دور الإعلام في إعادة البوصلة نحو الانتخابات.

“دور الإعلام في إعادة البوصلة نحو الانتخابات” حلقة إذاعية نفذتها مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية عبر إذاعة زمن المحلية، ضمن برنامج “قضايا انتخابية” الذي يبث ظهر كل أربعاء وخميس، وذلك ضمن مشروع “تعزيز دور المجتمع المدني في دعم الانتخابات الفلسطينية”، الممول من حكومة كندا، والذي يهدف إلى تمكين دور المجتمع وتفعيل دور الشباب وتعزيز مشاركتهم السياسية والمجتمعية من أجل دعم الانتخابات الفلسطينية.

وكان ضيف الحلقة فادي الحسيني، صحفي استقصائي ومؤسس منصة آخر قصة، استهل حديثه بالتأكيد على أن الإعلام أحد الدعائم الرئيسية لأي عملية ديمقراطية، ولأي نظام ديمقراطي، مشيرا إلى ثلاثة منطلقات تجاه هذا الموضوع، وهي أن الإعلام يمثل مرآة الشارع، وأنه أداة من أدوات النزاهة والحكم الرشيد في المجتمع وتثبيت العدالة الاجتماعية، وله دور رقابي كسلطة رابعة.

 وقال: “الشارع لم يعد يحتاج إلى توعية بعد القرار الذي صدر من الرئيس المتعلق بالانتخابات لأنه يعي أهميتها، وهذه المسألة أثارت حماس الشارع، ويجب أن نبني على هذه الحالة المُشَكّلة. بمعنى في ظل هذا التعطش الشعبي لضرورة أن تكون هناك انتخابات، يجب أن تكون المعالجة الصحفية لهذا الموضوع متوافقة مع رأي الشارع. الأمر الآن يتطلب المعالجة العميقة للأحداث”.

وأوضح الحسيني أنه من الضروري الآن الدفع باتجاه إصدار قرار بقانون جديد لتحديد موعد الانتخابات من خلال عدة مستويات: فعلى صعيد الصحافة، هناك حاجة إلى كتاب رأي يعبرون عن رأي الشارع، ويدفعون إلى حتمية إجراء الانتخابات بعد حرمان 14 عام. بالإضافة إلى أهمية وجود قاعدة سياسية موحدة.

صحيح أن وسائل الإعلام العربية تتعامل بحساسية مع طرف أو آخر بملف الانتخابات إلا أنه يوجد حالة من التعاطف العربي الكبير عند وجود ضحايا فلسطينيين، وهذه المسألة ذات الطابع الإنساني يجب البناء عليها. الشعوب العربية لديها ما يشغلها، إلا أنه مطلوب من الفلسطينيين أن يظهروا وجههم المشرق ونماذجهم الناجحة الخارجة من رحم الحصار، وفق الحسيني.

وأكد على أن الإعلام بحاجة إلى مساحة واسعة من حرية الرأي والتعبير ليقوم بدوره الرقابي على كل خطوات العملية الانتخابية، لأنه بذلك سيبحث عن تجاوزات الأحزاب والقوائم الانتخابية.

وقال الصحفي الاستقصائي: “في ظل حالة الانقسام، أصبح لدى الصحفيين رقابة ذاتية، وعلينا كصحفيين أن نفتت هذه الرقابة. الآن الإنسان قبل نشر رأيه على مواقع التواصل الاجتماعي يراجع نفسه عدة مرات”.

أما بخصوص دور مواقع التواصل الاجتماعي، فأوضح أنها مساندة لوسائل الإعلام التقليدية، وأي وسيلة إعلام لا تمتلك موقعا فسيكون وصولها محدودا. مشيراً إلى أن أصوات النشطاء المنشورة على تلك المواقع دليل على قوتها في تشكيل الرأي العام، وبالتالي ويجب استثمارها للحث على ضرورة تشكيل الانتخابات.

وقال الحسيني إن المعالجة الصحفية للانتخابات تنطلق من زاوية التزام الحكومة أو جهة ما في القانون. وصحافة الاستقصاء مطلوب منها أن تراجع كل القرارات والقوانين التي صدرت خلال الانقسام وبحث موائمتها مع الرأي العام، وهذا مدخل تجاه الرقابة ودعم الانتخابات.

وأضاف بأن الاعلام بحاجة لتظافر الجهود للضغط تجاه الانتخابات  وأن تراجع التفاعل مع الانتخابات على مواقع التواصل الاجتماعي بعد إلغائها ، واستكمل “نحن دائما ننحاز للفئات المهمشة والرأي العام ولتحقيق الرقابة والشفافية لأن التغطية الصحفية من خلال القصة الصحفية تجد اهتماما أكبر من الأشكال الصحفية الأخرى كالخبر أو التقرير، ويمكن أن نستخدم هذه القصص للضغط تجاه العملية الديمقراطية”

إنَّ المُسميات المُستخدمة وتمثيل المواد في هذا البرنامج لا تستتبع الإعراب عن أي رأي على الإطلاق من قبل حكومة كندا

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى