخيم عايدة حيث يعاني من الاكتظاظ السكاني وانعدام في المساحات الخضراء ويحيطه جدار الفصل العنصري ، ويعتبر أكثر بقعة في العالم معرضة للغاز المسيل للدموع بحسب دراسات من جامعة بيركلي. وفقاً لهذه التحديات فإن تنفيذ مثل هذه المبادرات يقلل الضغط النفسي على الأطفال ويشغلهم بأنشطة هادفة تخفف الاثار النفسية السلبية على الاطفال والأهالي وذلك من خلال الزراعة التي لها الأثر الكبير في تغيير سيكولوجيا الانسان بشكل ايجابي.
انقسمت المبادرة إلى شقين، الأول: زراعة أشتال مثمرة مع أطفال مخيم عايدة، حيث قام الأطفال بعمل حديقة من إعادة استخدام للنفايات الصلبة، وزرعوا الاشتال على أسطح المنازل، كما وقاموا بدهان المقاعد بألوان زاهية في جو من المرح والتفريغ النفسي، وتم تنفذ هذا النشاط في الهواء الطلق وبالتعاون مع متطوعين محليين وأخصائيين بيئيين. عبّر الأطفال عن سعادتهم في تنفيذ النشاط ومدى انعكاسه على سلوكهم وأبدوا استعدادهم للمشاركة في أنشطة قادمة متعلقة بالزراعة.
أما الشق الثاني فقد تم تنظيم بازار للمزروعات العضوية من منتوجات بلادي بالتعاون مع مزارعين من مختلف قرى بيت لحم. وتم افتتاحه في ملعب مركز لاجئ وسط اتخاذ اجراءات السلامة والوقاية المتبعة لمنع انتشار فايروس كورونا.
يهدف البازار إلى تشجيع المزراعين والمزارعات على العمل داخل المخيمات والقرى وبيع المزروعات بأسعار رمزية. كما ان المعرض تضمن ايضا عرض منتجات زراعية لعدد من الاشخاص المستفيدين من الاحواض الزراعية لمشروع وحدة البيئة في مركز لاجئ. وجاءت هذه المبادرة ضمن أهداف دعم المزراع الفلسطيني وتعزيز صموده .
بدورهم عبر المزارعين وممثلي الجمعيات والتعاونيات الزراعية الذين شاركوا بالبازار عن سعادتهم بمثل هذه الفعاليات لانها تعطي الفرصة لهم كمزارعين للالتقاء بالمواطنين بشكل مباشر لتعزيز منتجاتهم الزراعية. كما أنه ساعد على توطيد العلاقة بين الأسر وزاد من الترابط الاجتماعي في المخيم والمناطق المجاورة وخفف من الضغط النفسي والمادي على الأسرة الناجم عن حظر التجول بسبب فيروس كورونا. علاوة على ذلك فمكنهم من شراء منتجات زراعية متميزة وصحية فلسطينية من جهة أخرى.