قراءة في أزمة كهرباء غزّة وسبل مواجهتها
بقلم عمر شعبان
أزمة الكهرباء في قطاع غزّة مفزعة كالاحتلال ومزمنة كالمفاوضات، وهي لا تحظى بالاهتمام الكافي من قبل المسؤولين الفلسطينيّين كما هي الحال بالنسبة إلى المصالحة الفلسطينيّة. وعلى الرغم من أنها أشبعت بحثاً، إلا أن هذه الكارثة ما زالت تطلّ علينا من وقت إلى آخر. وفي هذا التحليل، محاولة لتحديد الأسباب الاستراتيجيّة للأزمة واقتراح لسبل الحلّ.
استراتجيات مقترحة للحلّ:
من الملاحظ أن التعامل مع أزمة إنقطاع الكهرباء في السنوات الماضية لم يتجاوز الحلول اليومية و المؤقتة ، وقد كانت مجال تنافس بين حكومتي السلطة الفلسطينية في رام الله و حماس في غزة حيث تتهم كل منها الاخرى بالتسبب فيها . لابد من مواجهة الأزمة بشكل إستراتيجي من خلال أسبابها الاساسبة و المشار إليها سابقا . فسخ العقد المبرم بين السلطة الفلسطينية و شركة التوليد مما سيوفر مبلغ 2.5 مليون دولار و توجيهها لشراء الوقود أو التيار الكهربائي ذاته بما سيخفض من تكلفة فاتورة الاستهلاك . كذلك مطالبة شركة محطة التوليد بإرجاع المبالغ الاضافية التي تقاضتها عن كهرباء لم تنتجها مطلقا . مع التأكيد على ضرورة أن يبادر النائب العام في السلطة الفلسطينية إلى إجراء تحقيق رسمي وشعبي لكشف الخفايا التي صاحبت توقيع هذا العقد و الذي يوصف بالعقد الجائر. يمكن للنائب العام أن يطلب من المجلس التشريعي الفلسطيني الملف الكامل لهذه القضية .
إقرأ المزيد: