العودة إلى غزة: نهج جديد لإعادة الإعمار
لقد توقّف تدريجياً الاندفاع الأولي لإعادة إعمار قطاع غزة بعد الحرب المدمرة بين إسرائيل وحركة حماس الصيف الماضي. ولم تحصل غزة إلا على نسبة ضئيلة من الأموال التي وُعِدت بها في مؤتمر المانحين الذي عُقد في أكتوبر. وما زال الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة بلا مأوى. فما هي إذاً العوامل التي كانت وراء هذه الإخفاقات في إعادة إعمار غزة؟ وكيف يمكن للقيادة الفلسطينية والمجتمع الدولي تجنّب أخطاء الماضي؟
في موجز السياسة هذا تحت عنوان “العودة إلى غزة: نهج جديد لإعادة الإعمار”، استقى سلطان بركات وعمر شعبان من خبرتهما الواسعة في مجال إعادة الإعمار بعد الحرب لتوفير المشورة السياسية حول كيفية تناول المهمة الشاقة المتمثلة في إعادة إعمار قطاع غزة المنكوب. ويقدّم المؤلفان الخطوط العريضة لاستراتيجية إعادة الإعمار التي تسعى إلى إشراك أصحاب المصلحة المعنيين في غزة وتمكينهم، مع تحسين الشفافية بهدف ضمان المساءلة للشعب الفلسطيني.
وفي النهاية، اقترح المؤلفان إنشاء مجلس إعادة إعمار قطاع غزة للإشراف على عملية إعادة الإعمار، على أن يضم هذا المجلس ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والمجتمع المدني، والوكالات الدولية، والدول الإقليمية الرئيسية. بالإضافة إلى ذلك، ستكون مهمة هذا المجلس الإشراف على صندوق ائتماني لتلقى أموال المانحين وإدارتها، وبذلك يكون قد كسر دورة الأموال الأجنبية التي لم تساهم بشكل فعّال في إعادة إعمار غزة.