ورقة تقدير موقف: مستقبل العلاقات المصرية السعودية في ضوء الأزمة الراهنة – للباحث السياسي: أ. منصور أبو كريم
الآراء الواردة في الورقة لا تعبر إلا عن رأي صاحبها ولا تعبر بالضرورة عن راي بال ثينك للدراسات الاستراتيجية
اتسمت العلاقات المصرية السعودية على مدار تاريخ تطورها بالدفء والتناغم في مواقف البلدين في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، ولم تشهد العلاقات المصرية السعودية، أي مظاهر خلاف علني، إلا في بعض القضايا والأزمات المحدودة. فقد حافظ البلدين على قدر كبير من التوافق السياسي خلال العقود الماضية، فالعلاقة ما بين البلدين تتميز بالقوة والاستمرارية، نظراً للمكانة والقدرات الكبيرة التي يتمتع بها البلدين على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية، فالبلدين هما قطبا العلاقات والتفاعلات في النظام الإقليمي العربي، وبشكل عام اتسمت العلاقات المصرية السعودية بالعمق الاستراتيجي، نظرا لأن البلدين يعتبروا من ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة باعتبارهما دولتين محوريتين في محور الاعتدال العربي.
ورغم أهمية ذلك شهدت العلاقات المصرية السعودية، خلال الفترة السابقة، خلافات صامتةً، كانت تعلن عن نفسها من وقت لآخر، حيث تسود العلاقة بين البلدين خلال الفترة الأخيرة حالة من التوتر الشديد، بدأ هذا التوتر في الظهور على أثر الخلافات في وجهات النظر والتوجهات السياسية، حول عدد من القضايا العربية والإقليمية، بداية من الأزمة السورية والموقف المصري من الرئيس السوري، والحرب في اليمن، بالإضافة للموقف المصري من التمدد الإيراني في المنطقة، فكل تلك القضايا، وغيرها أدت لحدوث توتر شديد بين البلدين، ظهر عبر وسائل الإعلام وبعض القرارات الاقتصادية، ما أثار عدّة تساؤلاتٍ حول أسباب ودافع هذا الخلاف؟ ومدى تأثره وتداعياته على مستقبل العلاقة بين البلدين؟
لتحميل وقراءة الورقة: