“دور التسامح في تعزيز ثقافة اللاعنف” حلقة إذاعية

تنفيذ ثاني حلقات البرنامج الإذاعي حول “ثقافة وفلسفة اللاعنف” عبر راديو ألوان.
11 مارس، 2018
ورشة عمل بعنوان “اللاعنف في مواجهة التطرف”
11 مارس، 2018

“دور التسامح في تعزيز ثقافة اللاعنف” حلقة إذاعية

نظمت مؤسسة بال-ثينك للدراسات الاستراتيجية الحلقة الثالثة من البرنامج الإذاعي “فلسفة وثقافة اللاعنف” يوم الأثنين الموافق 05-03-2018 بعنوان “دور التسامح في تعزيز ثقافة اللاعنف” على راديو ألوان في قطاع غزة، وذلك ضمن مشروع “فوائد ثقافة اللاعنف” بتمويل من FXB، كما ويأتي المشروع ضمن تحقيق رؤية المؤسسة وتأكيدها على أن اللاعنف هو أسلوب سلمي ومنهج حياة وتنمية.

وتناولت الحلقة الثالثة للبرنامج الحديث والمناقشة حول تعريف اللاعنف وأسبابه وأشكاله، بمشاركة الدكتور محمود عساف الدريملي دكتور تربية في جامعة فلسطين، والمشاركين من مشروع “ثقافة وفلسفة اللاعنف”، النشطاء المجتمعين مرام أبو هربيد وفاطمة عواد ومحمد لبد، والصحفي أسامة الكحلوت.

بدايةً أكد ضيف الحلقة الدكتور محمود عساف، على دور مؤسسة بال ثينك على اهتمامها بتعزيز ونشر ثقافة اللاعنف بالإضافة أن بال ثينك من المؤسسات المجتمع المدني المميزة والعاملة على تعزيز تمكين دور الشباب في المجتمع، عبر عساف بأن هناك لغط كبير بين الناس بمفهوم التسامح، وأن التسامح هو “اللين” والمرونة في المعاملة والشخص المسامح هو الكاسب بمعظم الخلافات كما أكد على تعريف التسامح التي عرفته اليونسكو بأنه الاحترام وتنوع الثقافات وقبول الآخر، كما أضاف أن التسامح هو حق مدني وضرورة سياسية وقانونية وتحقق السلم المجتمعي، ومفهوم قبول الآخر يجب استخدامه كاستراتيجية توافق بين الأحزاب السياسية والتجمعات الشباب مهما كانت ايديولوجيتها لأن الجميع له حق ومعرض للخطأ وللوصول للحقيقة لا يكون إلا عن طريق الجميع والقبول الآخر.

كما تحدث المشاركة مرام أبو هربيد، بأن التسامح وقبول الآخر شيء مهم بحياتنا، إذ تعني الخروج من دائرة سوء التفاهم لدائرة النقاش والاتزان نحو المفاهيم، ولابد من وجودها لخلق مجتمع متفاهم وبيئة حيوية منسجمة مجتمعية، ولا يرتبط التسامح بالتنازل أو ما شابه عن الحق ولا أيضاً يعبر عن الضعف، إنما هو لخلق التوزان وزيادة العطاء بين أفراد المجتمع الواحد، فهناك شيء مهم هو احقاق الحق ليتساوى المجتمع، وصفة التسامح تنبع من القلب فالذي يستخدمها يكون شخص واعي ويعلم ماذا يقوم ويقبل كل اختلاف.

من جانبه تحدث المشارك أسامة الكحلوت مؤكداً على اننا نطلق من التسامح بالقوة، ولا يوجد في التسامح ما يسمى التنازل عن حقوق، وإنما القوة في المدافعة عن الحقوق، ولا يجب أن نربط التسامح بالضعف، فهذه هي الصورة النمطية السائدة بالمجتمع ويجب كسرها حقيقةً.

وفي مداخلة هاتفية للمشاركة فاطمة عواد، تحدث مؤكداً أن التسامح هو العطاء، فعلى صعيد العلاقة بين الرجل والمرأة يجب أن يكون هناك توافق لكي تصبح العلاقة ذات قوى بالعطاء ومن الضرورة وجود رحمة وحب لكي يتولد التسامح، فالتسامح هو العامل المعزز للإيجابية للعلاقة، فعند استخدام التسامح تزداد قوة التواصل بينهما.

وفي مداخلة هاتفية أخرى تحدث المشارك محمد لبد عن تجربته في مبادرة “فلسطين تُغني” وهي احدى مبادرات مشروع “فوائد ثقافة اللاعنف”، وعن دور الموسيقى كأداة لتعزيز التسامح ومنها لتعزيز ثقافة اللاعنف.

 

Comments are closed.