يوم دراسي بعنوان “انتخابات مجالس الطلاب في جامعات غزة: معوقات وحلول”
ايمانا بالشباب وقدرتهم على تحقيق التغيير، وتأكيدا على أن الفعاليات النقابية والطلابية لها القدرة على ترسيخ مبادئ و ثقافة الحوار البناء لمعالجة تداعيات القضايا السياسية العالقة في فلسطين متمثلة بالانقسام، نظم الملتقى الشبابي للمصالحة والتسامح في بال ثينك للدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع سكرتاريا الأطر الطلابية في مدينة غزة يوم دراسي بعنوان “انتخابات مجالس الطلاب في جامعات غزة: معوقات وحلول”، بحضور عدد كبير من الشباب وطلاب الجامعات وشخصيات من المجتمع المدني.
افتتح اللقاء بكلمة الاستاذ عمر شعبان رئيس بال ثينك للدراسات الاستراتيجية حيث رحب بالحضور والضيوف واشاد بدور سكرتاريا الاطر الطلابية وبهذا الهيكل الطلابي الذي يضم طلاب من مختلف الأطياف السياسية، وأكد على أن بال ثينك كمؤسسة مستقلة تعمل لتعزيز دور السكرتاريا في طرح مواضيعها التي من شأنها تجسير الهوة بين افراد التنظيمات المختلفة وهذا بشأنه سيشكل خطوة في الطريق الى المصالحة الاجتماعية التي ستقود الى المصالحة السياسية الشاملة. كما وشدد على اهمية ترسيخ مبادئ الديمقراطية والعمل على فهم المعيقات التي تمنع اجراءات الانتخابات. واوضح أن امكانية التواصل بين جامعات الضفة وقطاع غزة لها دور فاعل في تذويب الجليد وتسهيل الطريق امام اجراء الانتخابات.
ومن جانبه ناقش استاذ علم الاجتماع د. رفيق المصري، تأثير تعطيل الانتخابات على الجامعات وعلى الطلاب المنتسبين لتلك الجامعات. واشار الى انه لا يمكن الاستسلام لتداعيات الانقسام التي من شأنها ايقاف العملية الديمقراطية المتمثلة بإجراء الانتخابات. وبين مدى سلبية تأطير الطلبة في الجامعات وهو الامر الذي يعيق اتمام العمليات الديمقراطية في الجامعات. واشار الى اهمية التوحد حول المطالب الجامعية والابتعاد عن القضايا العالقة مثل الانقسام والبدء بحراك طلابي وتشكيل مجموعات ضغط من اجل تسهيل الحياة ومعاناة الطلاب.
وقام عرفات ابو زايد منسق سكرتاريا الاطر الطلابية، باستعراض لمحة عن سكرتاريا الاطر الطلابية التي تأسست من اجل توحيد الطلاب التابعين لكافة الفصائل الفلسطينية كأحزاب منظمة التحرير والقوى الاسلامية والوطنية واشار الى المعايير والضوابط التي يعملون عليها ومن اجلها التي تصب في مصلحة الطالب وتعمل جاهداً من اجل اتمام العمليات الانتخابية في الجامعات الفلسطينية.
واختتم اللقاء بتقسيم الحضور الى مجموعات تقوم كل منها بمناقشة المعيقات التي تواجه الانتخابات في الجامعات الفلسطينية وكيف يمكن تقليل هذه المعيقات او ازالتها بالكامل. حيث قام الشبان والشابات بالحديث عن العديد من المشكلات التي تواجههم في سبيل تحقيق المصالحة واشاروا الى سبل تخفيف هذه المشكلات ايضا. وقد تم الاتفاق على متابعة التوصيات التي خرجت بها ورشة العمل و التي تهدف إلى تعزيز دور الطلاب في الجامعات الفلسطينية في توفير بئية مناسبة للعمل النقابي و السياسي الذي يصب في مصلحة تحسين جودة التعليم العالي و مخرجاته.