متحدثاً مع غزة للمرة الأولى منذ سبع سنوات، القنصل العام الأمريكي في القدس مايكل روتني: الولايات المتحدة ملتزمة بدعم الفلسطينيين في غزة

غزة, 10/4/2013-  نظم بال ثينك للدراسات الإستراتيجية وبتمويل ذاتي لقاء عبر تقنية الفيديو كونفرنس مع القنصل الأمريكي في القدس السيد مايكل راتني، الذي تحدث من مكتبه في القدس. وذلك الأسبوع الماضي، حيث حضر اللقاء نخبة من الاكاديميين ورجال الاعمال وممثلين عن المجتمع المدني ونشطاء شباب.

رحب السيد عمر شعبان مدير بال ثينك للدراسات الإستراتيجية بالضيف والحضور، واستهل النقاش بطرح مجموعة من الأسئلة والقضايا  مثل زيارة اوباما الأخيرة للمنطقة، وموقف الولايات المتحدة من حل الدولتين في ضوء استمرار الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، ومستقبل المنطقة في ظل الربيع العربي، وسياسة الولايات المتحدة تجاه قطاع غزة.

توجه السيد راتني في بداية مداخلته بالشكر لبال ثينك على للحديث مع عدد من الفلسطينيين من قطاع غزة، خصوصاً في ظل الظروف الحياتية بالغة الصعوبة التي يعيشها الغزيون.

في معرض رده على الأسئلة التي طرحها بال ثينك، تحدث السيد راتني إلى زيارة الرئيس اوباما الأخيرة ، مشيراً إلى مدى أهمية المنطقة للسياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية.

ثم تطرق القنصل الأمريكي لحل الدولتين، منوهاً إلى أنه “الحل الوحيد المقبول لدى الولايات المتحدة”، مؤكداً في ذات السياق على حق الشعب الفلسطيني في الحياة بسلام واستقرار جنباً إلى جنب مع إسرائيل، وأضاف بأن الموقف الأمريكي من الاستيطان ما زال ثابتاً تجاه الاستيطان الذي تعتبره الإدارة الأمريكية قضية جوهرية يجب وضع حل لها، وهو ما أكده الرئيس أوباما في خطابه.

كما عبر القنصل عن التزام الولايات المتحدة المستمر بدعم الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية بقوله “الدعم الاقتصادي للمواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة هو جزء مهم من سياستنا ونحن ملتزمون بهذا الدور”.

تم فتح باب النقاش للحضور فور انتهاء مداخلة القنصل، حيث طرح بعضهم أسئلة عديدة تتعلق بمستقبل عملية السلام، والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، والدعم الأمريكي لإسرائيل.

و قد أكد المشاركون على ضرورة دعم عملية السلام في الشرق الأوسط، مطالبين الولايات المتحدة بلعب دور أكبر في سبيل إنهاء الاحتلال من خلال الضغط على الحكومة الاسرائيلية لثنيها عن مواصلة الاستيطان ووقف سياسات الاستيلاء على الأراضي الضفة الغربية، منوهين إلى كون الاستيطان العقبة الأبرز في وجه السلام.

بدوره تحدث أحد الحضور عن الصعوبات التي تواجه الفلسطينيين في سبيل حصولهم على الخدمات القنصلية الأمريكية، لافتاً إلى كون الحصول على تأشيرة للسفر للولايات المتحدة أصبح مهمة شبه مستحيلة في ظل التعقيدات والعقبات الإسرائيلية الحالية التي تمنع المواطنين في قطاع غزة من السفر بحرية عبر معبر إيرز، المعبر الوحيد نحو مدينة القدس حيث تتواجد القنصلية، وفي نفس الوقت كون السفر عبر معبر رفح للوصول للسفارة الأمريكية في القاهرة لا يمثل حلاً أفضل في ظل حالة عدم الاستقرار التي تشهدها مصر. حيث طالب القنصلية بمساعدة المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة تسهيل الحصول على تلك الخدمات، خصوصاً بعد أن فقد العديد من الطلبة والزائرون فرصة للسفر إلى الولايات المتحدة خلال سنوات الحصار.

في نهاية اللقاء عبر المشاركون عن سعادتهم باللقاء واصفين إياه بأنه خطوة جيدة تجاه كسر وتخطي الحصار المفروض على غزة منذ سنوات.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى