هل يزدهر قطاع غزّة قريباً؟
قد قامت الأمم المتّحدة، ومن خلال مبعوثها لعمليّة السلام في الشرق الأوسط السيّد روبرت سيري، بتطوير آليّة مفصّلة تسمح للجنة ثلاثيّة مكوّنة من الأمم المتّحدة والسلطة الفلسطينيّة والجيش الإسرائيليّ، بالرقابة التامّة على الموادّ الخامّ اللازمة، مع تركيب كاميرات للمراقبة على مخازن الموادّ الخامّ، ومتابعة سير كلّ شاحنة تحمل موادّ خام، وذلك بهدف التأكّد من أنّ حركة حماس لن تحصل على أيّ منها، كي تستخدمه في بناء الأنفاق أو ترميم تجهيزاتها العسكريّة. ولم يتمّ الكشف عن هذه الآليّة لغاية الآن، ممّا يعزّز الشكوك التي أثيرت حولها. وأشار بعض التقارير أنّ هذه الآليّة تعني أنّ الأمم المتّحدة قد قنّنت الحصار الإسرائيليّ على غزّة وشرّعته، بدلاً من أن تعمل على رفعه، كما ينصّ عليه ميثاقها. المؤكّد أنّ الآليّة المقترحة من الأمم المتّحدة، والتي تتضمّن توظيف جيش هائل من الخبراء الأجانب من 25 إلى 400 خبير، ستمثّل عبئاً ماليّاً وأمنيّاً وإداريّاً ضخماً، ممّا سيطيل عمليّة إعادة الإعمار لسنوات طويلة. وتجعل هذه الآليّة من الأمم المتّحدة، قائدة لعمليّة الإعمار، بدلاً عن السلطة الفلسطينيّة، وسيسبّح فلسطينيّو قطاع غزّة بحمد الأمم المتّحدة، بدلاً من امتنانهم لسلطتهم الوطنيّة.
لقراءة المقال كاملاً:
http://www.al-monitor.com/pulse/ar/originals/2014/10/cairo-donor-conference-gaza-reconstruction.html#