اختتام دورة تدريبية في “المساءلة الاجتماعية ومكافحة الفساد”

اختتمت مؤسسة بال ثينك للدراسات الإستراتيجية الدورة التدريبية الأولى في “المساءلة الاجتماعية ومكافحة الفساد” ضمن مشروع “تعزيز القيم الديمقراطية والمدنية لدى الشباب” الممول من الحكومة الكندية، والتي استمرت على مدار 3 أيام، وذلك بمشاركة العشرات من طلبة الجامعات الفلسطينية والناشطين المجتمعيين في قاعة مطعم لاتيرنا بغزة.

حيث افتتح الدورة التدريبية الأستاذ عمر شعبان مدير بال ثينك للدراسات الاستراتيجية، وتطرق الى دور مؤسسة بال ثينك في إبراز وتوعية الشباب الفلسطيني بدورهم الفعال من خلال الأنشطة والفعاليات التي تقوم بها المؤسسة، موضحاً أن الهدف من هذه الدورة التدريبية هو زيادة نسبة وعي الشباب بالقيم المجتمعية والديمقراطية والمساعدة على جعل قطاع الشباب أكثر تأثيراً في المجتمع الفلسطيني، وصقلهم معرفياً بمفاهيم مكافحة الفساد، وآليات مواجهته، وإكسابهم المهارات اللازمة لمواجهة الفساد، وتمكينهم من القيام بحملات مسائلة مجتمعية لمواجهة الآثار المدمرة للفساد على بنى وهياكل المجتمع المختلفة.

بدوره ركز الباحث القانوني بكر التركماني على تعريف المشاركين بالأدوات والاليات الاكثر فاعلية للمساءلة المجتمعية، وتحفيز الشباب على ممارسة حقهم في عملية الرقابة والمساءلة من أجل تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين الفلسطينيين، عبر توضيح طرق المساءلة وأشكال الفساد والاحتيال في المجتمعات والأنظمة، وأشار أن الشباب أداة التغيير الأولى والناجحة في كل المجتمعات التي تتطلع الى إحداث التغيير الإيجابي وتطور ورقى المجتمع.

فيما أشار الباحث الحقوقي طلال أبو ركبة إلى أن المسائلة الاجتماعية تقوم على تأكيد علاقات المسائلة بين المواطنين والدولة، ووضعها موضع التنفيذ، وتشير المسائلة الاجتماعية إلى طائفة عريضة من الإجراءات والآليات، تتجاوز حدود التصويت، ويمكن للمواطنين استخدامها في مسائلة الدولة، بالإضافة إلى الإجراءات والتدابير المتخذة من قبل الحكومة والمجتمع المدني ووسائل الاعلام والأطراف المجتمعية الأخرى الفاعلة لتشجيع أو تسهيل هذه الجهود.

  وأكد على أهمية المسائلة المجتمعية في كونها حجر الزاوية للإدارة العامة الرشيدة والديمقراطية، وقدرتها على زيادة كفاءة وفعالية التنمية من خلال تحسين تقديم الخدمات ورسم السياسات العامة، إضافة إلى التمكين من خلال توسيع أطر العمل والمشاركة المدنية وحرية الاختيارات.

وأوصى المشاركين في الدورة من الشباب على ضرورة التركيز على مثل هذه المواضيع كونها تساهم في عملية تطوير المساءلة المجتمعية، مثمنين الجهود المبذولة من قبل بال ثينك لتعزيز دور الشباب في المجتمع وزيادة معرفتهم بحقوقهم مما يساهم في بناء مجتمع قائم على الحكم الرشيد.

يذكر أنه تم الإعلان عن التدريب خلال شهر تشرين ثاني 2017 وتم استقبال اكثر من 200 طلب انتساب للتدريب، على أثر ذلك قامت المؤسسة باختيار المشتركين بحسب أولوية التسجيل والتخصص الذي يتمحور حوله موضوع التدريب، يأتي هذا المشروع بتمويل من الحكومة الكندية والذي يستمر لستة أشهر، يتضمن عشر محاضرات تثقيفية وحلقات إذاعية حول قضايا الديمقراطية والتنمية السياسية في المجتمع الفلسطيني، إضافة لثلاث دورات تدريبية في موضوعات لها علاقة بمكافحة الفساد وتعزيز أدوات المسائلة المجتمعية والشفافية في المجتمع الفلسطيني، حيث أن بال ثينك عملت على استحضار كفاءات علمية ومتخصصة في هذا المجال للتدريب خلال فترة المشروع.

ملاحظة: إنَّ المُسميات المُستخدمة والمواد في هذا الخبر لا تستتبع الإعراب عن أي رأي من قبل حكومة كندا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى