ناشطون وخبراء يوصون بتفعيل دور المرأة في لجان المصالحة الوطنية
أوصى عدد من الناشطين المجتمعيين والخبراء بضرورة تفعيل دور المرأة الفلسطينية وضمان مشاركتها في لجان عملية المصالحة الوطنية الفلسطينية والتجمعات المدنية ولجان المصالحة الوطنية والالتحاق ببرامج التمكين السياسي المنفذة من قبل مؤسسات المجتمع المدني.
جاءت هذه التوصيات خلال ورشة عمل نظمتها جمعية المرأة العاملة للفلسطينية للتنمية بالشراكة مع مؤسسة “بال ثينك” للدراسات الإستراتيجية حول دور المرأة والمؤسسات النسوية في عملية المصالحة الوطنية الفلسطينية وذلك في نادي المغازي وسط القطاع.
وتناول ممثل “بال ثينك” والخبير الاقتصادي عمر شعبان حالة الانقسام الداخلي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، الأمر الذي فاقم من معاناته وآلامه والوقف حاجزاً منيعاً أمام عملية التنمية والبناء وكاد ان يقضي على جهود الشعب الفلسطيني في تحقيق حلمه في بناء وإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأشار شعبان إلى أهمية دور المرأة الفلسطينية في إنهاء عملية الانقسام الداخلي وإنجاح عملية المصالحة الوطنية من خلال الانضمام إلى تجمعات ولجان محلية مدنية والعمل على نشر روح التسامح والتعاون بين أبناء الشعب الفلسطيني.
وأوصى بضرورة تشجيع النساء القياديات والرياديات الناشطات في العمل النسوي والأحزاب السياسية على اخذ دور فعال في لجان المصالحة الوطنية.
وتحدث عضو لجان المصالحة إسماعيل النمس عن الجهود المبذولة في تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية من خلال تشكيل لجان المصالحة الوطنية، إلا أن معظم هذه اللجان عملت بشكل أحادي وليس جماعيا، لافتا بأن اللجان المجتمعة بصدد تشكيل لجنة مصالحة مركزية تضم ممثلين من الضفة الغربية وقطاع غزة تهدف إلى توحيد الجهود الفلسطينية والتأكيد على العمل الجاد لتحقيق المصالحة.
وأشار إلى أهمية دور المرأة الفلسطينية في النقابات والاتحادات واللجان المحلية ومجالس البلدية الذي يدعم ويقوي مكانتها في عملية المصالحة الوطنية، الا أن وجود المرأة في عملية المصالحة مغيب تماما، ملقيا باللائمة على الأحزاب والفصائل التي همشت وأقصت المرأة عن المشاركة.
وتحدثت المنسقة الميدانية في جمعية المرأة العاملة حنان صيام عن مكانة المرأة في الأحزاب السياسية وانحسار دورها في تلك الأحزاب على المناسبات الموسمية والوطنية وتغليب دورها المجتمعي.
كما وتحدثت صيام عن برامج المؤسسات النسوية التي تفعل دور المرأة في مواقع صنع القرار والمشاركة السياسية من خلال برامج التوعية المختلفة وورش العمل والتدريبات، مشيدة بالمرأة الفلسطينية التي تقلدت مناصب مختلفة في المؤسسات الأهلية والمراكز الحكومية وحققت انجازات ومكتسبات عديدة وكان لها دور فعال وملموس داخل المجتمع الفلسطيني بالرغم من الظروف السياسية الصعبة التي عايشتها ومازالت تعايشها من حصار وتبعات الحرب والانقسام الداخلي.
واتفق في نهاية الورشة على تشكيل لجان مصالحة من الحضور تمثل محافظة الوسطى على أن يتم متابعتها من قبل عضو لجنة المصالحة إسماعيل النمس.