ورشة عمل “تفعيل دور الشباب في العمل النقابي”
نظم الملتقي الشبابي للتسامح في مؤسسة بال ثينك للدراسات الإستراتيجية بالتعاون مع مركز الموارد العمالية ورشة عمل بعنوان تفعيل دور الشباب في العمل النقابي وذلك اليوم الخميس بتاريخ 3/1/2013 بمشاركة أكثر من ثمانين ناشط نقابي وحقوقي وومثلي عن النقابات والكتل الطلابية والمؤسسات الشبابية.
وافتتح الورشة أ.عمر شعبان رئيس مركز بال ثنك متحدثا حول أهمية دور الشباب في رسم السياسات العامة والانخراط بها بما يضمن مستقبلا زاهرا لهم، وشدد على أهمية وجود دور للشباب خلال المرحلة القادمة وهي مرحلة الأعمار والبناء، وأوصى بتشجيع العمل النقابي بين الشباب ودعم مبادرات شبابية نقابية تنسجم مع توجهات النقابات.
وطالب شعبان بتطوير القوانين والتشريعات الناظمة للعمل النقابي بما يكفل مشاركة حقيقية وفعالة للشباب في اتخاذ القرارات المتصلة بالعمل النقابي والاجتماعي، وكذلك تشجيع الشباب بإيجاد برامج وحملات نقابية تستهدفهم وتنمي روح الانتماء والمبادرة لديهم
وأوضح الدكتور سلامة أبو زعيتر من الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين أن نسبة مشاركة الشباب في عضوية النقابات وخاصة في المواقع الإدارية والقيادية ذات التأثير شبه معدومة، معللاً ذلك بعدم منحهم الفرصة وغياب البرامج التي تستهدفهم مما أضعف نسبة مشاركتهم وحد منها.وأشار أبو زعيتر إلى أن النقابات العمالية والمهنية تعاني حالة من الركود والتراجع في الأداء نتيجة للعديد من الظروف والعوامل التي أثرت عليها وحولتها إلى أجسام كهله شائخة تتحرك ببطء شديد، إضافة إلى ضعف دورها الاجتماعي والخدمي.
وتحدث أبو زعيتر عن المعوقات التي تعترض مشاركة الشباب الاجتماعية سواء الداخلية والخارجية، ومن أبرزها الظروف الاقتصادية السائدة ونسبة البطالة المرتفعة إضافة إلى تعشيش بعض المفاهيم البالية من الثقافة السائدة في المجتمع التي تقلل من شأن الشباب والتمييز بين الرجل والمرأة، إضافة إلى ضعف الوعي لدى القيادات النقابية بفوائد مشاركة الشباب في العمل النقابي والمطلبي.
بدوره، قال نضال غبن مدير مركز الديمقراطية وحقوق العاملين في غزة إن العمل النقابي تشوبه العديد من المشاكل لعدم وجود قانون ينظم العمل النقابي.
وأضاف أن العمل النقابي لا يقل أهمية عن العمل السياسي، وانتقد اهتمام المواطنين في قطاع غزة بالعمل السياسي على حساب العمل النقابي، معتبرا أن العمل النقابي أهم بكثير من العمل السياسي لأنه أساس العمل لأي عمل آخر.
.وتحدث عن بعض الثغرات الموجودة في العمل النقابي ومن أبرزها عدم وجود استقلالية وديمقراطية، مشيراً إلى عدم إجراء الانتخابات في الكثير من النقابات منذ سنوات طويلة ما أسهم في ترهل أحوالها.
بدورها، دعت الناشطة أمل أبو اسبيتان من اتحاد لجان العمال المستقلة إلى الاستفادة من الحالة العربية السائدة ودمج الشباب في العمل النقابي والسياسي وتحقيق مصالح الشباب ودعمهم، مشيرة إلى أن تقوية العمل النقابي وتمكينه يكمن في إعطاء الشباب دوراً أكبر بما يتناسب مع أهميتهم ونسبتهم في المجتمع.
وحملت الاحتلال جزءا من المسؤولية عن ضعف العمل النقابي من خلال تعطيل الأنشطة النقابية وإغلاق المؤسسات، بالإضافة إلى الحصار المفروض الذي يحد من القدرة على التواصل.
من جانبه، أكد فادي أبو ناصر الناشط في الكتلة الطلابية الإسلامية أن العمل النقابي حق، ويتوجب على الجميع تسهيله.
وأرجع أبو ناصر في كلمة له ضعف العمل النقابي إلى عزوف الشباب عن العمل فيه، داعياً الشباب إلى الانخراط في العمل الشبابي والنقابي وتعزيز دورهم فيه. وانتقد تدخل الحزبية المفرطة في العمل النقابي، واعتبرها سبباً مهماً في تعطيله، ودعا إلى وضع آليات لتطوير العمل النقابي وليس الاكتفاء بعقد الورشات والبرامج لتشخيص المشكلة.
كما دعا إلى إعادة النظر في أنظمة العمل في النقابات وكذلك تحديد أهداف هذه المؤسسات من أجل استقطاب المزيد من الشباب، مؤكدا أهمية إحياء مؤسسات الشباب.