“بال ثينك” تحتفل بتخريج المجموعة الثانية من المثقفين المدنيين الشباب

احتفلت بال ثينك للدراسات الاستراتيجية باختتام مشروع “التثقيف المدني- المرحلة الثانية” الممول من الصندوق الوطني للديمقراطية NED بحفل ختامي حضره الخريجون ومجموعة من الشباب الناشطين مجتمعيا. وقد شارك  “أعضاء هيئة التثقيف المدني” بالتقديم و التنظيم لهذا الحفل، كما عرضوا مجموعة من التجارب الشبابية الملهمة في المشروع. إذ قدم الاحتفال المشارك “عبد الرحمن إسماعيل”، والذي عبر بإسم زملائه عن سعادتهم بهذه المشاركة وبعد شهور من العمل الشبابي الجماعي، سواء بالتدريب أو التحضير للورش والجلسات، أو الإعداد لجلسات الإعلام، ومن ثم كتابة الأوراق، وصولاً للحفل الختامي بكتاب يشمل أفكارهم ويحمل أسمائهم.

عبرت مديرة المشروع في بال ثينك، سالي السماك عن سعادتها بوصول المشاركين إلى الحفل الختامي، بعد تنفيذ نشاطات وفعاليات المشروع بشكل فعال من قبل المدربين والنشطاء والمتدربين وكل من ساهم وشارك في المشروع.

واستعرضت سالي السماك، فكرة المشروع ومراحل التنفيذ، والإنجازات التي حققها المشاركون في “التثقيف المدني2″، والنتائج والإنجازات التي تحققت، وكان أهمها في الحفل الختامي توزيع كتاب “أقلام شبابية” والذي يضم الأوراق البحثية التي انتجها المشاركون في المشروع. وفي ختام كلمتها أكدت للمشاركين والحضور بأن بال ثينك ستحافظ على التواصل الدائم مع الخريجيين، سواء بالأنشطة التثقيفية أو التوعوية واطلاعهم بشكل دائم على الإنتاج المعرفي لبال ثينك، وإشراكهم في أنشطتها الدائمة.

وقد عرض بعض المشاركين تجاربهم وقصص نجاحهم، وكانت البداية مع المشاركة أسيل صافي، والتي عبرت عن شكرها وامتنانها للفرصة التي وفرتها بال ثينك، خاصة “أنا كنت بنت خجولة وما عندي ثبات انفعالي، لكن بعد التدريب والممارسة وخوض التجربة التي وفرها لي المشروع، تعززت عندي مهارات العرض والكتابة، والتحدث أمام الآخرين، وصرت أقوى”. وأضافت صافي أن التثقيف المدني، أتاح لها  فرصة مناقشة الموضوعات الحقوقية والتثقيفية مع كافة الفئات، خاصة الشباب. وأصبحت قادرة على طرح آرائها وأفكارها بطريقة موضوعية، والتي تتوجت بإنتاج ورقة بحثية رغم كل الصعوبات والتحديات مع زملائي.

أما المشاركة نور عابد؛ عبرت عن شكرها العميق لمؤسسة بال ثينك للديمقراطية، التي اتاحت لها فرصة الالتحاق في البرنامج التدريبي “إعداد مثقف مدني- المرحلة الثانية”، والتي وصفتها بالتجربة المثمرة والتحفيزية. وقد وصفت البرنامج قائلة: “لم يكن مجرد برنامج تدريبي، بل كان له تأثير كبير على حياتي ومساري المهني، لقد فتح الأبواب أمامي لفرصٍ جديدة وساعدني في التوسع والتطور في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان”.

وكانت التجربة الملهة الثالثة، للمشارك عبدالله البابا، الذي تحدث عن الأثر الذي حققه المشروع بإدماجه ومشاركته في قضايا المجتمع الفلسطيني، بعد أن كان لا يعلم الكثير عن الديمقراطية وحقوق الإنسان في السياق الفلسطيني من حيث التنظير والتطبيق، وأوضح كيف كان التدريب عامل ملهم لأكون عضواً فاعلاً في المجتمع؛ فالتعليم أهم وسائلنا كشباب نحو النضوج”.

أما التجربة الأخيرة فكانت مع المشاركة ميعاد عمر، والتي بدأت كلمتها قائلة: “اليوم أقف بينكم اتحدث عن تجربتي المتواضعة، عن قدرتي بالحديث وطرح رؤيتي وفكرتي أمام الحضور، هذا هو المشروع والبرنامج”. وأضافت، الحديث عن الديمقراطية والقضايا المجتمعية، تناولها البحث عن سبل التمكين، طرح الأفكار مع الزملاء لم يكن ممكنا دون شهور من العمل الجاد والمثمر من قبل بال ثينك”

وقد تضمنت فقرات الاحتفال “الفلكلور فلسطيني” ، ومن ثم توزيع الشهادات على المشاركين.

يذكر أن مشروع ” التثقيف المدني” استمر منذ يوليو 2022 وحتى يونيو 2023 وذلك بهدف نشر مفاهيم الديمقراطية بين الشباب وتعزيز دورهم في المجتمع وتمكينهم من المشاركة في صنع القرار، وقد تضمن

تدريب الشباب والشابات حول مفاهيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والتثقيف المجتمعي، ومنهجيات التثقيف المدني والكتابة البحثية التي تنمى مهاراتهم وتطور قدراتهم الكتابية والتفكير النقدي، بالاضافة الى اللقاءات والحوارات التي عقدت في كافة مناطق قطاع غزة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى