محاضرة في حقوق الأنسان للتوعية الديمقراطية لدى الشباب
نظمت مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية المحاضرة العاشرة تحت عنوان: “مقدمة في حقوق الإنسان”، ضمن مشروع “تعزيز القيم الديمقراطية والمدنية لدى الشباب”، وتأتي هذه المحاضرة ضمن سلسلة من محاضرات تنفذها المؤسسة في مجال التوعية الديمقراطية.
افتتح المحاضرة مدير مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية أ. عمر شعبان، متحدثاً عن أهمية المشروع الذي يستهدف الشباب الفلسطيني الذي يعاني من الحصار ولم تسنح له الفرصة لتبادل الخبرات مع العالم الخارجي، لتطوير قدراتهم ومهاراتهم.
ويرى شعبان أن التدريب الحياتي يستكمل التعليم الجامعي، متابعاً حديثه عن آلية اختيار المؤسسة للمشاركين في أنشطتها حيث أنه يتم مراعاة التوزيع الجغرافي ويتم إعطاء فرصة للمشتركين الجدد في أنشطة المؤسسة وذلك لتوسيع نطاق المعرفة على مستوى قطاع غزة.
وقدم المحاضرة الباحث والناشط القانوني محمد أبو هاشم، بحضور مجموعة من الشاب والشابات من مختلف التخصصات الجامعية والمناطق الجغرافية، مستعرضاً في بداية المحاضرة فيديو يسرد نشأة الحق والتطور التاريخي لحقوق الإنسان، تلى ذلك ناقش مع الحضور في مفهوم حقوق الإنسان، و الهدف من حقوق الإنسان هو العيش بكرامة.
وتابع أبو هاشم حديثه عن تطور الحريات في أوروبا وأمريكا، وفكرة حقوق الإنسان العالمية التي ساهمت فيها كل حضارات العالم ولكن أول من جمعها في وثيقة واحدة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان هم الغرب، وواصل متحدثاً عن خصائص القانون الدولي لحقوق الإنسان، وتقسيمات القواعد القانونية (قواعد آمرة، قواعد موضوعية).
وواصل مستعرضاً عدد من الاتفاقات الدولية في مجال حقوق الإنسان مثل: الشرعة الدولية لحقوق الإنسان، بمكوناتها الثلاث (الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، العهد الدولي لخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية)، وبالإضافة لذلك استعرض الاتفاقيات الملزمة للسلطة لفلسطينية، والحقوق التي حماها القانون الأساسي.
ووجه أبو هاشم في نهاية حديثه سؤال للمشتركين حول أهمية حقوق الإنسان، وتمحورت الإجابات حول أن حقوق الإنسان تبرز أهميتها في كونها رادع لمن بيدهم القوة والسلطة والصلاحية التي تمكنهم من سوء استخدامها واستغلالها ضد الإنسان أو الإساءة له، أو التأثير بشكل سيء على قدرة الإنسان أو حريته، وأنها تمثل جوهر الكرامة الإنسانية.