أكاديمية بال ثينك تستضيف الدكتور ياسر الأشقر للحديث مع الشباب عن التعليم والعمل في أوروبا

غزة – استضافت بال ثينك للدراسات الاستراتيجية الدكتور ياسر الأشقر، أستاذ القانون والعلاقات الدولية في جامعة دبلن، للحديث مع الشباب حول تجربة التعليم والعمل في أوروبا وذلك ضمن أنشطة وفعاليات مشروع “أكاديمية بال ثينك للديمقراطية وحقوق الإنسان (المرحلة الثانية)” الذي تنفذه المؤسسة بالشراكة مع معهد العلاقات الخارجية الألماني.

وافتتح اللقاء مدير بال ثينك، عمر شعبان، حيث رحب الحضور وضيف اللقاء وأكد على “الدور بالغ الأهمية الذي تلعبه بال ثينك في رفع وعي الشباب من خلال تمكينهم من لقاء شخصيات رفيعة المستوى، ممن لا يتمكنون عادة من لقائهم.”

من جانبه، عبر الدكتور الأشقر عن سعادته باللقاء الذي جمعه بالشباب، وشكر بال ثينك على تنظيمه، ثم تحدث عن مسيرته بداية من نشأته في مخيم النصيرات في قطاع غزة، ثم الدراسة في جامعة الأزهر، ثم التطوع في مؤسسة دولية في إيرلندا، ثم دراسة الماجستير في العلوم السياسية في إنجلترا، ثم الدكتوراه في القانون الدولي في ايرلندا، ثم العمل كأستاذ القانون والعلاقات الدولية في جامعة دبلن.

وتحدث عن اهتمامه في شبابه باللغة الإنجليزية والتي كان دور في نجاحه الشخصي، حيث مكنته من التراسل مع العديد من المؤسسات والجامعات في أوروبا، ما أتاح له فرص العمل والتعليم، ودعا الشباب إلى المسير على نفس الدرب.

وتطرق الدكتور الأشقر في حديثه إلى التحديات التي تواجه الراغبين في التعليم والعمل في أوروبا، ومنها الحصول على فرص، ولذلك دعا الشباب إلى تحديد أهدافهم والبدء مبكرًا في البحث والتواصل مع المؤسسات والجامعات والتشبيك وتكوين علاقات.

وقال إنه أحد أهم التحديات التي قد تواجه الشباب عند السفر هو الصدمة الثقافية والاجتماعية، حيث دعا الشباب إلى تطوير مهارات التواصل والتفاوض وقبول الآخر حتى يتمكنوا من التأقلم والتكيف مع البيئات الجديدة، وذلك من خلال تقديم بعض التنازلات ولكن من دون أن يتخلى الإنسان عن هويته، والتركيز على مبدأ المشاركة وليس الاندماج.

وأشار أنه من أهم الأمور التي تتطلب تركيز الشباب هي تحديد ما هي خبراتهم وما هي قدراتهم والبناء عليها وتطويرها، مؤكدًا على تركيز الغرب على الخبرات بعيدًا عن الشهادات (لا تقل لي ماذا تمتلك، بل ماذا يمكنك أن تقدم).

أما الشباب، فقد تقدموا بعدد من المداخلات وتوجهوا بعدد من الأسئلة لضيف اللقاء، تمحورت حول تعلم اللغة الإنجليزية، وكيفية التواصل مع الجامعات الغربية، والمبادرات الهادفة إلى تعزيز الحوار والتسامح في ايرلندا من خلال المعايشة بين الأطراف المختلفة.

واختتم الدكتور حديثه بتناول بعض القضايا المختلفة بما في ذلك الحريات في الغرب، والهجمات من اللوبيات الإسرائيلية على الأكاديميين الفلسطينيين، وأهمية التمسك بالمهنية في العمل واستخدام المنطق في المحاورة والاقناع، وتحدث كذلك عن العنصرية تجاه العرب والمسلمين في الغرب، مشيرًا إلى أنها لا تتعدى كونها سلوكيات فردية ولا تعكس المجتمعات الغربية ككل.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى