ورشة بعنوان: “تقييم التضامن الدولي مع فلسطين… الامال والحدود”
نظمت بال ثينك للدراسات الاستراتيجية بالشراكة مع مؤسسة فريدريش ايبرت الألمانية، ورشة عمل بعنوان: “تقييم التضامن الدولي مع فلسطين… الامال والحدود”، حيث كانت ضيفة اللقاء عبر السكايب الكاتبة وناشطة حقوق الانسان المتخصصة في القضية الفلسطينية السيدة “آن بالتزر”، وذلك بحضور نخبة من السياسيين، ورجال الأعمال، والباحثين، والإعلاميين، والشباب المهتمين، حيث تمحور النقاش في الورشة حول قضايا رئيسية أهمها: نظرة مواطني ومؤسسات الولايات المتحدة للفلسطينيين ودور حركات التضامن، دور حملات المقاطعة، دور الفلسطينيين في التضامن الدولي.
نظرة مواطني ومؤسسات الولايات المتحدة للفلسطينيين ودور حركات التضامن
اشارت السيدة “بالتزر” الى ان العديد من سكان الولايات المتحدة يرى أن الفلسطينيون مصدر للإرهاب، الا أن حركات التضامن تبذل جهدا كبيراً من اجل تغيير هذه الصورة النمطية عنهم، كما ويحاولون توعية الجماهير المضللة باتباع استراتيجيات ملموسة من خلالها يتم العمل على تحسين صورة فلسطين المشوهة بغير حق، وتعمل حركات التضامن في العالم على إظهار صورة الفلسطينيين الحقيقية بأنهم الضحية في هذا الصراع، وتشير الدلائل والاحصائيات أن ِحراك المقاطعة تُحدث تقدماً ملحوظاً في عملها التضامني والدفاعي عن فلسطين.
دور حملات المقاطعة
تحدثت السيدة “بالتزر” عن حملات المقاطعة ونوهت الى ان أكثر من 400 مؤسسة ومنظمة أمريكية قامت بإجراء حملات تضامنية وداعمة لفلسطين، فتقوم حملات ال “BDS” بجعل القضية الفلسطينية أكثر شيوعاً بين اقطار العالم وتفضح الجرائم البشعة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين، حيث ذكرت السيدة “بالتزر” أن هناك العديد من الأنماط والاشكال لهذه الحملات وأشارت الى ان بعض الحملات تقوم بالضغط على المشاهير من اجل اجبارهم على عدم المشاركة في فعاليات وحفلات تقام في إسرائيل من اجل لفت انتباه الصحافة وبالتالي يمكن للناس معرفة ما هي طبيعة الصراع في فلسطين من خلال قراءة ومشاهدة ما تكتبه الصحف، كما وتقوم الحملات بكسب المؤسسات الاكاديمية لصالحها، وهذه هي احدى نقاط ضعف إسرائيل حيث تركز إسرائيل بشكل كبير على المؤسسات الاكاديمية لمدى فعاليتها في هذا الصراع، ونوهت أيضا الى نوع اخر من الحملات يتم من خلالها مقاطعة منتجات الصودا او المشروبات الغازية وهذا كفيل بالتأثير بشكل ملموس على الاقتصاد الإسرائيلي، واكدت على دور مواقع التواصل الاجتماعي في تكوين حملات المقاطعة والدعم للفلسطينيين حيث تعد مصدراً مهما لتنفيذ العديد من عمليات المقاطعة، فقد قام عدد كبير من المغردين على موقع التواصل الاجتماعي باطلاق هاشتاج بعنوان “الغاء خطاب نتنياهو” فلبى طلبهم عدد كبير من أعضاء الكونغرس حيث اعتبر ذلك انتصارا ضخما لحملات ال ” BDS”
دور الفلسطينيين في دعم التضامن الدولي
تحدثت السيدة “بالتزر” عن أهمية دور الفلسطينيون الذين يعيشون في الولايات المتحدة في مثل هذه الحملات حيث انهم لديهم الخبرة الكافية بطبيعة الصراع وكذلك لديهم معرفة تامة بعقلية الامريكان والغرب، فبالتالي يمكنهم نقل الرسالة بشكل صحيح وواضح، وكذلك لا يمكن لاحد نسيان دور الفلسطينيين بشكل عام فهم أيضا لديهم القدرة على التغيير فالأمر لا يقتصر فقط على من يعيشون في الولايات المتحدة والدول الغربية.