بال ثينك تنظم لقاء خاص مع السيد بو شاك مدير عمليات الاونروا في غزة حول التحديات التي تواجهها الأونروا في المجتمع الفلسطيني وطرق مواجهتها
غزة – الخميس 12 نوفمبر 2015
نظمت بال ثينك للدراسات الاستراتيجية لقاء خاص مع السيد “بو شاك” مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الاونروا” في قطاع غزة، حيث حضر اللقاء العديد من الشخصيات البارزة والأكاديميين والمفكرين والوجهاء، والسياسيين، ورجال الأعمال، والباحثين، والإعلاميين، والشباب المهتمين ودار اللقاء حول التحديات التي تواجهها الأونروا في المجتمع الفلسطيني وطرق مواجهتها.
افتتح اللقاء السيد عمر شعبان، مدير مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجة مُرحباً بالسيد شاك وبالحضور الكريم، وقام بتقديم نبذة عن السيد شاك والذي تولى منصبه كمدير لعمليات الاونروا في سبتمبر الماضي، واشار الى ان السيد شاك لديه خبرة لمدة ثلاثين عاماً من العمل في نظام الأمم المتحدة، ويأتي إلى منصبه الحالي حاملاً معه خبرة واسعة من العمل في عمليات بناء السلام، والإستجابة الإنسانية، والحماية في مناطق النزاعات، حيث عمل السيد شاك قبل إلتحاقه بالأونروا، كممثل للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وقد عمل السيد شاك ضمن فريق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العديد من المهام القانونية والمتعلقة بالحماية في السنغال، وهونغ كونغ، ومكتب رئاسة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وفي مكتبي المفوضية في آسيا وأوروبا، وفي العمليات الخاصة للمفوضية في يوغوسلافيا السابقة، وسريلانكا، وبوروندى، وإيران، حيث أكد شعبان أن السيد شاك لديه طاقة هائلة لإعادة تقديم الأونروا وتوطيد العلاقة مع الشعب الفلسطيني، ومن جهة أخرى أكد بأن السيد شاك يحب الصراحة الشديدة لذا هو حاضر للاستماع للآراء والاستفسارات من الحضور الكريم.
ومن جهته شكر السيد شاك مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية على تنظيم هذا اللقاء الأول من نوعه منذ توليه منصبه، وأكد على أنه قام بالذهاب الى العديد من القارات ولكن هذه المرة الأولى له في هذه المنطقة المذهلة بطاقاتها البشرية و بمعاناتها، حيث إستعرض موقفه وما رآه في القطاع خلال الشهرين الماضيين في القطاع من لقاءات مع الطلاب في المدارس، وحجم المعاناة التي واجهها سكان القطاع في الثماني سنوات الماضية، ولكنه رأى الإصرار لدى الشباب وطلاب المدارس على التعلم، وتقديم شئ لبلدهم، كذلك إستعرض أهم أعمال الأونروا في القطاع من تقديم خدمات في قطاع التعليم، تقديم الرعاية الصحية الأولية، والدعم النفسي، وتوزيع الطعام لألاف اللاجئين، بالإضافة إلى دور الأونروا في عملية إعادة إعمار القطاع، وأنهى السيد شاك مقدمته بالتأكيد على أن أزمة الأونروا هي أزمة مالية وليست سياسية، لأنها لو كانت سياسية لما تم إيجاد حل من الأصل.
من جهة أخرى تركزت أسئلة الحضور الموجهة إلى السيد شاك حول قضايا التوظيف في الأونروا، و القدرة الاستيعابية للاونروا وآلية التوظيف في قطاع التعليم مؤكدا على نزاهتها و شفافيتها و هي تتم بالتنسيق الكامل مع إتحاد الموظفين. إنتقد بعض الحضور عدم مشاركة الأونروا المجتمع المدني في مشاوراتها حول مشاريع إعادة الإعمار، وتساءل البعض عن كيفية التعاون لاستدامة التمويل، وكيفية وضع ألية يتم من خلالها تعزيز الشفافية وتوسيع خدمات الأونروا، فيما تساءل البعض عن أسباب تقليص الأونروا لموازنتها عام بعد الأخر.
وفي نهاية اللقاء شكر السيد شاك الحضور، وثمن على النقاط الهامة التي أثارها الحضور، ودعا إلى استكمال اللقاء بلقاءات أخرى في المستقبل القريب، والسماع من شريحة أكبر من المجتمع الفلسطيني، وخصوصا الفئات التي تستفيد من خدمات وكالة الغوث و تشغيل اللاجئين الاونروا .