بال ثينك للدراسات الاستراتيجية تواصل مشروع استشراف المستقبل في فلسطين، في الجلسة الثالثة بالشراكة مع 15 مؤسسة مجتمعية

عقدت مجموعة من مؤسسات المجتمع المدني والمتمثلة بكل من مؤسسة ACT للدراسات وحل النزاعات، جمعية أمجاد للإبداع والتطوير المجتمعي، جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، جمعية العطاء، ملتقى إعلاميات الجنوب، وجمعية المجد للتنمية المجتمعية، لقاءً خاصا وذلك يوم الاثنين الموافق 09 مارس 2025، لمناقشة وعرض ثلاثة أوراق سياسات وذلك ضمن مشروع “تعزيز مساهمة المجتمع المدني الفلسطيني في صياغة مستقبل فلسطين”. والتي تشرف عليه مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية في إطار سعيها لتعزيز دور المجتمع المدني الفلسطيني في رسم سياسات المستقبل.

وقد شهد اللقاء حضور نخبة من الباحثين والباحثات الذين عملوا على إعداد الأوراق السياساتية، إلى جانب مجموعة من الأكاديميين، والخبراء، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات المهتمة بالشأن الفلسطيني من داخل فلسطين والوطن العربي حيث بلغ عددهم 37 شخص. 

وقد افتُتح اللقاء بكلمة ترحيبية من مدير مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية الاستاذ عمر شعبان، حيث تم التأكيد على أهمية أوراق السياسات في دعم عملية صنع القرار، ودور المجتمع المدني في المساهمة الفعالة في تشكيل مستقبل فلسطين، خصوصًا في ظل المتغيرات السياسية والاجتماعية الراهنة. 

وقد تم عرض الورقة الأولى بعنوان “نحو استراتيجيات عملية لتجاوز أزمة الهوية والتفكير لدى الشباب الفلسطيني بعد السابع من أكتوبر” والتي تم اعداها من قبل الباحثان آمال قشطة، وأمجد أبو العز، حيث تناولت هذه الورقة التحديات التي يواجهها الشباب الفلسطيني في ظل الأزمة الحالية، خاصة بعد أحداث السابع من أكتوبر، وتأثير هذه التغيرات على الهوية الوطنية والتفكير النقدي لديهم. كما استعرضت الورقة عددًا من الاستراتيجيات المقترحة لتعزيز صمود الشباب وتوجيههم نحو أدوار إيجابية وفاعلة في المجتمع. 

أما الورقة الثانية فكانت بعنوان “مستقبل القدس في ظل المتغيرات السياسية والإقليمية: قراءة استشرافية” والتي تم اعداها من قبل الباحثان رامي مراد، ومحمود عريقات وقد ركزت الورقة على التطورات السياسية والإقليمية وتأثيرها على مستقبل مدينة القدس، متطرقة إلى السيناريوهات المحتملة للوضع السياسي للمدينة المقدسة في ضوء المتغيرات الإقليمية والدولية، إضافة إلى استعراض التحديات التي تواجه الفلسطينيين في الحفاظ على هوية القدس والبدائل السياستية لمستقبل القدس.

والورقة الثالثة والأخيرة كانت بعنوان “المرأة الفلسطينية بين صمود الحروب ودورها في بناء مجتمع ما بعد النزاع في غزة” والتي تم اعداها من قبل الباحثان ميرفت الزقزوق، ودياب زايد، حيث ناقشت هذه الورقة دور المرأة الفلسطينية في مواجهة تداعيات الحروب والصراعات، ومدى تأثير النزاعات المتكررة على حياتها الاجتماعية والاقتصادية، كما تناولت الورقة التحديات التي تعيق تمكين المرأة الفلسطينيّة في مرحلة ما بعد النزاع، والآليات الممكنة لتعزيز دورها في بناء مجتمع أكثر استقرارًا وازدهارًا. 

بعد عرض الأوراق الثلاث تم فتح باب النقاش والتفاعل بين الباحثين والجمهور، حيث تم طرح العديد من الأسئلة والتوصيات من قبل المشاركين، الذين أكدوا على أهمية مثل هذه اللقاءات في تسليط الضوء على القضايا المصيرية التي تؤثر على مستقبل فلسطين، كما وتم التأكيد على ضرورة تفعيل مخرجات الأوراق البحثية، والعمل على تعميم التوصيات على صُنّاع القرار والمؤسسات ذات العلاقة، لضمان تحقيق الاستفادة القصوى من هذه الدراسات في رسم سياسات تنموية تسهم في تحسين واقع المجتمع الفلسطيني، وتعزيز صموده أمام التحديات الراهنة.

تأتي هذه الفعالية في إطار أهمية المشروع المذكور أعلاه لتعزيز دور المجتمع المدني الفلسطيني في صياغة السياسات من خلال بناء تحالف من المنظمات المجتمعية الفلسطينية، وتنظيم جلسات طاولة مستديرة تناقش قضايا سياسية واجتماعية حيوية. ومن خلال هذه الأنشطة، سيتم إنتاج أوراق بحثية تسهم في توفير حلول عملية للتحديات التي تواجه فلسطين. كما سيساعد المشروع في تقديم التوصيات السياسية اللازمة لصناع القرار، مما يعزز من فرص تحقيق الإصلاحات المطلوبة في مختلف جوانب الحياة الفلسطينية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى