اختتام مشروع تعزيز دور منظمات العمل الأهلي في تحقيق الوحدة المجتمعية علي المستوي الوطني

بيت لحم – بمشاركة عدد من ممثلي المؤسسات الاهلية القاعدية من محافظات الشمال وقطاع غزة وبحضور ممثلين من مؤسسة ريفورم وممثلي عن مكتب تمثيل سويسرا لدى السلطة الوطنية الفلسطينية وبرنامج الامم المتحدة UNDP  نظمت بال ثينك للدراسات الاستراتيجية ورشة عمل تواصلت على مدى يومين في مدينة بيت لحم  ضمن مشروع تعزيز دور منظمات العمل الاهلي في تعزيز المصالحة والوحدة الوطنية والذي يشرف على تنفيذه مؤسسة بال ثنيك للدراسات الاستراتيجية ومعهد ابراهيم أبو لغد للدراسات الدولية ومؤسسة Swiss peace  السويسرية. تأتي هذه الورشة في ختام المرحلة الثالثة للمشروع الذي تم تنفيذه على ثلاث مراحل رئيسية حيث بدات المرحلة الاولى بتنفيذ دراسة مسحية لتقييم ومراجعة دور بعض منظمات المجتمع المدني في مجال تحقيق المصالحة الوطنية حيث عرضت نتائج الدراسة في 8 من ديسمبر من العام 2015، اما المرحلة الثانية فتم تنفيذ مؤتمر في منتصف مارس 2016 في مدينة غزة شارك فيه العديد من ممثلي المنظمات الاهلية من محافظات فلسطين، وتأتي المرحلة الثالثة بهدف تعزيز العمل والتنسيق العملي بين المؤسسات الشريكة وغيرها والانتقال من مرحلة التشخيص والنقاش إلى مرحلة العمل.

إشتملت الورشة التي أقيمت في بيت لحم بعد وصول وفد من المؤسسات الشريكة من قطاع غزة والمحافظات الشمالية على 9 مبادرات من قطاع غزة و 8 مبادرات من المحافظات الشمالية وتم عرض ومناقشة المبادرات المنفذة ضمن المشروع وبحضور الممولين، وتم التطرق خلالها لأبرز التحديات والمعيقات التي واجهت تنفيذ المبادرات، وكيفية وجود حلول لها، وعرض قصص النجاح كمخرج نهائي للمبادرات.

وافتتحت اللقاء د. لورد حبش مديرة معهد ابراهيم أبو لغد للدراسات الدولية- جامعة بيرزيت، بالترحيب بالحضور والتطرق للهدف من هذه المبادرات بطي صفحة الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية لدلالتها علي امكانية تنفيذها اذا تحلت بالإرادة والشعور الفلسطيني.

وأكدت حبش ضرورة وجود قوة ضاغطة لإنهاء الانقسام الفلسطيني الذي استنزف الكثير من دماء الفلسطينيين، مشيرة أن الاستمرار في المشروع يعتمد علي التقييمات النهائية والمؤسسات التي تعتبر جزء من المبادرات وامكانية استمراريتها.

وتحدث من قطاع غزة عبر السكايب أ. عمر شعبان مدير مؤسسة بال ثينك للتأكيد علي أهمية هذا اللقاء الذي جمع أشخاص من كافة محافظات الوطن، متوقعا أن يكون هناك تعاون وتفكير موحد للوصول الي توطيد العلاقة والعمل كفريق لتدعيم المصالحة الوطنية علي المستوي المجتمعي والمدني.

وتمني شعبان أن يتم مواصلة هذا المشروع النوعي المتميز، وأن يشمل علي أنشطة أخرى ومتعددة لها طابع الاستدامة لتحقيق نتائج فعلية على أرض الواقع.

بدوره أثنى منسق المشروع محمد تيم علي المبادرات الستة عشر التي تم تنفيذها ضمن أنشطة المشروع في محافظات الوطن والتي استهدفت كافة القطاعات والجوانب “الصحية، الاقتصادية، الثقافية، الرياضية بالتعاون مع المؤسسات القاعدية في قطاع غزة ومؤسسة ريفورم والمؤسسات الأخرى في المحافظات الشمالية.

كما استعرضت مديرة معهد ابراهيم أبو لغد للدراسات الدولية- جامعة بيرزيت مقترح مسودة تكلفة الانقسام من حيث المنهجية، والأليات التي ستستخدم لهذه الدراسة. من جانبه قال رونالد ديتيلي مسؤول برنامج سياسات بناء السلام في مؤسسة swisspeace  أن المبادرات التي تم طرحها اليوم مبدعة ورائعة، مشيرا انه اذا تم التفكير بها بشكل معمق سيكون لها تأثير كبير في المستقبل.  وأشار ديتيلي الي ضرورة أن يتم جمع هذه المبادرات  في جسم واحد للخروج بشئ ذي تأثير أكبر، مؤكدا أهمية الترابط بين غزة والضفة وتناول مشاكلهم في مبادرات  أخري أكثر سلاسة كالفيديوهات المرحة التي تم اعدادها من قبل بعض المؤسسات. وفي نفس السياق عبرت  زووي كونجا من برنامج الأمم المتحدة الانمائي  ومسؤولة مشروع تعزيز منظمات العمل الأهلي  في تحقيق الوحدة المجتمعية علي المستوي الوطني عن سعادتها بروح الشباب الفعالة والنشيطة في طرحهم للمبادرات، والتزامهم بأنهاء الانقسام، مؤكدة أهمية هذه المشاريع لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي لتمكين وتقوية الشباب. وأوضحت كونجا أن أولوياتهم دعم الشباب وطاقاتهم وتوحيد فلسطين بأن تكون قوية وتحت نظام مؤثر وجامع.

وأوصى المشاركون في الورشة علي أهمية  توحيد الجهود وتعزيز التعاون على المستوى الوطني  حيث ان تداعيات الانقسام مست جميع جوانب  الحياة في المجتمع الفلسطيني حاضرا و مستقبلا. كذلك أهمية تشكيل  تجمع أهلي يجمع كافة المؤسسات لتقاسم الأدوار ولتحقيق نتائج فعالة وملموسة بالتشاور مع الجميع.

واكد المشاركون ضرورة  استمرار العمل في مثل هذه المبادرات  لاستغلال طاقات الشباب  وانهاء الانقسام والتشبيك مع المزيد من مؤسسات المجتمع المدني، للضغط والحشد على صناع القرار لإنجاح أي مبادرات قادمة, وتبني التوصيات والمخرجات لورشة العمل الختامية واهمها تشكيل تجمع من المؤسسات القاعدية في فلسطين التي تعمل كفريق واحد على تعزيز الوحدة الوطنية والمصالحة المجتمعية بشل دائم. أكد  المشاركون الي أهمية استخدام وسائل الاعلام بإيصال الرسالة الاعلامية والتغلب على الحصار الاسرائيلي الذي يقسم شطري الوطن.أحد المخرجات الهامة للمشروع تتمثل في مواصلة المؤسسات المشاركة في المشروع عملها  كفريق وطني  يعمل على تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية بشكل دائم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى