بال ثينك للدراسات الاستراتيجية تنظم لقاءاً خاصاً عبر الفيديو كونفرنس مع عدد من الطلاب الامريكين
نظمت مؤسسة بال ثينك للدراسات الإستراتيجية لقاءاً خاصاً عبر تقنية الفيديو كونفرنس مع ثلاثة وعشرون طالب وطالبة جامعيين أمريكيين يقومون بزيارة حالية للأراضي الفلسطينية و إسرائيل حتى منتصف هذا الشهر، و ذلك صباح يوم الاثنين الموافق 12/8/2013 بهدف المعرفة و الاطلاع على آخر التطورات التي تعيشها الاراضي الفلسطينية عامة و قطاع غزة خاصة،و قد شارك في اللقاء عدد من أعضاء مجلس إدارة بال ثينك و عدد من العاملين فيها،وممثلين عن المجتمع المدني و نشطاء شباب.
افتتح السيد عمر شعبان مدير مؤسسة بال ثينك للدراسات الإستراتيجية اللقاء بالترحيب بالطلبة الأمريكيين و المشاركين, و استهل النقاش بشكر الطلاب الزائرين على اهتمامهم بما يدور من أحداث في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية بشكل عام و تأكيده على أهمية هذا اللقاء الذي يعد فرصة لنشر الصورة الجميلة و الحقيقية لقطاع غزة و الشعب الفلسطيني في الخارج، كما قدم ملخصاً يشمل أبرز الأوضاع التي يعيشها المواطنين في قطاع غزة بالأخص الفئة الشابة منهم, فقد تحدث أ.شعبان عن قضية الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة و ما نتج عنه من عزلة و تضييق على الفلسطينيين بحياتهم اليومية, مبرزاً تداعيات الحصار على عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية و مستقبل حل الدولتين.
من جانبهم عبروا الضيوف عن سعادتهم بفرصة الحوار مع أشخاص من داخل قطاع غزة نظراً لكونها المرة الأولى التي يقومون فيها بفعل شيء مماثل، ووصفوا اللقاء بالفرصة الجيدة لهم للاطلاع والتطرق لعدة قضايا جوهرية، من خلال طرح و توجيه أسئلة مهمة للحاضرين، حيث ركز الضيوف على الأوضاع في قطاع غزة ما قبل و بعد الانفصال الإسرائيلي الأحادي الجانب عام 2005, إضافة إلى الموقف و الرأي العام الفلسطيني من قضية المفاوضات, و طرح الضيوف بالنقاش المستقبل الغير مطمئن لقطاع غزة في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي و كيفية تأثيره على الحياة المعيشية،و من ثم تساءلوا عن دور الشباب الفلسطيني و نشاطهم في المجتمع.
من جهته أثنى المشاركون على ضرورة دعم عملية السلام في الشرق الأوسط، مطالبين الطلبة الضيوف بنشر و اطلاع اصدقاءهم و أقاربهم عن كل ما يتم نقاشه لدى عودتهم من رحلتهم , و ان يقوموابالضغط على الجهات المعنية للعب دور أكبر في سبيل إنهاء الاحتلال والحصار الخانق الذي نتج عنه تردي في الأوضاع الصحية و البيئية و أدى إلى زيادة في التعصب و التطرف و ضيق الأفق لدي الكثير من الشباب الفلسطيني. و في ختام الجلسة أكد السيد عمر على ضرورة أن تكون هذه النشاطات هادفة لأن تدعم المؤسسات الفلسطينية و توطد علاقاتها مع المؤسسات الدولية من أجل الرقي بالمستوى المعيشي في فلسطين و من أجل تأمين مستقبل باهر لشعب طالما حلم بالاستقرار و العيش بسلام. أمافي النهاية فقد عبر المشاركون عن سعادتهم باللقاء واصفين إياه بأنه خطوة جيدة تجاه كسر وتخطي الحصار المفروض على غزة منذ سنوات و فرصة رائعة للتعارف ما بين الشباب الفلسطيني و الشباب الأمريكي.