نظمت المؤسسة الفلسطينية للتنمية وحماية التراث بمقرها في بيت لاهيا -شمال قطاع غزة- بالتعاون مع بال ثينك للدراسات الاستراتيجية و FXB France، حفلاً ختامياً لمبادرة “تعزيز ثقافة اللاعنف”، استهدفت 48 طفلا، وذلك ضمن مشروع “تعزيز ثقافة اللاعنف” الذي يسعى لنشر فلسفة الثقافة السلمية كأسلوب حياة.
وافتتحت الحفل منسقة المبادرة بسمة إبراهيم بالترحيب بالحضور وبشكر “بال ثينك”، وقالت: “شارك 48 طفلا من الفئة العمرية 5 أعوام وما فوق، طيلة أسبوعين، بأنشطة تغرس ثقافة اللاعنف في روح الطفل، وأنشطة تفريغ نفسي، مثل: الدبكة، والرسم الجماعي، والحكاواتي، والدمى، لأن هذا العمر المناسب لأن نشكل ثقافة الطفل ونغرس لديه الأفكار البنّاءة التي نريدها”.
كما تحدث بدوره السيد جمال سلمان – مدير في وزارة التعليم سابق واستاذ لغة عربية، وهو احد الضيوف، عن أهمية استهداف الاطفال ورغرس قيم ومبادئ السلم الاهلي وثقافة الحوار وكيفية ادارى اي خلافات ، كما أكد على أهمية الانشطة اللامنهجية في تعزيز هذه المبادئ والحرص على بناء الطفل منذ الصغر ، مثنيا على هذه المبادرات التي تتيح الفرص لإشراك الاطفال خاصة في المانطق المهمشة وتساهم في تمكين الطفل وتوسيع مداركه.
هذا وتخلل الحفل الذي حضره عائلات الأطفال المشاركين ووجهاء محليون، فقرات فنية متعددة كان الأطفال أبطالها حيث قدموا فقرات غنائية وعرضا للدبكة الفلسطينية، وألقت طفلة قصيدة شعرية للشاعر محمود درويش.
وتابعت بسمة إبراهيم: “تعمدنا اختيار أطفال لاحظنا أن لديهم سلوك عنيف، وخلال تفاعلهم مع ألعاب الدمى وأنشطة مشابهة تعدل سلوكهم، ولاحظنا تحسن علاقتهم بزملائهم وأصبح لديهم شغف المشاركة. لهذا علينا أن نحافظ على الطفل من خلال هذه الأنشطة لأنه نواة الجيل القادم”.
بدورها، قال الطفلة رغد سالم (10أعوام) بعد أن أنهت مع زملائها عرض الدبكة”: “انبسطت كتير كتير على المبادرة شكر كتير إلكم. أول ما بديت أدبك إمي فرحت عليا وصارت تزقفلي عشان كنت أدبك منيح وعشان كنت في السطر الأول”.
يذكر ان عدة حلسات توعوية وتثقيفية استهدفت الاطفال وذويهم استمرت خلال تنفيذ المبادرة منذ نهاية يونيو، تناولت فيها عدة انشطة تهدف لتعزيزثقافة اللاعنف والاساليب السلمية في مواجهى التحديات والازمات وكيفية البدء بهذه الاساليب من البيت والمدرسة من ثم الى باقي المجتمع.
وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود “بال ثينك” المستمرة منذ عام 2007 في المساهمة في تحقيق المصالحة المجتمعية ونشر ثقافة اللاعنف بين فئات المجتمع المختلفة.