بال ثينك يختتم مشروع ” إثراء النقاش السياسي” بمناقشة موضوعي إعادة إعمار غزة والتأثير المتبادل بين حماس الحركة وحماس الحكومة
غزة – السبت 1/8/2009 – عقد بال ثينك للدراسات الإستراتيجية بالتعاون مع مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية ورشة ختامية لمشروع ” إثراء النقاش السياسي” أقيمت في قاعة فندق المتحف بمدينة غزة بحضور عشرات من الأكاديمين والمثقفين والباحثين و ممثلين عن المؤسسات الأهلية و المجتمع المدني ،حيث بدأ هذا المشروع بشهرأيارو يهدف إلى تعزيز النقاش العام حول قضايا أساسية تهم المجتمع الفلسطيني والمنطقة والمساهمة في الجهود المبذولة لتحقيق مصالحة وطنية مستدامة ، وقد تضمنت الورشة الختامية جلستي حوار: الأولى بإدارة الكاتب هاني حبيب قدم فيها الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل نبذة عن المشروع بالإضافة إلى ملخص لورقتي عمل كان قد تم عرضهم بورشات سابقة بعنوان ” الانتخابات الرئاسية والتشريعية 2010 ” ل د. إبراهيم أبراش و ” الإدارة الأمريكية الجديدة و”فرص تحقيق السلام في الشرق الأوسط ” ل د. ناجي شراب وذلك لعدم تمكنهم من الحضور، كما قدم الباحثون المشاركون بالمشروع ملخص لأوراق عملهم حيث قدم المحلل السياسي يحيى رباح ورقة بعنوان ” ما بين حماس وفتح ..آفاق بروز تيار ثالث ” و ناقش د.أحمد يوسف ورقة له بعنوان ” تركيا ..دور جديد للعب قديم ؟ أيضا قدم الباحث والمحلل تيسير محيسن ورقة بعنوان”الحكومة الإسرائيلية الجديدة ..هل ما زال للسلام فرصة ” وورقة بعنوان ” تأثير التمويل الدولي للفلسطينيين ” قدمها أ. يوسف شعث .
أيضا تخلل الجلسة الثانية بإدارة أ.أسماء الغول عرض ورقة عمل تحت عنوان ” إعادة إعمار غزة ..تعميق للانقسام أم ربأ للصدع قدمها الباحث التنموي أ. مازن العجلة، أشارفيها إلى أن عملية إعادة الإعمار ساهمت في تعميق الانقسام وليس معالجته حيث أصبح لدى السلطة الفلسطينية شروطا خاصة بها لسير عملية الإعمار وكذلك الحكومة المقالة وضعت شروطها وبذلك برز خلاف للجهة التي ستقوم بإعادة الإعمار،كذلك اضاف العجلة إلى أن الاشتراطات السياسية الدولية والإقليمة أدت إلى تجميد عملية الإعمارو شدد على وجوب وضع خطة شاملة تضمن مصالح الشعب الفلسطيني وعدم السماح بتدخل أي طرف آخر خارجي في عملية الإعمار.
أما النائب في المجلس التشريعي هدى نعيم أوضحت من خلال ورقة عمل قدمتها بعنوان ” حماس الحركة وحماس الحكومة التأثيرالمتبادل” بالإنابة عن د.غازي حمد لإعتذاره عن الحضور إلى أن موضوع المصالحة هو أمر استراتجي وهام بالنسبة إلى حركة حماس وأن الحركة مع كل خطوة لتعزيز المصالحة، مشيرة إلى أن هناك تنسيق متكامل وعالي بين الحكومة والحركة وأن الحكومة هي تنفيذ لبرامج وضعتها الحركة .
من جانبه شكر السيد عمر شعبان رئيس بال ثينك من خلال جلسة تقيمية بنهاية الورشة الحضور والباحثين المشاركين في المشروع وأكد على دور بال ثينك كمركز للنقاش الفكري من خلال تطرقه إلى مواضيع حساسة وجرئية لم يجرأ أحد على مناقشتها وأن مشرو ع ” إُثراء النقش السياسي” نجح في تثبيت فلسفة بال ثينك في مناقشة المستقبل مشيرا إلى أنه يجب التخلص من حالة الركود الفكري الذي أصاب الشعب الفلسطيني في الآونة الأخيرة .
بدوره شكرد. أسامة عنتر مدير برامج فريدريش إيبرت الجميع وكل الذين ساهمو بالمشروع وأكد على الدور المهم التي تقوم به المراكز البحثية بإعتبارها مصانع فكرية لصياغة السياسات العامة والتأثير في مجريات الأحداث.