بال ثينك تختتم مشروع “التثقيف المدني – المرحلة الثانية”

عقدت مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية، الحفل الختامي لمشروع “التثقيف المدني – المرحلة الثانية”، الممول من الصندوق الوطني للديمقراطية “NED”، الذي يهدف لنشر مفاهيم الديمقراطية بين الشباب وتعزيز دورهم في المجتمع وتمكينهم من المشاركة في صنع القرار.

ويسرت الحفل سها سكر، إحدى متدربات المشروع، التي قدمت منسقة المشاريع في المؤسسة سالي السماك التي استهلت حديثها بالترحيب بالحضور وشكر المُدربين والمتدربين على جُهودهم العظيمة التي بذلوها خلال المشروع.

وقالت: “امتدت المرحلة الأولى لمدة عام وأنشئنا خلالها هيئة التثقيف المدني التي نفذ أعضاؤها جلسات توعية لأقرانهم في الجامعات. وبناء على المخرجات ونجاح المشروع، نفذنا المرحلة الثانية ونقل المتدربون المعارف التي حصلوا عليها لأقرانهم الشباب من الجامعيين و غير الجامعيين، وسننفذ المرحلة الثالثة خلال العام القادم”.

وأشارت إلى أنهم تلقوا نحو 250 طلب للانضمام للمشروع إلا أنهم اختاروا 23 متدربًا/ة بناء على معايير تتبعها “بال ثينك” ضمن اهداف المشروع.

وأكدت السماك على أن أهم مخرجات المشروع هو إصدار المتدربين أوراق بحثية تتحدث عن قضايا تمس حياة الشباب اليومية في قطاع غزة، وعرضوها في ورش عمل أمام خبراء وباحثين وفي حلقات إذاعية للوصول لمختلف فئات المجتمع.

بدوره، أعرب مدير “بال ثينك” عمر شعبان عن فخره بنتائج المشروع وجهود المدربين والمتدربين خلال فترة التدريب وما بعدها.

وقال: “بال ثينك تعمل دائمًا على توظيف كل مواردها المحدودة في سبيل التنمية البشرية المستدامة والاستثمار بالشباب. نجحت تدريباتنا في المساهمة في نجاح عشرات الشباب للوصول إلى مناصب فاعلة في مؤسسات دولية مرموقة لخدمة مجتمعهم”.

وخلال كلمته، شكر ضيف الحفل، الخبير الدولي والمستشار في تطوير الاعمال باولو سكالا “بال ثينك” على إتاحة الفرصة له للالتقاء بنخبة من الشباب الفلسطيني، مشيرًا إلى أنه كان يحتاج مثل هذه الفرصة للتعرف أكثر على الفلسطينيين.

وقال إن غزة علمته الكثير من خلال سكانها وذكائهم وكرم ضيافتهم.

وشدد على أن “المسؤولية تقع على الشباب لتغيير المستقبل للأفضل”.

هذا واستعرض ثلاثة متدربين آثار التدريب على حياتهم. فالمتدرب أحمد أبو صلاح،25 عام، استطاع أن يُطبق ما تعمله خلال المشروع لخدمة منطقة سكنه.

وقال: “تفتقد منطقتي في شرق خانيونس لشبكة صرف صحي، فأطلقت حملة ضغط ومناصرة باسم الشرقية تنهار، وتم تقدير تكلفة المشروع بنحو ـ15 مليون دولار، ونجحنا في تنفيذ المرحلة الأولى بقيمة 200 ألف دولار”، مشددًا على أن “هذا إحدى ثمار تدريب بال ثينك”.

أما المتدرب عبدالله حسنين، 20 عام، فقال إن التدريب صقل مهاراته في الكتابة البحثية التي صنعت له فارقًا في حياته العلمية حيث نشر ورقة سياسية عن سبل النهوض في الشباب الفلسطيني في ظل تعطل الحياة السياسية.

وأضاف: “مكنتني بال ثينك من الجلوس مع ممثل الاتحاد الأوروبي للسلام سفين كوبن، وحضور حفل استقبال ممثلي سفراء الاتحاد الأوروبي، وكانت المرة الأولى في حياتي التي يسألني فيها أحد صناع القرار عن رأيي الشخصي في حل القضية الفلسطينية وعن طموحاتي وأحلامي”.

واختتمت المتدربة جمانة أبو سنجر، 21 عام، الحفل بالحديث عن ثمار التدريب عليها قائلةً “ساعدني التدريب في تنمية المهارات الناعمة وقبول الأفكار المختلفة والتعايش مع الآخر، وكتبت ورقة بحثية حول آليات تعزيز العمل المجتمعي، وشاركت في كتابة ورقة أخرى عن تداعيات الانتخابات على الحياة السياسية”.

وتخلل الحفل، الذي اخُتتم بتوزيع الشهادات على المتدربين، فقرات دبكة فلسطينية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى