بال ثينك تنفذ خمس لقاءات توعية ضمن مشروع إعداد مثقف مدني 2

ضمن أنشطة وفعاليات مشروع “إعداد مثقف مدني/المرحلة الثانية”، والذي تنفذه بال ثينك للدراسات الاستراتيجية بتمويل من الصندوق الوطني للديمقراطية (NED) بهدف تعزيز القيم الديمقراطية والمفاهيم الخاصة بحقوق الإنسان في أوساط الشباب بقطاع غزة وخلق شباب قادة قادرين على نشر هذه القيم في مجتمعهم، نفذت بال ثينك خمس لقاءات توعية في مختلف محافظات قطاع غزة بالتعاون مع عدد من مؤسسات المجتمع المدني.

وتم تنفيذ اللقاء الأول بالتعاون مع جمعية المتحدين الثقافية الاجتماعية في محافظة رفح، بعنوان “واقع المشاركة السياسية داخل النقابات، وذلك بحضور عدد من الشباب من كلا الجنسين وعدد من منتسبي النقابات.

أفتتح اللقاء المحامي بلال النجار من بال ثينك، مرحباً بالحضور ومؤكداً على أن بال ثينك تسعى بشكل مستمر لتعزيز مهارات الشباب والاستثمار بقدراتهم من خلال اتاحة الفرصة لهم للانخراط في المجتمع المحلي وتنفيذ أنشطة تساهم في نشر مفاهيم الديمقراطية وحقوق الإنسان في المجتمع الفلسطيني.

وقد حاضر خلال اللقاء عضوي هيئة التثقيف المدني أ. زينب الأسطل، و أ. سعيد عيسى، حول واقع المشاركة السياسية داخل النقابات، موضحين آليات المشاركة السياسية ومراحلها والإطار القانوني الناظم للمشاركة السياسية، كما وتناولوا خلال اللقاء قضايا الشباب الفلسطيني والمشاركة السياسية والعيقات التي تواجه الشباب خلال مراحل عملية المشاركة السياسية، مؤكدين على أن  الشباب في فلسطين بحاجة إلى جهود مكثفة لتوعيتهم بشكل أكبر حول السن القانوني للترشح، وآلية الترشح والأنظمة ذات العلاقة، ثم تم الانتقال للحديث حول الانضمام للنقابات كشكل من أشكال المشاركة السياسية، واستعراض مفهوم النقابات، ومفهوم العامل، وتعريف العمل النقابي، والتأكيد على أن النقابة هي منظمة عمالية جماهيرية ديمقراطية مستقلة دائمة وتنظيم اختياري يضم أصحاب المهنة الواحدة تهدف للدفاع عن حقوق العمال وتمثيل مهنتهم وتحسين ظروف العمل، كما وتم تم إعطاء لمحة صغيرة عن التنظيم النقابي في التشريعات الفلسطينية وفي نهاية اللقاء تم استعراض دور المرأة في العمل النقابي وأسباب انخفاض مشاركتها داخل النقابات ، وآليات رفع نسبة مشاركة النساء داخل النقابات.

أما اللقاء الثاني فقد تم تنفيذه في بالتعاون مع جمعية نبراس للتنمية المجتمعية بمدينة دير البلح، بعنوان “أهمية الأنشطة اللامنهجية لطلاب الجامعات”، والذي حاضرة فيه عضوة التثقيف المدني “أ. تسنيم أبو مغاصيب”، والتي تحدثت خلال اللقاء حول تعريف مفهوم الأنشطة اللامنهجية وكيفية تعزيز المشاركة فيها من قبل الطلاب خلال المرحلة الجامعية المليئة بالتحديات ليتمكنوا من خلال هذه الأنشطة تعزيز قدراتهم في مواجهة تلك التحديات وما تتطلبه من ثقافة وجهد وعمل متواصل لمواجهتها ، كما تم الحديث عن أهمية هذه الأنشطة في حياة الطالب الجامعي التي بدورها تعزز حضوره في المجتمع وتجعله في تنافس مع أقرانه في سوق العمل بعد التخرج ، كما وتطرقت خلال اللقاء حول مدى مشاركة الطلبة الجامعيين في مثل هذه الأنشطة ودوافعهم  للمشاركة، كما وناقشت أسباب العزوف عن المشاركة التي كان من أبرزها الخوف من تكوين علاقات جديدة وخوض تجارب جديدة، وعلى الرغم من ذلك أكد الحضور على حبهم للمشاركة في الأنشطة اللامنهجية وضرورة تحقيق التوازن بينها وبين الحياة العلمية.

