عقدت مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية حلقة إذاعية تناولت “الحركة الطلابية ودورها في تعزيز ثقافة اللاعنف في فلسطين“، وذلك ضمن فعاليات مشروع “فوائد ثقافة اللاعنف” الممول من FXB، والذي يأتي في إطار تحقيق رؤية المؤسسة وتأكيدها على أن اللاعنف هو أسلوب سلمي ومنهج حياة وتنمية، ودوره في تعزيز وحماية السلم المجتمعي، وذلك على أثير راديو ألوان اليوم.
حيث تحدث في الحلقة الأستاذ أحمد أبو حليمة عضو سكرتارية الأطر الطلابية، والذي أشار إلي أن الحركة الطلابية هي امتداد طبيعي للأحزاب الفلسطينية وهي تعمل في إطار نضالي كفاحي من خلال تطوير الفعل النضالي لدى الطلبة ورفع مستويات الوعي بالقضية والعمل الجماهيري ، ولقد جاء تطورها في إطار مؤسسي داخل الجامعات الفلسطينية باعتبارها جزء من تشكيلات المجتمع وبالتالي فإن الحركة الطلابية تزاوج ما بين العمل النضالي والكفاحي من ناحية وبين العمل النقابي والحقوقي للطلبة من ناحية أخرى، وذلك من خلال العديد من البرامج والانشطة والأدوات القادرة على الدفاع عن مصالح الطلبة.
ونوه إلي أن الأساس في الحركة الطلابية هو توفير مساحات مشتركة بين كافة الأطر الطلابية يتم من خلالها تعزيز ثقافة قبول الاخر المختلف وتعزيز مساحة الحريات الاكاديمية داخل الجامعات وصولا لتبني ثقافة اللاعنف ، وأن يتم احترام الجامعات باعتبارها حاضنة وطنية للكل الوطني باختلاف مشاربه الفكرية.
بدورها أكدت الناشطة فاطمة عواد وهي أحدى المشاركات في المشروع ومنسقة لمبادرة تعزز ثقافة اللاعنف في الجامعات الفلسطينية، وبأن الحركة الطلابية تتبنى أدوات وانشطة لاعنفية في دفاعها عن الحقوق الطلابية، والتي تستهدف توحيد الجسم الطلابي في مواجهة أية انتهاكات قد يتعرض لها، وتبدأ الخطوات الاحتجاجية في الحركة الطلابية بتوجيه الرسائل المراسلات لإدارة الجامعة وصولا إلي الاعتصام السلمي والمستمر داخل الحرم الجامعي للمطالبة بالحقوق، وهذه كلها أدوات سلمية لاعنفية يتم انتهاجها من قبل الحركة الطلابية في الجامعات الفلسطينية.
في حين أشارت الناشطة مرام أبو هربيد وهي إحدى المشاركات بالمشروع، إلى ان الانقسام الفلسطيني أثر بشكل سلبي على واقع الحركة الطلابية، حيث غيب دورها في المشاركة واتخاذ القرار، وعطل العملية الديمقراطية في جامعات غزة، مما دفع الحركة الطلابية لإنشاء السكرتاريا الطلابية كجسم بديل لحين اجراء الانتخابات، وكانت مهمتها الأساس هي تحييد الجامعات عن التجاذبات السياسية وصياغة ميثاق شرف بين مختلف الكتل الطلابية لنبذ العنف في العلاقات الطلابية، التي تضررت كثيرا بفعل الانقسام والتجاذب السياسي في الواقع الفلسطيني.
واجمع المتحدثون في نهاية الحلقة على ضرورة تعزيز المبادرات الطلابية والشبابية الهادفة لإحياء ثقافة اللاعنف في الجامعات الفلسطينية والبحث عن القواسم المشتركة لرفع مستويات الوعي بضرورة تبني ثقافة لا عنفية في المطالب النقابية للحركة الطلابية وتوسيع قاعدة المشاركة الطلابية في النضال النقابي. وتسليط الضوء الاعلامي على النماذج المشرقة في الحالة الفلسطينية ،وتبني خطاب اعلامي موحد قادر على تعزيز ثقافة اللاعنف في المجتمع الفلسطيني.