جلسة عصف ذهني بعنوان: “أزمة معابر قطاع غزة… هل من حلول؟”
غزة – الاربعاء 30 أكتوبر 2013، في ظل تواصل ازمة المعابر سواء المخصصة لدخول الافراد او تلك المخصصة للبضائع والنتائج الكارثية على المواطن و الاقتصاد الفلسطيني في قطاع غزة، فقد نظم بال ثينك للدراسات الاستراتيجية و بالتعاون مع إتحاد المقاولين الفلسطينين جلسة نقاش وعصف ذهني بعنوان “أزمة معابر قطاع غزة، هل من حلول؟” حيث شارك في جلسة التحاورية ممثلي عن القوى السياسية و أعضاء من المجلس التشريعي و وزارة الاقتصاد و إدارة المعابر وممثلي بعض مؤسسات القطاع الخاص و المجتمع المدني . وأكد المشاركون على الضرورة الملحة للبحث عن حلول قابلة للتطبيق سواء على المدى القصير أو الطويل وبما يتفق مع المصلحة الفلسطينية العليا و القوانين الدولية من أجل حل هذه الازمة التي عمقت من معاناة سكان قطاع غزة. وتم التأكيد على أن المصالحة الوطنية ورفع الحصار الاسرائيلي عن القطاع هي الطريق الامثل لحل ازمة المعابر بشكل كامل، و ضرورة تغليب المصلحة الوطنية الفلسطينية على المصالح الحزبية و البعد عن التعصب الحزبي في قضية المعابر، حيث يمكن تعزيز التنسيق بين حكومتي رام الله و غزة لفتح المعابر لحين تحقق المصالحة إسوة في قطاع الصحة و التعليم و الحج الذين بقيا بعيدين عن تأثير الانقسام.
وفي نهاية الجلسة أوصى المشاركون على ما يلي:
• بحث إمكانية تعديل و تطبيق اتفاق المعابر 2005 بكل بنوده التي تشمل تشغيل معبر رفح و الممر الآمن بين القطاع والضفة وإعادة بناء مطار غزة الدولي وميناء غزة البحري.
• مطالبة المجتمع الدولي كي يواصل جهوده في هذا المجال و العمل على فتح معابر القطاع السبعة و الضغط على اسرائيل لإنهاء حصار القطاع البري و الجوي و البحري.
• التواصل مع الحكومة المصرية من خلال وفد شعبي فلسطيني للبحث عن حلول لمعبر رفح بعيداً عن التجاذبات السياسية و التأكيد على إستراتيجية العلاقة المصرية الفلسطينية و إعادة تفعيل الاتفاقيات التي وقعتها السلطة الفلسطينية في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات بخصوص تعزيز التجارة البينية و تطبيق إتفاقية التجارة الحرة .
• ضرورة إخراج المعابر من دائرة التنافس السياسي بين طرفي الانقسام و تجنيبها أي تقلبات سياسية و أمنية مع الاقليم و مطالبة الحكومة بغزة بإتخاذ مواقف اكثر مرونة فيما يتعلق بإدارة المعابر و فتح المجال أمام مشاركة أوسع للمجتمع في هذا المجال بما يعود بالنفع و يحقق مصلحة المواطن، كذلك مطالبة السلطة الفلسطينية بتفعيل دورها في هذا المجال من خلال إدراج رفع الحصار عن غزة ضمن جدول المفاوضات مع الطرف الاسرائيلي.