مؤتمر “قضايا المجتمع من منظور الباحثين الشباب”
نظمت مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية مؤتمر بعنوان “قضايا المجتمع من منظور الباحثين الشباب” في قاعة فندق الكومودور بغزة بحضور العشرات من المثقفين والباحثين وطلبة الجامعات.
افتتح المؤتمر أ. عمر شعبان مدير مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية، والذي أوضح بأن هذا المؤتمر يأتي في إطار فلسفة عمل المؤسسة والتي تسعى لتطوير مهارات البحث العلمي حول قضايا المجتمع الفلسطيني وتوطين انتاج المعرفة في فلسطين، وأن الأوراق المطروحة في هذا المؤتمر هي نتاج جهد شبابي جاء عقب تدريب وتأهيل المشاركين فيه ضمن مشروع “تعزيز الديمقراطية ومبادئ التوعية بين الشباب” والممول من المؤسسة الأوروبية للديمقراطية EED ، وأكد شعبان هنا على ضرورة تعزيز دور الشباب في إظهار مواقفهم من كافة القضايا التي تواجه المجتمع وأن على متخذي القرار الانصات للشباب والأخذ بآرائهم بعين الإعتبار وليس العكس كما هو المعتاد دائما.
بدوره أكد الباحث السياسي أ. طلال أبو ركبة والذي كان له دورا كبيراً في إخراج الأوراق البحثية بالصورة الصحيحة ، بأن هذا المؤتمر جاء ليعطي الفرصة للشباب الفلسطيني لطرح أراءهم ومواقفهم حول مختلف القضايا التي تواجه المجتمع الفلسطيني سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية ، مؤكدا أنه قد آن الأوان لنقل الشباب الفلسطيني من مرحلة تلقي المعلومة إلي انتاج المعرفة ، خاصة في ضوء الفقر المعرفي الذي يعاني منه المجتمع العربي مع انخفاض دعم وتمويل الأبحاث وضعف موازنة البحث العلمي في فلسطين ، وطالب باقي المؤسسات الفلسطينية أن تحذو حذو بال ثينك في إعطاء الباحثين الشباب الفرصة لتقديم أنفسهم وطرح رؤيتهم وأفكارهم في المجتمع الفلسطيني.
وقد ناقش المؤتمر خمس أوراق عمل غاية في الأهمية وهي:
- تناولت الورقة الأولى “أثر مخزون غاز شرق البحر المتوسط على القضية الفلسطينية” وهي من إعداد الباحثة صابرين القيسي خريجة علوم سياسية من جامعة الأزهر.
- أما الورقة الثانية للباحث محمد الفرا خريج هندسة مدنية تناولت “المشاركة السياسية للنساء واقع وتحديات”
- الورقة الثالثة فتناولت “دور منظمات المجتمع المدني في تحقيق التنمية المجتمعة” للباحث خالد الدواسة خريج الخدمة الاجتماعية.
- الورقة الرابعة للباحثة تغريد نجم تناولت “واقع ذوي الإعاقة في فلسطين ..أفاق وتحديات”.
- الورقة الخامسة تناول الباحث غسان الزعانين “تداعيات إلغاء الانتخابات المحلية في فلسطين”.
وعقب على الأوراق كل من د. عبير ثابت، أستاذة العلوم السياسية في جامعة الأزهر، ود. وسيم الهابيل، أستاذ البحث العلمي في الجامعة الإسلامية ، واللذان بدورهما قاما بتدريب الشباب لانتاج الأوراق البحثية طوال فترة المشروع.
وتميز المؤتمر بمشاركة فاعلة من قبل الحضور الذين أثنوا على الأوراق البحثية مؤكدين على ضرورة تعزيز الفكرة التي تقدمها مؤسسة بال ثينك والتي تعد فريدة ونوعية، مع المطالبة بتعزيز قاعدة الباحثين الشباب ومتابعتهم مستقبلاً، حتى نستطيع مواجهة ما يقدم لنا من تشوه معرفي في ضوء الانفتاح الثقافي والعولمة الثقافية لكي نتمكن من حماية الرواية الفلسطينية من التشويه، وهذا لن يتأتى إلا من خلال الاهتمام بالباحثين الشباب واعطائهم الفرصة والدور الحقيقي لذلك.