بحضور 200 مشارك: الملتقى الشبابي للتسامح في بال ثينك ينظم ورشة عمل بعنوان:” اليات تعزيز القيم الوطنية لدى الشباب … الهوية، الانتماء، المشاركة”
غزة – استمراراً للفعاليات التي ينفذها الملتقى الشبابي للتسامح في بال ثينك الهادفة لتعزيز الحس الوطني لدى الشباب، وتمكينهم من الدفاع عن القضية الفلسطينية، وترسيخ السبل القاضية للوصول للمصالحة الفلسطينية، فقد نظم الملتقى ظهر اليوم الإثنين الموافق 21/10/2013 ورشة عمل بعنوان “آليات تعزيز القيم الوطنية لدى الشباب ” الهوية، الإنتماء، المشاركة” حضرها حوالي 200 مشارك من الشباب الفلسطيني من مختلف الأحزاب السياسية، وممثلي المجتمع المدني، والإعلامين، والأطر الطلابية والمجموعات الشبابية في قاعة فندق الكمودور بمدينة غزة.
وافتتح الورشة عمر شعبان مدير مؤسسة بال ثينك، حيث رحب بالحضور والمتحدثين، وبين ان هدف الورشة يرتبط ارتباطاً وثيقاً بهدف الملتلقى الشبابي للتسامح المتمثل بنشر الوعي المجتمعي وقيم التسامح الديني، ومفاهيم الديمقراطية والعدالة والشفافية والنزاهة خاصة لفئة الشباب، وتعزيز المشاركة المجتمعية والتشاور المجتمعي وصولاً الى تحقيق المصالحة الإجتماعية والسياسية، وتقريب وجهات النظر المختلفة من خلال عقد مجموعة من الفعاليات والتي توفر جو ديمقراطي فكري بناء يشكل بيئة خصبة للحوار والتقارب، وشدد أ.شعبان على دور الشباب في تعزيز القيم الوطنية لديهم و ترسيخ قيم الانتماء والمشاركة والحفاظ على الهوية بحيث تكون الهوية الفلسطينية قبل اي هوية حزبية.
بدورهم أكد المتحدثون في الورشة على ضرورة تمكين الشباب في الإنخراط الفوري لتعزيز القيم المجتمعية والهوية والمشاركة، من ناحيته؛ تحدث رئيس الكتلة الاسلامية هاني مقبل في ورقته عن “الانتماء”، وقال: “نحرص على الانتماء الحقيقي للهوية الفلسطينية، وعلينا نبذ التعصب الحزبي والحزبية الضيقة والتوجه الى مربع الانتماء الأكبر لفلسطين وللقضية الفلسطينية”.
وأكد مقبل على أهمية العمل المشترك بروح الفريق الواحد لكل ما من شأنه تعزيز الهوية والانتماء، خاصة وأن ابناء الشعب الفلسطيني بينهم نقاط توافق والتقاء كثيرة جداً، كذلك استثمار المناسبات الوطنية وإبراز دور الشباب، وغرس الانتماء في المناهج التعليمية، اضافة الى غرس معاني التطوع وحب العمل ومحاربة البطالة.
بدوره؛ أكد مسئول العلاقات الوطنية في الشبيبة الفتحاوية طاهر أبو زيد أنه من حق الشباب الفلسطيني وضع رؤية مستقبلية للقضية والواقع الفلسطيني، وقال: “الشباب يمثل نسبة عالية من المجتمع الفلسطيني تصل الى 30%، لذلك يجب أن تأخذ دورها في التأثير”.
وأكد أبو زيد على ضرورة المشاركة السياسية التي تعتبر أحد أهم أولويات التنمية في المجتمعات، اضافة الى تفعيل دور الاتحادات والأطر الطلابية في كل الأصعدة لتنمية وعيهم بدورهم الوطني، علاوة على اعادة الاعتبار لقيم العمل الطوعي وتمكينهم من التعبير عن قيمهم.
من جهته؛ تحدث نائب رئيس اتحاد الشباب التقدمي عرفات الحاج عن محور الهوية، وأكد على أن دور الشباب مؤسس وحقيقي، موضحاً ان النظام لا زال أفضل من الفردية في التعامل مع القضايا الوطنية التي تحتاج الى رؤية تنظيمية يتم السير عليها.
وشدد على دور الشباب في العمل على استعادة هوية المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، وأوضح أن التنظيمات الفلسطينية أسست للتحرير والمواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، وقال: “دور الشباب يتمثل في اعادة جوهر القضية الفلسطينية لمجابهة الاحتلال الإسرائيلي، في حال الاقتراب من ذلك الهدف نكون قد اقتربنا من تحقيق الوحدة الفلسطينية”.
بدوره؛ تطرق مدير مؤسسة أمان بغزة وائل بعلوشة الى الحديث عن دور مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز القيم الوطنية، وأكد على ان حياد قيادات العمل الأهلي يجب ألا تكون على حساب القضايا الوطنية.
وتحدث عن المعيقات التي تواجه مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز القيم الوطنية، ومنها قلة الامكانيات المتاحة، تغييب القيم الوطنية، الوضع الاقتصادي المتردي، والخطاب السياسي الفئوي والمناكفات الفصائلية الضيقة.
وأكد بعلوشة على ضرورة توفير الحد الأدنى من تأمين الحياة للشباب كي يستطيعوا المساهمة في تعزيز القيم الوطنية، والمشاركة في الفعاليات التي تدعم ذلك، لافتاً الى ضرورة تفهم الجميع للدور الذي تقوم به الآخر بعيداً عن التخوين والفئوية.
خرجت الورشة بجملة من التوصيات البناءة من قبل المتحدثين والمشاركين تمثلت بضرورة نبذ الخلافات الحزبية ، و انهاء الانقسام السياسي، و تجريم الاعتقال السياسي ، و اعطاء المجال للشباب للتعبير عن ارائهم بحرية ضمن التجمعات السلمية و حمايتها و عدم تقيد الحريات العامة ، و ضرورة استثمار المناسبات الوطنية و الإسلامية لابراز دور الشباب لخدمة القضية الفلسطينية.
وتنظيم الفعاليات و الانشطة الوطنية الشبابية المشتركة ما بين جميع اطياف الشعب الفلسطيني لتعزيز و ترسيخ دور الشباب في تعزيز انتمائهم للوطن و بناء مناهج دراسية تدعم هذا التوجه، و ضرورة تشجيع انخراط الشباب أكثر في تنظيمات سياسية و تجمعات نقابية ، و تفقعيل دور الاتحادات و الاطر الطلابية و الشبابية على الصعيد السياسي و المجتمعي و الثقافي لاحياء التراث الوطني و تنمية وعي الشباب بالقضية و الدور الوطني المطلوب منهم عبر تشجيعهم للمبادرة و الفعل الجماهيري على مختلف الاصعدة لبناء مستقبل افضل ، اعادة الاعتبار للعمل الطوعي و المشاركة المجتمعية في اوساط الشباب .
فضلاً عن ضرورة دعم الشباب وتبني استراتيجية وطنية تعزز مشاركة الشباب في اتخاذ القرارات ، والتأسيس لشراكة حقيقية ما بين الفصائل الفلسطينية لبث روح شبابية جديدة في قيادة الاحزاب لتغير المسار السياسي الجامد للوصول للمصالحة الفلسطينية، واخيراً ضرورة الاندماج بالعمل ما بين الوزارات والمؤسسات الاهلية والخاصة العاملة في حقل الشباب لتعزيز فكرة مشاركة الشباب والارتقاء بوعيهم باتجاه حماية الهوية و تعزيز الانتماء الوطني.