اختتمت الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون مبادرة معاً من أجل إنهاء العنف والتي نفذتها الجمعية بالتعاون مع مؤسسة بال ثينك للدراسات الإستراتيجية والكلية العربية للعلوم التطبيقية بمحافظة رفح، وذلك بحضور مدير مؤسسة بال ثينك للدراسات الإستراتيجية أ. عمر شعبان، ورئيس مجلس إدارة الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون د. إبراهيم معمر، ورئيس قسم المشاريع بالكلية العربية للعلوم التطبيقية د. زياد الندى، وعدد من الشخصيات المجتمعية والقانونية والإعلامية بالإضافة إلى عدد من طلاب وطالبات الكلية العربية للعوم التطبيقية.
أفتتح الحفل منسق المبادرة المحامي بلال النجار مرحباً بالضيوف والحضور، ومؤكداً على أهمية تنفيذ مثل هذه المبادرات والتي تعمل على تنمية وتطوير مهارات وقدرات الشباب في مجال إنهاء العنف ونشر قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان وتعزيز لغة التسامح.
ومن ثم تحدث رئيس قسم المشاريع بالكلية العربية للعلوم التطبيقية د. زياد الندى حول اهمية تعاون الكلية مع مؤسسات المجتمع المدني والذي يعزز من قدرات الشباب ويساهم في دمجهم في مؤسسات المجتمع المدني، كما وتقدم بالشكر للجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون على اختيارهم للكلية لتنفيذ أنشطة المبادرة بداخلها مؤكدً على أهمية ذلك، كما وتقدم بالشكر الجزيل لمؤسسة بال ثينك للدراسات الإستراتيجية على دعم وتمويل تنفيذ هذه المبادرة.
كما وتحدث أ. عمر شعبان “مدير مركز بال ثينك للدراسات الاستراتيجية”، موضحاً المشروع الذي يأني تنفيذ هذه المبادرات ضمنه وهو “مشروع فوائد ثقافة اللا عنف”، كما وتحدث عن انجازات هذا المشروع والأنشطة والفعاليات التي تم تنفيذها خلال هذا المشروع، كما وأكد شعبان على أهمية الإستمرار في تنفيذ مثل هذه الانشطة في محافظة رفح نظراً لخصوصية المحافظة مع التركيز على فئة الشباب.
بدورها تحدث المدير التنفيذي للجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون أ. ألفت البريم، حول المبادرة والأنشطة التي تم تنفيذها خلال هذه المناظرة من تدريب وطباعة للملصقات ورسم للجداريات وعرض للمناظرة وذلك كله من أجل الترويج لثقافة اللا عنف في محافظة رفح، كما وأكدت على أن التركيز على فئة الشباب تعتبر من ضمن الإستراتيجية العامة التي تسير عليها الجمعية كون أن الشباب هم الأكثر قدرة على التأثير والتغيير في المجتمع.
كما وتم عرض المناظرة والتي تحاكي واقع العنف المجتمعي، وانطلقت المناظرة من جملة جدلية مفادها “المجلس يرى أن سبب ارتفاع معدلات العنف المجتمعي في قطاع غزة يعود إلى الوضع الإقتصادي الصعب”، وبعد الانتهاء من المناظرة تم تكريم الفريقين وتوزيع مكافأة مالية لجميع اعضاء الفريقين “المؤيد والمعارض”، ومن ثم تم توزيع الشهادات على المتدربين الذين تلقوا تدريب حول آليات الحد من العنف المجتمعي خلال فترة تنفيذ المناظرة.
وفي نهاية الإحتفال تم افتتاح الجدارية التي تم رسمها ضمن المبادرة في ساحة الكلية العربية للعلوم التطبيقية، وتعبر الجدارية عن مجتمع تسوده المحبة ويخلوا من كافة أشكال العنف.
كما وأبدى الحضور سعادته بمثل هذه المبادرات والأنشطة والتي تساهم بشكل أساسي في نشر ثقافة الديمقراطية وحقوق الإنسان والحد من ظاهرة العنف داخل المجتمع الفلسطيني في محافظة رفح خاصة في أوساط الشديد، داعين إلى المزيد من الأنشطة والفعاليات التي تساهم في تعزيز وتنمية قدرات الشباب في سبيل مواجهة ومحاربة كافة أشكال العنف داخل المجتمع الفلسطيني لنصل جميعاً إلى مجتمع آمن تسوده المحبة والمودة.
يذكر أن هذه الأنشطة والفعاليات تأتي ضمن مبادرة معاً من أجل العنف والتي تنفذها الجمعية بالتعاون مع مؤسسة بال ثنك للدراسات الاستراتيجية ضمن مشروع “فوائد ثقافة اللاعنف” في مدينة رفح والذي يهدف إلى المساهمة في خلق بيئة مفعمة بالتسامح وتقبلّ الاختلاف، وخالية من العنف المجتمعي وتفعيل دور الشباب في نبذ العنف.