فيما تم تنفيذ اللقاء الثالث بالتعاون مع جمعية فارس العرب بحضور عدد من طلاب الجامعات من كل الجنسين؛ وقد أدار اللقاء كلاً من أ. نضال أبو شربي، أ. سهى سكر من أعضاء هيئة التثقيف المدني”، والذي كان بعنوان ” آليات تعزيز حقوق المرأة في المجتمع ومفهوم النوع الاجتماعي والأدوار الجندرية “

وتم خلال اللقاء سكر الحديث حول آليات تعزيز حقوق المرأة في المجتمع الفلسطيني، ومفهوم النوع الاجتماعي، والأدوار الجندرية “، وتم وطرح مجموعة من الإجراءات التي يجب اتخاذها من أجل تسهيل عملية تمكين النساء من ممارسة حقهم في المشاركة السياسية والاجتماعية والقانونية، كما وتم عرض نشاط  يوضح الصعوبات التي تواجه المرأة داخل المجتمع الفلسطيني والتي تعيقها من عملية المشاركة السياسية.

أما اللقاء الرابع فقد تم تنفيذه بالتعاون مع جمعية المرأة المبدعة بعنوان ” الحق في التنقل والسفر”، وقد أدار اللقاء عضو هيئة التثقيف المدني “أ. أسامة نعيم”، والذي بين خلال اللقاء مفهوم الحق في التنقل والسفر في ضوء منظومة القوانين الفلسطينية والقانون الدولي لحقوق الإنسان وبيان الفجوة بينهما، ومؤكداً على أن ” حرية التنقل والسفر هي  أحد حقوق الإنسان التي يحترمها الدستور في الكثير من الدول والتي تنص على أن مواطني الدولة لهم حرية السفر والإقامة والعمل في أي مكان يرغب من تلك الدولة دون التعدي على حريات وحقوق الآخرين، وأن يغادر تلك الدولة وأن يعود لها في أي وقت”، كما وبين أهم التحديات والعقبات التي تواجه المواطن الفلسطيني وتمنعه من ممارسة هذا الحق بحرية، وفي نهاية اللقاء تم استعراض آليات تعزيز الحق في التنقل والسفر مشيراً إلى ضرورة اجراء اصلاحات تشريعية في منظومة القوانين الفلسطينية من أجل ضمان تعزيز هذا الحق بالإضافة إلى تشكيل حالة من الضغط المحلي والدولي لصيانة هذا الحق ووضع حد للانتهاكات التي يتعرض لها الحق في التنقل والسفر.

وفيما يتعلق باللقاء الخامس والذي تم تنفيذه بالتعاون مع جمعية رعاية أسر المعاقين بمحافظة رفح بحضور مجموعة من الشباب من كلاً الجنسين، فقد كان بعنوان “واقع الديمقراطية والمشاركة السياسية في الحالة الفلسطينية”، وقد حاضر خلال اللقاء عضو هيئة التثقيف المدني “أ. عبدالله حسنين”، والذي بين خلال اللقاء مفهوم الديمقراطية والمشاركة السياسية، ومستويات المشاركة السياسية ومراحلها، كما واستعرض آليات تعزيز المشاركة السياسية في المجتمع الفلسطيني وأشكالها، مؤكداً على أن الانتخابات بجميع مستوياتها تعتبر من أبرز وأهم أشكال المشاركة السياسية مبيناً أن المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة حرم من عملية المشاركة في أي عملية انتخابية منذُ قرابة خمسة عشر عاماً وهذا ما أثر على نسب المشاركة السياسية في المجتمع الفلسطيني خاصة في أوساط الشباب والنساء.

كما وبين أهم المعيقات التي تواجه عملية المشاركة السياسية والتي من أبرزها الانقسام السياسي الفلسطيني والذي يعيق عملية التداول السلمي للسلطة، مؤكداً على ضرورة اجراء انتخابات فلسطينية شاملة من أجل تحقيق مشاركة سياسية فاعلة على أرض الواقع.

وتخلل اللقاءات مجموعة من النقاشات والاستفسارات بين المشاركين والتي تم بيانها والاجابة عليها من قبل ميسري اللقاءات، كما وأكد الحضور خلال اللقاءات على أهمية تنفيذ مثل هذه اللقاءات التي تساهم في رفع الوعي لدي جميع فئات المجتمع.

جدير بالذكر أن هذا اللقاءات تأتي ضمن سلسلة من اللقاءات والأنشطة التي سيتم تنفيذها ضمن مشروع “إعداد مثقف مدني 2) والتي منها أيضاً إعداد أوراق بحثية تناقش قضايا ومواضيع ذات علاقة بالديمقراطية وحقوق الإنسان، وكذلك تنفيذ حلقات إذاعية وجلسات عامة بمشاركة أعضاء هيئة التثقيف المدني.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى