بال ثينك تختتم برنامجاً تدريبياً بعنوان “إعداد مثقف مدني”
اختتمت بال ثينك للدراسات الاستراتيجية برنامجاً تدريبياً متخصصاً بعنوان “إعداد مثقف مدني” استهدف 25 شاباً من كلا الجنسين من طلاب الجامعات والخريجين الجدد، والذي ركز على تطوير المهارات البحثية والمعرفية لدى المتدربين حول قضايا حقوق الإنسان والمشاركة السياسية والديمقراطية.
وذلك ضمن مشروع “إعداد مثقف المدني” الذي تنفذه بال ثينك للدراسات الاستراتيجية بتمويل من الصندوق الوطني للديمقراطية (NED)، والذي يهدف إلى خلق جيل شبابي يؤمن بمبادئ الديمقراطية والمفاهيم الخاصة بحقوق الإنسان في قطاع غزة وايجاد شباب قادرين على نشر هذه القيم في مجتمعهم.
بدورها ذكرت منسقة المشروع “أ. سالي السماك”، أن هذا المشروع يأتي استكمالاً لمشروع المثقف المدني -المرحلة الأولى- والذي أظهر نتائج ومخرجات ناجحة أهمها قدرة الشباب على نقل المعرفة الى أقرنائهم في الجامعات وباقي المجتمع فيما يخص المواضيع الحقوقية والديقمراطية، وبينت أن هذا التدريب يساهم بدرجة كبيرة في تطوير قدرات المتدربين في قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان والمهارات البحثية والعرض والتقديم، وأكدت أن المتدربين لن ينتهي دورهم بإنتهاء هذا البرنامج التدريبي، بل سيعملون على تنفيذ سلسلة من لقاءات التوعية بالتعاون والتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني في قطاع غزة، بالإضافة إلى إعداد أوراق بحثية تناقش قضايا ومواضيع ذات علاقة بالديمقراطية وحقوق الإنسان، وكذلك تنفيذ حلقات إذاعية وأكدت أن بال ثينك تُولي اهتمام خاص بالشباب وتسعى دائما إلى تطوير وتنمية مهاراتهم في جميع المجالات.
يُذكر أن البرنامج التدريبي استمر لمدة سبعة أيام وبإشراف فريق مدربين ذوي كفاءة وخبرة متميزة. تم في اليوم الأول الحديث حول القانون الدولي لحقوق الانسان والحالة الفلسطينية وربط الموضوع بالواقع والالتزامات الدولية لدولة فلسطين في اطار التغييرات الواقعة على المستوي الاقليمي والدولي وتعاطي السلطات المحلية في فلسطين مع تلك الالتزامات، وفي اليوم التدريبي الثاني تم التركيز على النظام السياسي الفلسطيني والديمقراطية، من خلال بيان مفهوم النظام السياسي ومفهوم الديمقراطية، وأهم مؤشرات الديمقراطية والتي يجب أن تتوفر في أي نظام سياسي وتطبيق ذلك على الحالة الفلسطينية، كما وتم بيان المراحل التاريخية التي مر بها النظام السياسي الفلسطيني وأثر كل مرحلة على الحالة الفلسطينية الحالية، وفي النهاية تم الحديث حول بناء نظاماً سياسياً فلسطينياً ديمقراطياً يتناسب مع المتطلبات الحالية.
أما اليوم الثالث فقد تم تخصيصه للحديث حول مهارات الضغط والمناصرة في قضايا الديمقراطية وحقوق الانسان وبيان مراحل إعداد حملة الضغط والمناصرة وشروط اختيار القضية، وكيفية اختيار الأداة الأنسب وبيان الأخطاء الشائعة التي من الممكن أن تؤدي إلى فشل حملة الضغط والمناصرة.
وفي اليوم الرابع تم تناول مجموعة من العناوين أهمها مفهوم الابداع والتفكير الابداعي ومكوناته وخصائصه وانماطه ونماذجه، ومنحنيات السمات الشخصية والمعرفة الابداعية ومراحل التفكير الابداعي ومظاهره وسدود ومعيقات التفكير الابداعي.
كما وتم في اليوم الخامس والسادس الحديث حول مهارات الكتابة البحثية وبيان الغرض من الكتابة، والخارطة الذهنية للكتابة البحثية، وخطوات كتابة الورقة البحثية، وكيفية تحديد وصياغة المشكلة البحثية وملخص الورقة البحثية وغيرها من المواضيع التي من شأنها تطوير المهارات البحثية لدى المتدربين.
أما في اليوم السابع والأخير والذي كان بعنوان “مهارات العرض والتقديم”، فقد تم خلاله الحديث حول أساليب العرض والتقديم الفعالة، ومراحل عملية العرض والتقديم، ومهارات الاتصال مع الجمهور، وبيان المحاذير والأخطاء في عملية العرض، وأهم الأدوات والوسائل التي يمكن استخدامها في عملية العرض.
وتم خلال البرنامج التدريبي التنوع في الأساليب التدريبية المستخدمة، من عصف ذهني ودراسات حاله، ولعب الأدوار، ومجموعات العمل، وغيرهم من الأساليب التدريبية التشاركية.