بال ثينك تطلق برنامجها الاذاعي “أقلام شبابية”
تواصل بال ثينك دورها في تعزيز مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان في المجتمع الفلسطيني خاصة في أوساط الشباب ، حيث اطلقت برنامجها الاذاعي “أقلام شبابية” وذلك ضمن مشروع “اعداد مثقف مدني (2)” والذي تنفذه بال ثينك للدراسات الاستراتيجية بتمويل من الصندوق الوطني للديمقراطية (NED)، و يهدف إلى تعزيز القيم الديمقراطية والمفاهيم الخاصة بحقوق الإنسان بين الشباب في قطاع غزة وخلق شباب قادة قادرين على نشر هذه القيم في مجتمعهم، وتمكينهم من القيام بدورهم في المشاركة بصنع القرار.
يأتي برنامج “اقلام شبابية” والذي يبث عبر راديو زمن المحلي، ليعرض فيه الشباب والشابات أوراقهم السياساتية التي أنتجها الشباب خلال فترة انضمامهم للمشروع، حيث تلقى الشباب برنامجا تدريبيا حول المفاهيم الحقوقية والديمقراطية وقاموا بدورهم بنقل المعرفة والمهارات التي حصلوا عليها الي باقي المجموعات الشبابية في كافة محافظات قطاع غزة من خلال لقاءات وجلسات نقاش بالتعاون مع عدة مؤسسات شريكة. كما قام الشباب أيضا خلال تلك الفترة بانتاج أوراق سياساتية حول قضايا تتعلق بهم وبالمجتمع الفلسطيني ككل وكانت أهم العناوين التي تناولتها الاوراق حول دور الاعلام في التغيير السياسي، عمل مؤسسات المجتمع المدني وانعاكسات الانقسام، الفقر بين النساء في قطاع غزة ، غياب العدالة الجندرية، ايضا تطور الممارسة السياسية لدى الشباب الفلسطيني.
وقد تم في الحلقة الاولى من البرنامج عرض ونقاش الورقة بعنوان “تطور عمل مؤسسات المجتمع المدني في قطاع غزة وانعكاسات الانقسام” وكان ضيف الحلقة الشاب الناشط المحامي أشرف سكر وهو أحد خريجي برنامج “التثقيف المدني” حيث شارك سكر وتحت اشراف فريق مدريبين أكفاء بانتاج الورقة، وقد تحدث سكر عن أهم المحاور التي تناولتها وهي حول علاقة مؤسسات المجتمع المدني بالحياة الديمقراطية في فلسطين، والناظم الذي تعمل من خلاله مؤسسات المجتمع المدني، كما تحدث عن أثر الانقسام الفلسطيني على النسيج المجتمع الفلسطيني واستجابة تلك الممؤسسات للتحديات التي طرحها الانقسام، والدور الذي قامت به المؤسسات في تقديم المقترحات والمبادرات لكل من طرفي الانقسام.
كما استضافت الحلقة منسقة المشاريع في بال ثينك،سالي السماك، قامت بدورها بالحديث عن بال ثينك ودورها في تمكين الشباب ،وأكدت أن للشباب الاولوية في اهداف المؤسسة الاستراتيجية وحرصها على تنمية قدراتهم في عدة مهارات وفي تطوير معرفتهم حول المفاهيم التي تتعلق بالديمقراطية وحقوق الانسان، كما أشارت الى أن بال ثينك تعمل دائما على ربط الشباب بالعالم الخارجي من خلال استضافة خبراء وسفراء من دول أخرى في جلسات نقاش يقوم الشباب فيها بالتحدث عن قضاياهم والتحاور للاستفادة من تجارب الشعوب الاخرى في المجالات التي تعمل على تطوير المجتمع. كما تحدثت السماك عن أهداف مشروع التثقيف المدني وأهم مخرجات المشروع خاصة فيما يخص الاوراق السياساتية، وفي سياق محتوى الورقة تحدثت عن دور مؤسسات المجتمع المدني في الحياة السياسية والمجتمعية الفلسطينية وعن الخدمات التنموية التي تقدمها المؤسسات للمجتمع بهدف المساهمة في تطوير المجتمع ، ودور المؤسسات في الرقابة على الجهات الحكومية وتطبيق النزاهة والشفافية، وفي كونها أهم المدافعين عن الحريات والحقوق، وتعزيز العلاقات بين المواطن والحكومة. كما تحدثت عن التحديات التي تواجه مؤسسات المجتمع المدني وأثر الانقسام السياسي على واقع عملها والذي تأثر سلبا بسبب الصراعات السياسية وتشديد الاجراءات الادارية والمالية المشروطين بمتطلبات الحكومتين في غزة ورام الله، بالاضافة الى دور الاحتلال الذي يعيق عمل المؤسسات ويمنع فرص التمويل الداعم.
كما تناولت السماك في ختام الحلقة اهم المقترحات التي من شأنها تساهم في مواجهة تلك التحديات وأهمها اهمية فتح باب الحوار بين المجتمع المدني من جهة والجهة الحكومية والفصائل من جهة أخرى، وتوحيد الجهود لفك القيود عن اجندة عمل مؤسسات المجتمع المدني لتعود الى مسارها الوطني، كما أكدت على ضرورة تكثيف الجهود لتمكين الشباب دائما في كافة المجالات للعمل على تطوير المجتمع.