بال وبالتعاون مع مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية تنظم الجلسة الحوارية الثالثة ضمن مشروع “إثراء النقاش السياسي”
غزة- السبت 11/7/2009- نظم بال ثينك للدراسات الإستراتيجية وبالتعاون مع مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية في فندق جراند بالاس الجلسة الحوارية الثالثة ضمن مشروع “إثراء النقاش السياسي” بحضور نخبة من الاقتصاديين والسياسيين والباحثين والمثقفين والمهتمين حيث تناولت الجلسة عرض ورقتي عمل “الإدارة الأمريكية الجديدة وفرص تحقيق السلام في الشرق الأوسط”و “تركيا..دور جديد للاعب قديم” وأدار اللقاء المحلل السياسي ا. طلال عوكل.
افتتحت الجلسة بكلمة ا. عمر شعبان رئيس بال ثينك للدراسات الإستراتيجية حيث تحدث على ضرورة تفعيل دور العقل في مناقشة القضايا الأساسية مشيرا إلى دور بال ثينك في مناقشة القضايا وطرحها بأساليب مختلفة تهدف إلى تعميق وإيصال الرسائل إلى صناع القرار وأكد شعبان على أهمية تجاوز الخلافات الفلسطينية الداخلية والتقدم بموقف موحد ازاء المتغيرات الإقليمية والدولية وحذر من خطورة الانقسام الفلسطيني الداخلي على فرصة استعادة الحق الفلسطيني أو حتى التفاوض عليه في ظل حالة الانقسام الفلسطيني.
من جانبه تطرق د. أسامة عنتر مدير مؤسسة فريديش ايبرت في قطاع غزة إلى دور المراكز البحثية في صناعة الأفكار الأساسية ومناقشتها بشكل معمق, مشددا على ضرورة تطبيق التوصيات وإلا ستبقى على الورق مثلما يفعل الآخرين.
أما د. ناجى شراب أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر قدم الورقة الأولى بعنوان “الإدارة الأمريكية الجديدة وفرص تحقيق السلام في الشرق الأوسط” حيث أشار إلى الدلالات السياسية لفوز الرئيس أوباما وأكد على أن السياسة الأمريكية تلعب دورا حاسما في تحديد اتجاه مسار الأحداث السياسية ودورها فيما يتعلق بعملية السلام في المنطقة وتسوية الصراع العربي الإسرائيلي.
وتطرق إلى ذكر أولويات السياسة الأمريكية والتي تمثلت في تأمين وصول النفط العربي دون تهديد أو عائق والحيلولة دون تنامي قوة إقليمية يمكن أن تهدد هذا الهدف وضمان أمن وبقاء إسرائيل.
وذكر شراب آفاق السلام في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة والتي تتمثل في مشاركة أوسع من قبل الإدارة الأمريكية وتوازن في المواقف السياسية, والضغط المباشر على إسرائيل بالالتزام بحل الدولتين ووقف الاستيطان.
وفي ورقة الثانية التي قدهما د. أحمد يوسف وكيل وزارة الخارجية والمستشار السابق لرئيس الوزراء إسماعيل هنية والتي كانت بعنوان “تركيا..دور جديد للاعب قديم” أكد على أن كوادر وقيادات حزب العدالة والتنمية تمثل جيلا تركيا طموحا يتوقع منه قفزات نوعية في دور تركيا الإقليمي.
وأشار يوسف إلى أن الجميع في هذا الوقت أمام رؤية إستراتيجية جديدة تقوم على مستوى السياسة الداخلية برفع مستوى الديمقراطية والاندفاع على المستوى الخارجي لصياغة معادلة في السياسة الخارجية بما يؤهلها على المدى القريب والمتوسط للعب أدوار أكثر فعالية على مستوى النظام السياسي الدولي.
وأضاف يوسف أن تركيا اليوم تعمل بكل قوة على تصفية ملف أزمتها وعداوتها التاريخية مع بعض الدول المحيطة والمجاورة لها ,والتخلص من كل مظاهر عزلتها وتحقيق التواصل مع أبعادها الأوروبية والغربية.