يوماً دراسياً حول مدى ملاءمة البرامج الدراسية بجامعات غزة لسوق العمل

نظمت سكرتاريا الأطر الطلابية وبالتعاون مع الملتقى الشبابي للمصالحة والتسامح التابع لبال ثينك للدراسات الاستراتيجية يوما دراسيا بعنوان “البرامج الدراسية بجامعات غزة ومدى ملاءمتها لسوق العمل،” بمدينة غزة و بمشاركة حضور كثيف من الشباب وطلبة الجامعات والمهتمين.

افتتح اليوم بالترحيب ومن ثم كلمة منسق سكرتاريا الأطر الطلابية الاستاذ عرفات أبو زايد الذي اكد من خلالها على أهمية الموضوع المطروح من اجل تعزيز النقاش فيه والخروج بتوصيات عملية تمكن من ملاءمة حقيقية للمناهج والبرامج الدراسية لسوق العمل الفلسطيني.

وفي كلمة الاستاذ عمر شعبان رئيس بال ثينك للدراسات الاستراتيجية، رحب بالحضور والضيوف واشاد بدور سكرتاريا الاطر الطلابية وبهذا الجسم الوحدوي الذي يضم الكل الطلابي من مختلف الأطياف السياسية تحت مظلة عمل طلابي واحدة، وقال “بال ثينك يعمل جاهداً لتعزيز دور السكرتاريا ومساعدتها في طرح مواضيعها التي تهمها من خلال دعم عدد من الأيام الدراسية التي تمكن السكرتاريا من تحديد حاجتها وصولا لمعالجة المشكلات التي تعترض عملها بالجامعات الفلسطينية بقطاع غزة.”

ومن جانبه قدم الاستاذ زكيا الشريف الباحث والمختص بالمناهج الدراسية وملاءمتها لسوق العمل ورقة عمل صنف من خلالها التخصصات الجامعية والدرجات العلمية وقدم احصائيات لها علاقة بأعداد الخريجين واعداد الجامعات ونسب التشغيل بقطاع غزة لكل تخصص.

كما وركز على أهمية التخصصات المهنية في إطار محاربة ظاهرة البطالة ودعا الى ضرورة الاهتمام بهذه التخصصات، وتحدث ايضا عن احتياجات سوق العمل الفلسطيني وحجم التعطش لفرص عمل من خلال تكدس اعداد الخريجين وكذلك عن مشكلة التخصصات الجامعية واحتياجات سوق العمل لها.

وبدوره تحدث الدكتور علي أبو زيد ممثلاً عن جامعة الأزهر عن رؤية الجامعة بتحديد احتياجات سوق العمل الفلسطيني من خلال تطوير الخطط الدراسية لتكون مرنة ولتناسب حاجاتنا لها، وذكر ان جامعة الازهر تعتزم اطلاق عدد من التخصصات الجديدة واهمها تخصص الطب البيطري لأول مرة بقطاع غزة.

وبين ابو زيد النظرة الدنيوية التي يتبناها المجتمع تجاه التخصصات التقنية والمهنية التي قد تعالج جزء من مشكلة البطالة، ودعا الي ضرورة تكامل الادوار بين الجامعات والحكومة وكذلك الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني من اجل معالجة مشكلة البطالة.

كما وقدم الدكتور محمد مقداد عميد كلية التجارة بالجامعة الإسلامية رؤيته الخاصة وكذلك رؤية الجامعة الإسلامية بهذا الموضوع وذكر ان الجامعة الإسلامية لديها مشاريع خاصة هدفها الأساسي مواءمة التخصصات الجامعة لاحتياجات سوق العمل، وبين ان خريجين الجامعات الفلسطينية يمتازوا بقدرات وكفاءة عالية تمكنهم من المنافسة ولكن المشكلة الحقيقية في ضعف استقطاب الخريجين لسوق العمل وانعدام التوظيف وشح فرص العمل في القطاع الخاص والحكومي بسبب الحصار والانقسام.

وطالب مقداد الشباب بضرورة التغلب كل المشكلات التي تعتر طريقهم ومستقبلهم من خلال شق طريقهم بأنفسهم وتحسين مهاراتهم وامكانياتهم الخاصة وكذلك الاهتمام أكثر بالتخصصات المهنية والتقنية، وطالب ايضا بضرورة منع التكرار في التخصصات والبرامج التعليمية بالجامعات الفلسطينية.

وبعد تقديم اوراق العمل، فُتح باب النقاش أمام الحضور حيث قدموا مداخلات شكلت اضافة نوعية لليوم الدراسي.

وفي ختام اليوم الدراسي قدم الاستاذ محمد فروانة التوصيات والمخرجات النهائية لليوم الدراسي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى